الحفل الختامي لأضخم مهرجان ثقافي بعنوان مبدعون شباب 2 في النبطية
في تظاهرة تكاد تكون نادرة، احتفلت مدينة النّبطيّة نهار الأحد ١-٠٦-٢٠٢٥ في ختام مهرجان اكتشاف المواهب “مبدعون شباب ٢” ، ما يقارب الستماية شخصٍ احتشدوا في قاعة مركز كامل يوسف جابر الثّقافي، لتكريم الطلّاب و التّلامذة و الأساتذة المنضوين في لجان إعداد المهرجان و الحكّام .
“العمل الجبّار”، هي العبارة التي استعملها كلٌّ من
سعادة مدير عام وزارة الثّقافة الدّكتور علي الصمد ابن مدينة طرابلس،الوافد إلى النبطيّة مشاركًا كريمًا، ليمثّل معالي الوزير الدّكتور غسّان سلامة، ناقلًا تحيّاته لأهل المدينة ،والأمينة العامّة للّجنة الوطنيّة لليونيسكو الأستاذة رمزى جابر سعد، و عضو المكتب التّنفيذي للّجنة المحامي زياد بيضون ، غير آبهين باعتداءات
العدوّ المتكرّرة، حضروا إلى النبطيّة معبّرين عن حبّهم لها.
حضر الحفل ممثّلو المؤسّسات و الجمعيّات المنظّمة للمهرجان، رئيس بلديّة النبطيّة الحاج عبّاس فخرالدين ، رئيس الجمعيّة التّنظيميّة لتجّار النبطيّة و الجوار المموّلة للمهرجان الحاج محمد جابر ، رئيس جمعيّة التنمية نائب رئيس الإتحاد العمالي العام الأستاذ حسن فقيه، رئيس الإتّحاد العالمي لاندية اليونيسكو الدّكتور مصطفى بدرالدين ، مؤسّس مجموعة أبناء البلد الأستاذ حيدر بدرالدين ، مدير مركز كامل يوسف جابر المحامي جهاد جابر ، و مسؤول النشاطات في المركز السيد عباس جابر ، ممثّل سعادة النائب هاني قبيسي الدّكتور محمد قانصوه ،ممثل سعادة النّائب ناصر جابر نائب رئيس بلديّة النبطيّة الأستاذ محمد حجازي، رئيس رابطة آل الزّين الأستاذ سعد الزّين ،ممثّل المسؤول التّربوي في إقليم الجنوب في حركة أمل الدكتور عبّاس مغربل الدّكتور محمد زهري ،مدير الجامعة اللّبنانيّة الدّوليّة في النبطيّة الدّكتور حسّان خشفة،مدير الجامعة الأميركيّة للثّقافة والتّعليم الدّكتور حسين نابلسي، الكاتبة الدّكتورة دلال عبّاس ،نائب رئيس الحركة الثّقافيّة في لبنان الدّكتور سامح قبيسي ، الشّاعر الدكتور حسن نورالدين، الشّاعر الأستاذ نائل سبيتي،الأديبة الدّكتورة كفاح بيطار، الكاتبة الدّكتورة رائدة علي أحمد، الأديب الدّكتور علي مروّة، الأستاذة سحر صالح ، الأستاذة الجامعية المهندسة ريتا طنّوس ،الدّكتورة سناءصبّاح ،الدّكتورة سلام شمس الدّين ،رئيس مصلحة الماليّة في محافظة النبطيّة الأستاذ أيمن رضا، رئيس مصلحة الاقتصاد في محافظة النبطيّة الأستاذ محمّد حيدر بيطار، مدير ثانوية ميثرا الدّكتور علي عسّاف ،الإعلاميّة الأستاذة جومانة كرم عيّاد ،الدكتورة كارمن حمادي ، الدّكتور الياس طنّوس، رئيس دائرة السّياحة في النبطيّة الأستاذ زاهر شعيتاني ، الإعلامي الأستاذ جهاد أيّوب ، الفنّان حسين شكرون ، المحامي أحمد الدّيلاتي ، مدير عام الأكاديميّة الكنديّة اللبنانيّة المميّزة المهندس هشام طقش، رئيسة جمعيّة لا غارد المحاميّة ردينة شهاب ،رئيسة جمعيّة بيت الحرف الأستاذة جيهان سعد بدرالدين، رئيس نادي الرّيف الشّيهان إبراهيم كمال، رئيس جمعيّة بيت المصوّر الأستاذ كامل جابر، مدير ثانوية الصباح الأستاذ عباس شميساني ممثلا بالأستاذة رفاه سلوم ، مديرة ثانوية رمّال رمّال الأستاذة نعم جوني ، مديرة ثانوية البنات الأستاذة نسرين مغربل ،مدير الأكاديميّة الكنديّة اللّبنانيّة المميّزة الأستاذ سمير مبدر، مديرة مدرسة حسن حلّال الرسميّة الأستاذة فادية مكّي ، مديرة مدرسة المقاصد العلميّة الأستاذة نهادشميساني ،
