
يقوم رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم بزيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وستكون الزيارة مناسبة للتشاور في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى عرض التطورات الإقليمية الراهنة. ويرافق رئيس الجمهورية وفد رسمي.
ولن تكون هناك جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع بسبب انشغالات وسفر الرؤساء، ولاسيما وأن ملف التعيينات في بعض المراكز لم ينته بعد لا سيما لجهة تعيين نواب حاكم المصرف المركزي والتعيينات والتشكيلات الدبلوماسية.
ويصل الى بيروت في الساعات المقبلة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان حيث سيناقش مع رئيسي الحكومة ومجلس النواب ظهرا ومع رئيس الجمهورية مساء. الملفات المطروحة من اتفاق وقف النار مروراً بمصير التمديد لـ “اليونيفيل” وصولاً إلى الملفات الاقتصادية .
وبحسب مصادر ديبلوماسية فرنسية فان الزيارة تهدف اساسا لاستطلاع الإصلاحات الاقتصادية من أجل مؤتمر إعادة الإعمار الذي تعدّ له باريس قبل نهاية السنة، لكون الممولين المهتمين بالمشاركة في إعادة الإعمار يتطلعون إلى تقدم الإصلاحات خصوصا بالنسبة إلى القطاع المصرفي”.
وعلى خط آخر تستمر الاتصالات اللبنانية الرسمية مع دول العالم المعنية بتنفيذ وقف اطلاق النار بعد مواصلة الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته على الجنوبيين، وسط نقاش حول صيغة التجديد للقوات الدولية “اليونيفيل” العاملة في الجنوب، وتسريبات اسرائيلية حول رفض الولايات المتحدة التجديد لها وتوجهها لوقف الدعم المالي عنها والذي تبلغ نسبته ما يقارب 58 بالمئة من نفقاتها، وهو مبلغ يتعذر على الدول الاخرى انفاقه، ما لم تقرر الدول المشاركة في اليونيفيل التمويل، هذا اذا لم تستخدم اميركا حق النقض- الفيتو ضد قرار التمديد.
وذكرت بعض المعلومات ان اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لصياغة رسالة الى الامم المتحدة لطلب التمديد لليونيفيل برئاسة وزير الخارجية وعضوية ممثلين عن الرؤساء الثلاثة ووزارة الدفاع لم تجتمع بعد لعدم تسمية ممثل رئيس الحكومة.
وقال الناطق باسم “اليونيفيل” أندريا تينينتي إن “التحدي الأبرز الذي تواجهه (اليونيفيل) يتمثل في غياب حل سياسي طويل الأمد بين لبنان وإسرائيل”. وأضاف: “تواصل (اليونيفيل) تشجيع الأطراف على تجديد الالتزام بالتنفيذ الكامل للقرار (1701)، واتخاذ خطوات ملموسة نحو معالجة الأحكام العالقة من القرار، بما في ذلك خطوات نحو وقف دائم لإطلاق النار”. واعتبر أنه “من السابق لأوانه التكهن بما قد يبدو عليه تفويض (اليونيفيل) بعد آب المقبل”، مذكّراً بأن القرار في هذا الشأن “يقع على عاتق مجلس الأمن”.
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية رداً على سؤال عن الأنباء عن نية الولايات المتحدة إنهاء عمل قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان: أنّ “تلك الأنباء غير دقيقة”.