«مشاعل العزم والقطاف 2»… احتفال متميز لمدرسة الطليعة اللبنانية في زفتا
بأنفاسٍ من الحبر والدمع والفرح، وتحت سماءٍ ازدانت بنجوم الأمل، احتفلت مدرسة الطليعة اللبنانية – زفتا مساء الأربعاء بتخريج دفعة جديدة من أطفال الروضة وطلاب الصف التاسع، تحت عنوان «مشاعل العزم والقطاف 2»، في أمسية استثنائية جمعت بين الدفء التربوي والامتنان المجتمعي، وسط حضور أولياء الأمور والطلاب والمجلس البلدي في زفتا وقامات جنوبية رائدة منها الأستاذ نظام حوماني والدكتور محمد قانصو وفعاليات اجتماعية، حزبية وتربويّة…
بدأ الحفل عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، بتلاوة مباركة من القرآن الكريم بصوت القارئ الدولي حسن إبراهيم، تلاها النشيد الوطنية وفقرات طلابية أثارت حماس الجمهور وكلمة مدير المدرسة الأستاذ عبدالله حوماني، الذي عبّر فيها عن فخره بهذه الدفعة التي حملت اسم “دفعة الابتكار والمدى”، مؤكّدًا على أهمية غرس القيم قبل المعارف، والحرص على بناء شخصية المتعلم بالتوازي مع بناء الفكر والإنسان وشدّد على متابعة التطورات العلمية والتكنولوجية ووضعها في خدمة الطلاب… ثمّ زلزَل موكب الخريجين الأرضَ ثِقةً وجمالًا وفخرًا بأنّهم أبناء هذه الأرض الطّيبة.
وفي كلمته، أضاء رئيس بلدية زفتا المهندس موسى عواضة على دور المدرسة الريادي في ترسيخ مفاهيم الانتماء والاجتهاد رغم التحديات، مثنيًا على مبادراتها التربوية التي تخترق السكون بجرأة التجديد وأكّد دعم المجلس البلدي في زفتا للطلاب والمدرسة واهتمامه بالشأن التعليمي التربوي.
تكريم “أسرار النجاح”… من التجربة لا النظريات
تميّز الحفل هذا العام بفقرة خاصة لتكريم المشاركين في حملة “أسرار النجاح”، وهي مبادرة أطلقها طلاب المرحلة الثانوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتزامن مع اليوم العالمي للإبداع والابتكار، بهدف إعداد كتاب بعنوان: «أسرار وتقنيات النجاح»، يوثّق تجارب شخصيات ناجحة في التربية، والإعلام، والفن، والإرشاد النفسي والتدريب.
وقد تم تكريم نخبة من المشاركين الذين شاركوا تجاربهم الحقيقية لا من خلف المكاتب بل من ميادين العمل والمعاناة، منهم:
الدكتورة ليلى شمس الدين، الفنان هشام طقش، الأستاذة زينب دفراوي، الشاعر جميل معلم، المستشارة ملك عيتاني، الأستاذة مي سعادي.
تكريم الإعلام… صوت النور في الزمن الصعب
امتنانًا لمن حملوا الكلمة الصادقة ورافقوا المسيرة التربوية بكل أمانة، كرّمت إدارة المدرسة أيضًا الإعلاميين الذين كانوا مرآة للحق ورايةً للنور:
الأستاذ حسان الحموي (مدير موقع المروانية)، الإعلامي والناشط الأستاذ علي عميص، الإعلامي الأستاذ مصطفى الحمود.
السيمفونية الخفيّة… درع خاص
وفي لحظة مؤثّرة، قدّمت المدرسة درعًا تكريميًا خاصًا إلى من وصفته بـ”سيمفونية النجاح من خلف الكواليس”، وهو مهندس الصوت السيد علي سيّد، تقديرًا لعطاءٍ صامتٍ حافل بالثبات.
مشاركة فنية ومشهدية جنوبية
وعلى وقع (حلم أيار) و(بحبك يا لبنان) اختُتم الحفل بفقرات فنية حملت نكهة الجنوب الأصيل، أبرزها مشاركة للمنشد محمد محيدلي ولحظات فرحٍ كان الجميع بحاجة إليها، إضافة إلى مشهديّة طلابية بعنوان «جنوبنا الصامد» فكرة وتدريب الأستاذة نبيهة حوماني، استحضرت عبرها الطفولة ذاكرة الأرض والهوية وفاءً لدماء السعداء والقادة الذين أرادوا لنا العزة والكرامة والبقاء.
قدّم الحفل الأساتذة كوثر حوماني، ريما حجازي، هادي عواضة وزينب شومان
وفي رسالة حملتها أنفاس الكلمات والعيون والشموع، شكرت إدارة المدرسة كل من لبّى الدعوة، مؤكّدة أن الحضور أضاف للحفل ألقًا، وللإنجاز قيمة، وللطلاب حافزًا للمضيّ قدمًا.
كل عام وأنتم بألف خير