مدير مدرسة المقاصد الزهراء الأستاذ إبراهيم مصطفى، مدير ثانوية المهدي الشرقية الأستاذ مازن محمد حمزة
مديرة مدرسة حسن حلال الرسمية الأستاذة فاديا مكي،
مديرة ثانوية الرحمة الأستاذة سولاف هاشم ممثلة بالأستاذة حنان هارون،
مديرة مدرسة حسن حمد غندور الأستاذة فاطمة ظاهر ممثلة بالأستاذة علوية فقيه
، مدير معهد النبطية الفني الأستاذ حسين مغربل ممثلا بالأستاذ حيدر بدرالدين ،
مديرة مدرسة سميح دخيل شاهين الأستاذة خديجة غصين مديرة ممثلة بالأستاذة عليا بدرالدين ، مديرة مدرسة شوكين الرسمية الأستاذة نسرين شعيب ممثلة بالأستاذة هناء نعمة ،
مديرة ثانوية ريحانة التربية الدكتورة هلا الخياط الصبّوري ممثّلةً بالأستاذ صبحي غنوي ،
مدير ثانويّة القصيبة الرسميّة الأستاذ حسن مهدي ممثّلاً بالاستاذة غادة باز ،
مدير ثانوية الميادين كولدج الأستاذ سامر صالح ممثلا بالأستاذة ريهام الشامي ،
مدير ثانوية أجيال الدكتور داود حرب ممثلا بأساتذة اللغة العربية،
مديرة ثانوية ستارز كولدج الأستاذة ليلى لحاف ممثلة بالأستاذة ولاء حيدر
مديرة ثانوية المقاصد الدكتورة نتالي بوخدود ممثلة بالأستاذة شاهيناز حرب
مديرة ثانوية ميفدون الأستاذة مزين صفا ممثلة بالأستاذة كلوديا سليمان.
كلمة سعادة المدير العام لوزراة الثقافة الدكتور علي الصمد:
في كل مرّة أصعد بها على هذا المنبر، أتذكر أوّل مُهمّة رسمية لي كمدير عام لوزارة الثقافة كانت من على هذا المسرح تحديداً.
منذ عام ٢٠١٨ حتى اليوم ، في كل مرّة أعود بها الى مدينة النبطية أشعر بسعادة وفخر، أشعر بفخرٍ كبير لما قدّمته هذه المدينة للبنان وللعالم وللإنسانية من علماء ، من مثقّفين، من رجال فكر وأدب وأشعر بفخر أيضاً لِما تختزنه من تراث حضاري يُضاهي حضارات العالم أجمع. لذلك نفتخر اليوم أن نكون في مدينة النبطية هذه المدينة التي على الرغم من الحروب والدمار ومما قدمت من شهداء في سبيل التحرير وإعلاء شأن الوطن ، أبت الّا أن تقوم وأن تستمر بممارسة دورها الأول والأخير وهو دورها كمنارة للثقافة للفن وللإبداع…
بالأمس كنا في مدينة زحلة
نشارك في اكتشاف مواهب فنية لطلاب وطالبات مدارس البقاع،
واليوم نأتي إلى جبل عامل وحاضنته مدينة النبطية
لنقوم بتكريم كوكبة من طلاب وطالبات
شاركوا على مدى ثلاثة أيام ماضية في مسابقات في عشر مجالات من مجالات الثقافة والفنون.
وكأنه قّدَر هذا البلد أن تكون ركيزته الرئيسية ومدماكه الأساسي هو الانسان.
وكأنه قُدّر لهذا البلد أيضا أن تكون رسالته الأولى والأسمى هي الثقافة،
فكما أن اللبنانيين كانوا أول من اكتشف الأبجدية
وصدروها إلى العالم ووضعوها في خدمة الإنسانية،
كذلك فإنهم اليوم ما زالوا رواد الثقافة والفنون والإبداع في كل مجالاته، ويأتي في طليعتهم أهل النبطية وجوارها من البلدات ،الذين أعطوا هذا البلد الكثير الكثير من الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين.
