مهرجان “كابريوليه”… شغف السينما في كلّ مدينة وقرية لبنانية
كتبت فيفيان حداد في” الشرق الاوسطة: تشهد 15 منطقة لبنانية فعاليات مهرجان «كابريوليه» السينمائي لهذا العام، حيث تُعرض أفلام المهرجان في التوقيت نفسه في بلدات ومدن مختلفة، مثل بيروت، وجونية، وجبيل، وراسمسقا، وإهدن، ودوما، وبعلبك، وزحلة، وصولاً إلى صيدا وصور.
ويشير مؤسِّسه إبراهيم سماحة لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ سلامة يُعدّ من عمالقة التمثيل المسرحي في لبنان، وسيكون الوجه الداعم والمُلهم للجمهور. ويتابع: «فخورون باستضافته وأشكره على عطائه طوال مسيرته الفنّية. فهو اسم كبير في عالم الدراما والمسرح اللبناني. وللمرّة الأولى، يوافق على تصوير إعلان ترويجي، فكان من نصيب مهرجان (كابريوليه)».
وعن سبب اختيار إدارة المهرجان عنوان «العصيان» محوراً تتناوله معظم الأعمال المعروضة، يوضح سماحة: «في كل نسخة جديدة نختار عنواناً محدّداً لها. واخترنا (العصيان) هذه السنة لتناول موضوع الحرية المحروم منها كثيرون؛ فنخاطب من خلالها مجتمعات وأفراداً بواسطة أفلام سينمائية تحكي عنها. وقد أجرينا بحوثاً دقيقة لنقف على القيمة الاجتماعية التي يحتاج الناس إليها في أيامنا الحالية. وتبيَّن لنا أنّ الحرّية هي حلم كثيرين. والعصيان عادة ما يكون نتيجة حرمان الإنسان من حرّيته وأحلامه».
يطلق المهرجان «كابريوليه كيدز»؛ وهي نسخة خاصة بأفلام موجهة إلى الأطفال، في مبادرة جديدة يتبناها على أمل الاستمرار بها في النسخات المقبلة. ويوضح سماحة: «نقيم هذا النشاط المستجدّ بالتعاون مع مهرجان (كليرمون فيرّان) الدولي للأفلام القصيرة، وهو يُعدّ من أهم المهرجانات السينمائية وأعرقها في العالم». وتُقام العروض الخاصة بالأطفال يوم 7 يونيو في متحف سرسق (بيروت)، ومسرح إشبيليا (صيدا)، وصور، وزحلة، وراسمسقا. وتتضمّن برنامجَيْن وفق الفئة العمرية: عرض مخصّص للأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات، وآخر للمراهقين من عمر 8 إلى 14 سنة. ويتابع: «نهدف من خلال هذه الخطوة إلى فتح أبواب السينما أمام الجيل الجديد، مجاناً، وتحفيز وتغذية الخيال والإبداع وحبّ الفن والثقافة منذ الصغر».
ومن الأفلام المعروضة في هذه الفئة: «اليوم الثامن» و«الضفائر» من فرنسا، و«كراب داي» من بريطانيا ، تشارك دول عربية وأجنبية في المهرجان، من بينها فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، والبرازيل وغيرها. وللمرّة الأولى، سيتابع رواد هذا المهرجان أعمالاً سينمائية موقَّعة من مخرجين سعوديين. ويشير إبراهيم سماحة في سياق حديثه: «لقد اخترنا فيلمَيْن رائعَيْن، أحدهما كوميدي والآخر اجتماعي، يبرزان تطوّر الفنّ السينمائي في عالمنا العربي». الأول بعنوان «في إتش إس تايب» للمخرجة السعودية مها الساعاتي، والثاني بعنوان «بصيرة» من توقيع مواطنها عبد العزيز الحسين.
تُجرى العروض بأكملها في مساحات مفتوحة. ويعلّق سماحة: «نتمسّك في (كابريوليه) بهذا المبدأ، وهو بمثابة هوية المهرجان التي تُميّزه عن غيره. فمُشاهدة عروض سينمائية في أماكن مفتوحة تزوّدنا بنكهة مختلفة، كما تُسهم في بناء علاقات وتوليد تجمّعات سينمائية في مختلف المناطق اللبنانية».