الشيخ صهيب حبلي: إن العدو الصهيوني ليس بعيدا عن هذه الأعمال
علق إمام مسجد سيدنا إبراهيم الشيخ صهيب حبلي على الأحداث الأمنيّة التي تمر بها البلاد،والتي كان آخرها التفجير الآثم الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبيّة أمس الخميس والذي جاء عشيّة الذكرى السابعة للإنتصار على العدو الإسرائيلي وعلّق قائلاً: إن العدو الصهيوني ليس بعيدا عن هذه الأعمال وإن كان المنفذ للعملية يحمل هوية الإسلام فالرأس معروف والفتنة التي يسعون لها لن تنجح بإذن الله كما وإننا لاننكر خطورة الفتنة والتي هي من اهم وأخطر سلاح بيد اعداء الإسلام
وأشار إلى ان “سلاح الفتنة” بات رخيصاً في هذه الأيام ولايحتاج إلى تصنيع ولاتدريب ولانقل وهو سهل وسريع الإنتشار من خلال خطيب جاهل او عميل خائن او منابر ومحطات فضائية وصفحات تواصل إلكترونية معروفة النشأة والتوظيف والأهداف ولفت إلى أن عناصر الفتنة متوفرة للأسف وساحتنا يسيطر عليها الجهل والإتباع الأعمى ورأينا ذلك عبر توزيع الحلوى وإظهار أجواء الشماتة التي يقوم بها البعض لإتمام المخطط ،، الذي يسعى إلى إلباس الجرائم اللبوس الطائفي البغيض ، رغم أن عدونا لايفرّق بين لبناني وآخر على إختلاف مذاهبهم وإنتماءاتهم.
واعتبر حبلي أن الفتنة بحاجة إلى طرفين والطرف الثاني بفضل الله تعالى يصبر ويتحلّى بالحكمة والوعي قاطعا الطريق امام المجرمين المفتنين العملاء الأغبياء الذين يستخفون بالدماء ويتاجرون بالإسلام تارة بإسم ام المؤمنين وتارة بإسم النصرة وغيرها من الأسماء ، وسأل :اي نصرة هذه التي تنصرون فيها امريكا وإسرائيل؟؟ وأي ام للمؤمنين هي التي ترضى بأعمالكم وإجرامكم؟ وإن وضع إسم عائشة في هذه العملية الإجراميّة هو أكبر دليل على الهدف الأكبر من وراء التفجير
وأضاف :نتمنى من القوى الأمنية والمسؤولين أن يضربوا بيد من حديد وأن لايتراخوا مع مروجي الفتن فهم من أهم أسباب تغذية الفتنة وبثها ويجب ان يضع سماحة المفتي والمدير العام للأوقاف حدا لأدوات الفتنة الذين يقومون بدور خبيث بإسم الإسلام ومن على بعض المنابر والمساجد فتولد أفكارهم وكلماتهم التحريض و التشدد والغلو والتعصّب والكره للآخر ،
وختم حبلي كلامه داعياً الله سبحانه وتعالىتعزيز الألفة بين قلوب المسلمين واخراج المنافقين من بينهم والرحمة لشهدائهم كما تمنى الشفاء للجرحى في القريب العاجل واعتبر أن هذه المحن لن تزيدنا إلا صبرا على صبرنا وتمسكا على تمسكنا .