وأود بالمناسبة أن انقل اليكم تحيات معالي وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، الذي كان له عندما تولى مهامه
للمرة الأولى في وزارة الثقافة في عام 2000
أن افتتح العديد من المكتبات في مدينة النبطية
وأن أطلق مشاريع تأهيل الإرث الثقافي فيها وفي قلعة الشقيف المجاورة،
وبالأمس القريب وعندما تم تشكيل حكومة الرئيس نواف سلام
كانت توجيهاته لنا بأن نزور مدينة النبطية والجنوب
لنطلع على أحوالها وعلى أحوال المكتبات العامة فيها
بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان،
فكان أن قمنا بجولة بدأت من مدينة النبطية
وامتدت حتى مدينة بنت جبيل.
كما قام معالي الوزير سلامة بزيارة
لمدينة صور، و لقلعة شمع
ليتفقد الأضرار التي خلفتها الاعتداءات الإسرائيلية، معلنا بأنه لا بد لهذه الاعتداءات من أن تتوقف
لكي تبدأ عملية اعمار ما تهدم خصوصا على صعيد المواقع التراثية.
ومن هنا فإننا نتطلع ايضا لإعادة الحياة للسوق التاريخي لمدينة النبطية من خلال اعادة تأهيله كما وإعادة الزخم لنشاطات المكتبات العامة في المدينة والجوار.
كما أوجه الدعوة لمجالس البلديات المنتخبة ولرؤساء البلديات تحديدا لكي يولوا الشأن الثقافي الأولوية القصوى ونحن نتطلع للتعاون معهم في هذا المجال.
في الختام أود ان ابارك لجميع الطلاب والطالبات المشاركين في هذه الفعاليات الثقافية وأود ان اتوجه بالشكر والتقدير لكل من نظم وواكب وساهم في إنجاح هذا العمل الرائع ، و أخص بالذكر منسق المهرجان الأستاذ حيدر بدرالدين و الفريق المساعد .
كلمة الأستاذ زياد بيضون عضو اللجنة التنفيذية للجنة الوطنية لليونيسكو
-صاحب الرعاية ، معالي وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة ممثلاً بسعادة
المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور على الصمد
-الرئيس العالمي لأندية اليونسكو الاخ والصديق الدكتور مصطفى بدر الدين
-رئيس بلدية النبطية الحاج عباس فخر الدين
-مجموعة أبناء البلد ومؤسسها الاستاذ حيدر بدر الدين
-الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار ممثلة بالحاج محمد بركات جابر
-جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية
-المبدعون الشباب
الحضور الكريم السيدات والسادة أسعد الله صباحكم بكل خير . أحضر أمامكم اليوم ممثلاً اللجنة الوطنية لليونسكو، وهي اللجنة التي تعنى بالنشاطات الثقافية والتربوية والعلمية بالتنسيق إما مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وإمّا مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وإمّا مع المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الايسيسكو) ، وهي اللجنة التي تعتبر بمثابة نافذة الدولة اللبنانية على هذه المنظمات في المجالات المذكورة.
كما وتعنى لجنتنا بكل نشاطات أندية المدارس المنضوية ضمن أندية اليونسكو التي يرأسها على مستوى العالم إبن مدينة النبطية الأخ والصديق الدكتور مصطفى بدر الدين الذي له على المستوى الشخصي والوطني كل الاحترام والفخر والاعتزاز، وله على المستوى العالمي كل التقدير لجهوده الجبارة ولمكانته ومناقبيته العالية.
أحضر اليوم إلى النبطية بالصفة المذكورة أعلاه، وقد حضرت إليها في ٢٠٢٣/١٠/٨ مع ما يعنيه هذا اليوم في ذاكرتنا الوطنية على وجه العموم والجنوبية على وجه الخصوص، حضرت حينها ممثلاً معالي وزير الثقافة السابق القاضي محمد وسام المرتضى في إفتتاح مركز تربوي علمي يعني بالذكاء الاصطناعي والروبوتات ، وقد سألني في حينها عندما علم أنني متوجه إلى النبطية و إلى تلك المناسبة، كيف لك أن تكون هناك والعداون الإسرائيلي على لبنان قد بدأ ،أجبتهم بكلمتي التي ألقيتها ، بأن أبناء الجنوب قد إعتادوا ليس أن يفتتحوا مراكزهم الثقافية والعلمية والاجتماعية والابداعية ( كما هو حال نشاطهم اليوم ) مهما كانت ظروف العدوان وحسب، بل اعتادوا أن يبنوا بيوتهم في وجه المواقع العسكرية الإسرائيلية ، لا يخشون منها ، لا بل يؤكدون على التحدي الصارخ لها .
