عون الى الفاتيكان وسلام الى نيويورك وفرنسا ستطرح التمديد لليونيفيل من دون تعديل مهامها
لا يزال الواقع الميداني عند الحدود اللبنانية الجنوبية على كثير من القلق والمحاذير، ولا يقتصر الأمر على موضوع اليونيفيل، بل أيضاً على التطورات الميدانية.
ومع أن الجيش أكّد عدم قبوله بكل ما يحصل، إلا أن مصدراً رسمياً تحدّث عن إبلاغ القوات الدولية، بأن المحافظة على التنسيق المُسبق مع قيادة الجيش تسمح بتجنّب كل هذه الإشكالات، خصوصاً أن هذا التنسيق لا يعطّل عمل القوات الدولية، إذ إن الجيش غالباً ما يرافقها إلى أي نقطة تريدها في مناطق عملها جنوب نهر الليطاني.
ثانياً، التأكيد على عمق العلاقة مع قوات “اليونيفيل “رفض واستنكار أي استهداف تتعرّض له من أي جهة كان.
واكد مصدر ديبلوماسي من العاصمة الفرنسية ان فرنسا التي ستتولّى طرح مشروع تمديد مهمّة “اليونيفيل “تؤيّد التجديد لهذه القوات من دون أي تعديل أو تغيير في مهامها، مشيراً إلى “أنّ فرنسا ستبذل جهوداً في هذا الاتجاه”.
في المقابل، سجلت أربع عمليات توغّل بري للقوات الإسرائيلية داخل المنطقة الحدودية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية والقيام باعمال تجريف وسواها، بما ترك مخاوف من المؤشرات الميدانية لهذه التوغلات ، وتتزامن هذه التحركات مع خلل واضح في تنفيذ آلية اجتماعات لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل التي لم تنعقد منذ وقت طويل.
وكان من المرتقب صدور موقف رسمي من هذه التطورات في جلسة لمجلس الوزراء، لكن الجلسة أُرجئت إلى مطلع الأسبوع المقبل بعد اتفاق بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وأبرز البنود الداخلية المرشحة للبحث في الجلسة تتعلق بالتعيينات المالية ولا سيما منها نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة والمدعي العام المالي.
وافادت المعلومات ان الموفد الفرنسي اشار، من دون تسمية أطراف بعينها، الى وجود جهات خارجية تعمل وتضغط باتجاه عدم التجديد لمهمة القوات الدولية أو الدفع نحو تعديل قواعد عملها، محذّراً من محاولات افتعال توتّرات ميدانية يُراد توظيفها كذرائع لبلوغ هذا الهدف.