نعم هؤلاء هم أبناء الجنوب ، هؤلاء هم أبناء الإرادة الصلبة واليقين التام بأن الارض لا يحفظها الا صمود أبنائها ولا يحررها ويحميها إلا سواعدهم.
أقول كلامي هذا وهو ليس خروجاً عن النص والمناسبة، لا بل هو في صميمها وهي لم تكن لتكون ( أعني المناسبة ) لولا هذا الايمان ثم كيف لي أن أكون على أرض الجنوب وفي مدينة النبطية مدينة العلم والعلماء وفي هذه الظروف، ولا أخرج على النص كيف لي ان لا أخرج على النص وقد وجدت في أنفاسكم أيها الشباب عند القائكم الشعر عاطفة لا مثيل لها وعنفواناً لا يضاهيه عنفوان ، عاطفة وعنفوان نابعين من وجودكم على أرض مقدسة.
نعم أرض الجنوب مقدسة، وتراب الجنوب المجبول بدماء الشهداء فى خيرة الشباب ، هي مقدسة دون أدنى شك دونما حاجة إلى أي إثبات .
إنكم بمهرجانكم تتحدون كل آلة العداون اليومي والمستمر ليس من تاريخ مقاومتنا له ، بل من تاريخ زرع هذا الكيان الغاصب في منطقتنا وعلى حدودنا.
إنكم بمهرجانكم ترسلون رسالة واضحة أنكم شعب يحب الحياة بكل أشكالها وتمتلكون من العاطفة الصادقة والنبيلة والمخزون الثقافي والعلمي والاجتماعي ما يجعلكم تتمسكون بكل ذرة من تراب هذه الارض حتى أبد الدهر.
أعذروني فقد أشبع وأوفى من سبقني إلى الكلام موضوع مهرجانكم حقه من الناحية الادبية والشعرية والفنية، ولم يكن بإمكاني إلا أن أخاطبكم بعاطفتي وأنا إبن الجنوب ، أُمثل اليوم من أمثّل في عهد وزيرين ، سابق عنيت به القاضي محمد رسام المرتضى
الوزير المقاوم بإمتياز حيث لم يهمل نشاطاً ثقافياً ليس على مستوى الجنوب وحسب بل على مستوى كل لبنان، ووزير حالي عنيت به الدكتور غسان سلامة الذي لم يبخل حتى تاريخه على الجنوب لا بزيارة ولا بموقف وهو الحريص على رعاية كل النشاطات الثقافية فيه في إشارة واضحة إلى ما يعنيه له الجنوب لا سيما في ظل الظروف الراهنة التي تكشف معدن الرجال ، وتجسّد المواقف الصحيحة فيها أبهى صور الوطنية الحقة.
مبارك حفلكم الكريم الذاخر بالمبدعين الشباب وإلى اللقاء مع مزيد فى النشاطات والابداعات
والسلام عليكم.
كلمة رئيس بلدية النبطية الحاج عباس فخرالدين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أيها الأعزاء،
في البدء كانت الكلمة، فالكلمة خميرة الفعل والفكرة، وهي حافزهما. أما الفعل الذي لا يستند إلى فكرة، فلا يُعوَّل عليه مهما بدا عظيمًا.
اكتشاف المواهب هو انتقاء لأجمل ورود البساتين، وهو اختيار للنخبة من القادة وحملة الراية. إن إقامة هذا المهرجان في مدينة النبطية، مدينة الإمام الحسين، مدينة الشهداء والعلماء — ونفخر بأن من أبنائها العالم الفذ الكبير حسن كامل الصبّاح — هو مؤشر جديد على التمسك بخيار الحياة، والسير في درب التقدّم، ومواكبة روح العصر.
وعليه، فإن استمرار هذه الأنشطة التي تستهدف الإنسان كقيمة أصيلة، وتُظهِر الطاقات الكامنة والمواهب الخفية، يشكل ضرورة أكيدة وحاجة دائمة للنهوض بإنساننا وطاقاته، وتمكينه من أداء دوره في الإرشاد والتوعية والتوجيه، في مواجهة ما يتعرض له وطننا ومجتمعاتنا من حملات تخريب وتشويه بعيدة كل البعد عن أصالتنا، وفكرنا، وإرثنا، وقيمنا.
يا أهل المواهب،
الموقف حياة، والشعر رسالة، واللوحة آية، والخط عنوان هوية، والموهبة أولًا وآخرًا مسؤولية. لقد أُعطيتم الموهبة، فلا تُقصّروا ولا تقفوا، فمن أُعطي وُكّل، ومن مُنح حُمّل مسؤولية العطاء.
إن مدينة النبطية مُصرّة على أن تبقى ساحة للفكر والثقافة، وهي بأمسّ الحاجة إلى كل كلمة، وكل موهبة، وكل تألّق. فلنمضِ معًا على طريق صناعة الإنسان الواعي، الإنسان الهادف، يدًا بيد، كما تريدها قيم السماء، وقيم الإنسانية.
مجدّدًا، الشكر لكم، والشكر للقائمين على هذا المهرجان.
وإلى مزيدٍ من العطاء،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وألقى كلمة الجمعية التنظيمية لتجار النبطية و الجوار رئيسها الحاج محمد بركات جابر جاء فيها : يأتي هذا المهرجان اليوم متزامناً مع مناسبتين كبيرتين في حياة وطننا وأهلنا:
• أولاً: عيد المقاومة والتحرير، الذي أعاد لنا الأرض والكرامة، وهو محطة مشرقة في تاريخ لبنان، صنعها المقاومون الأبطال بدمائهم وإيمانهم، وعلى رأسهم القائد الأممي، سماحة السي-د حس-ن نصر الله، الذي نستلهم من نضاله وإخلاصه للمقاومة نهجاً لحياتنا وعملنا.
• وثانياً: الاستحقاق البلدي، الذي أنهيناه بنجاح، وشهدنا فيه التفاف الناس حول خيار الوفاء والثبات، خيار لائحة “تنمية ووفاء”، التي نالت ثقة الأهالي في مدينة النبطية، وكان انتخاب الحاج عباس فخرالدين رئيساً لبلدية المدينة، بمثابة بلسمة لجراحنا بعد فقداننا المؤلم لرئيس البلدية الدكتور أحمد كحيل، والحاج صادق اسماعيل و الحاج محمد عماد جابر والاستاذ احمد حسين سلوم وكوكبة من الشه داء الذين ارتقوا في قلب المجلس البلدي بفعل العدوان الحاقد.
أيها الأحبة،
إن مهرجان مبدعون شباب ليس مجرد تظاهرة فنية، بل هو مساحة أمل نفتحها أمام جيل جديد يملك الفكر والحلم والموهبة. إنه مساحة مقاومة من نوع آخر: مقاومة التخلف واليأس والانغلاق، عبر الأدب، والمسرح، والموسيقى، والفن، وكل تعبير جميل عن الحياة والحرية.
وإننا في الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار، نؤمن أن دعم هذه الأنشطة هو واجب وطني وأخلاقي، لأن الاستثمار في الإنسان – لا سيما في شبابه – هو الاستثمار الوحيد القادر على تغيير الواقع، وصناعة المستقبل.
لقد عانت مدينتنا من الحرب، من الدمار، من الخسارات… لكنها لم تنكسر، بل تنهض اليوم بإرادة أهلها، وبدعم كل من يؤمن بهذه الأرض، وها نحن نراها مجدداً منارة للثقافة والابداع.
ختاماً،
تحية لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث: مجموعة “أبناء البلد”، بلدية النبطية، اللجنة الوطنية لليونسكو، جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية، وكل الفاعليات الثقافية، والمربين، والأهالي الذين يؤمنون بمواهب أولادهم.
وباسم الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار، نعدكم أن نبقى الداعمين لكل مبادرة تصنع مجداً لهذه المدينة، وتنير درب شبابها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
و ألقى الأستاذ حيدر بدرالدين مؤسس مجموعة أبناء البلد، و عضو الهيئة الإدارية في جمعية التنمية الإجتماعية و الثقافية، كلمة جمعية التنمية،و جاء فيها
بين جمعيّةِ التنميةِ و المؤسّساتِ الرّاعيةِ و الجمعياتِ الداعمةِ و المشاركةِ و مجموعةِ أبناء البلد المنظّمة ،رابطٌ جامعٌ ، و هو التّنميةُ و التّطويرُ و خدمةُ المجتمع ، و هذا هو دأبُنا منذ أربعين عامًا حين أسّس الجمعيّةَ الشّهيد الحاج محمود فقيه مع ثلّةٍ من النّاشطين،
فقد نفّذت الجمعيةُ العديدَ من المشاريع التي كانت حاجةً ماسّةً للمدينةِ من شقِّ الطرقاتِ إلى مشاريعِ المياهِ إلى الطرقاتِ الزراعيةِ و سنترالِ الهاتف ، و لا ننسى سلسلةَ معارضِ الجنوبِ التي بلغت واحدًا و عشرين معرضَا شاملاً استمرّ كلّ واحدٍ منها عشرة أيّام وتضمّن ندواتٍ مختلفةً و سهراتٍ زجليّةً و مسرحياتٍ و معارضَ فنيّةً و غيرها،
نقفُ اليومَ بفخرٍ أمامَ مواهبَ رائعةٍ ، أبهرتْنا، أمام وجوهٍ ترسُمُ مستقبلاً زاهرًا لوطننا الذي نحبّ.
أخيرًا نتوجّهُ بالشّكرِ و التّقدير إلى وزارةِ الثّقافةِ و الجمعيّةِ التنظيميّةِ لتجّارٍ النبطيّةِ و الجوارٍ و بلديّةِ النبطيّةِ و اللّجنةِ الوطنيّةِ لليونيسكو و مجموعةِ أبناءِ البلدِ المنظمةِ ،و الشكرُ موصولٌ لأعضاءِ لجانِ التحكيمِ، و لأهالي الطلّابِ و التّلامذة ،و لمديري المؤسّساتِ التربويّة، و لأعضاءِ لجانِ الإعداد ، وكلّ من ساعدَ هذه المواهبَ المميّزةَ لتبدعَ و تزهرَ أمامَنا ،و كل الشكر لمعالي وزير المالية الأستاذ ياسين جابر لاستضافته حفل ختام المهرجان في واحة المدينة الثقافية ، عنيت مركز كامل يوسف جابر الثقافي و الذي استضاف منذ إنشائه ما يقارب الأربعين ألف نشاطا ثقافيا ، و للمبدعين الأحبّةِ نقول :بورك إنتاجُكُم ، استمرّوا ، احلموا و أبدعوا ، فالوطنُ بحاجتِكم.
و ختاما لأرواح شهدائنا ،أمراء الجنة
نهدي السورة المباركة الفاتحة
والسّلام عليكم و رحمةُ الله .
كلمة مجموعة أبناء البلد، القتها الأستاذة رفيف عواضة، و جاء فيها:
باسم مجموعة أبناء البلد، مجموعة التواصل الإجتماعي التي أسسها الأستاذ حيدر بدرالدين بهدف تعزيز التواصل بين أهل المدينة فيما بينهم و مع المسئولين ، نتج عنها توافق بين مجموعة من أعضائها على العمل التطوعي الإجتماعي في مختلف المجالات منها الثقافي . نحييكم جميعًا، ونعبّر عن فخرنا واعتزازنا بتنظيم مهرجان اكتشاف المواهب “مبدعون شباب”، التربوي–الثقافي-الفني المميّز، والذي شرفتنا وزارة الثقافة برعايته ،و مولته الجمعية التنظيمية لتجار النبطية و الجوار و بمشاركة بلدية النبطية واللجنة الوطنية لليونسكو و جمعية التنمية الإجتماعية و الثقافية
. نُكرّم اليوم الإبداع، ونحتفي بالأمل، ونمدّ يد الثقة إلى جيلٍ يستحقّ كل الدعم.
من هنا، كان اندفاعنا في تحفيز الطلاب للكشف عن مواهبهم أيًا كان مجال تميزهم،
نحن هنا اليوم لا لنمنح الجوائز، بل لنقول لهؤلاء المبدعين:
أنتم الجائزة.
أنتم الجواب على سؤال المستقبل.
أنتم الذين تكتبون فصلكم الأول بثقة، ومسؤوليتنا جميعًا أن نؤمن لكم صفحات مفتوحة وبيئة مشجعة.
شكرًا لكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان من راعيتنا وزارة الثقافة إلى شركائنا ،اللجنة الوطنية لليونيسكو ،و بلدية النبطية و المدارس و أهالي الطلاب، وكل من آمن أن الطالب ليس رقمًا على دفتر الحضور، بل عقلٌ مضيء ينتظر من يشعل فتيل الإبداع فيه.
وإلى طلابنا الأحباء نقول:
احلموا، تميّزوا، ارفعوا رؤوسكم… لأنكم أنتم أبناء البلد، وأنتم فخره.
لمتابعة جميع الصور إضغط هنا