ثقافة وفن

إكتشاف التراث اللبناني في مكتبات LAU العريقة

وطنية – احتفلت مكتبات الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) وتحت عنوان “لبنان: تراث يتكشّف” بـ التعرف على “المجموعة اللبنانية” التي تضم ​​أكثر من 6800 عمل عن لبنان، تشتمل على عناوين نادرة تعود إلى أوائل القرن العشرين.

واقيم للمناسبة احتفال في مكتبة جوزيف جبرا في حرم جبيل الجامعي، وسط حضور ثقافي – اكاديمي مميز تقدمته وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور شوقي ط. عبدالله، والوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، ومسؤولين جامعيين ومهتمين حيث اعتبرت لحود انه “لا يمكن النظر الى التراث بمعزل عن السياسة العامة والاقتصاد الإبداعي والتربية والثقافة والبيئة والتنمية المستدامة”.

واستهل الحفل بكلمة ترحيب وتقديم لمساعدة نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتورة جوردان سرور، وتلتها كلمة لـ الدكتورة ھویدا قموریة، مدیرة إدارة مجموعات مكتبات الجامعة اللبنانیة الأميركیة  رحبت فيها بالحاضرين، وتوقفت عن دور المكتبات في زمن باتت فيه المعلومات متاحة بلا حدود عبر مختلف الوسائط الإلكترونیة. ورأت ان المكتبات حارس أمین “یفلتر” ھذه المعلومات لیصل إلى المستفید الأفضل”. واوضحت ان “المجموعة اللبنانیة” التي تضم 6800 كتاب الى جانب وسائل سمعية وبصرية والكترونية تؤكد أن للذاكرة قیمة لا تقُدّر، وللتوثیق دور لا یسُتھان به، وهي جمعت منذ تأسیس الجامعة أیام كانت تعرف ب American Junior College for Women  وحتى یومنا ھذا”.

واشاد رئيس الجامعة الدكتور عبدالله بجبيل التي اعطت العالم الابجدية، وشدد على “اهمية حفظ التراث والاضاءة عليه”. وقال: انه” ورغم سمة اللااستقرار في منطقة الشرق الاوسط إلا ان لبنان بقي منارة ثقافية وموئلاً للفن والآداب والعلوم”.

واكد ” اهمية حماية هذا الجانب المضيء في لبنان من خلال المؤسسات كي لا تضيع هذه المعارف البالغة الاهمية، وهذا ما يلقي مسؤولية كبيرة على المكتبات كحافظة للهوية والانتماء”، وأكد ان” مكتبات الجامعة اللبنانية الاميركية هي في طليعة من يقوم بهذه المهمة”، معتبراً انها “شريكة استراتيجية في رسالة الجامعة الاكاديمية، وشريكة اخلاقية في رسالة الجامعة الوطنية”.

وتوجه رئيس الجامعة بالشكر الى العاملين في مكتبات الجامعة على جهودهم، وخلص الى ان” الاعلان عن المجموعة ليس تكريما لتاريخ لبنان فحسب بل استثمار في مستقبله”. وتمنى المزيد من” النمو لـ “المجموعة اللبنانية” لكي تكون مصدر الهام للاجيال الصاعدة وتشكل جسراً للعبور نحو المستقبل”.

وعرضت الوزيرة لحود لأهمية ما تقوم به (LAU) على مستوى المكتبات والتوثيق، واعتبرت انه “حدث ثقافي وفني تّوثيقي مميز يجمع بين جمال الذكريات وجرأة الاكتشاف وحكمة الربط بين ما كان وما يجب ان يبقى”. ورأت “ان كل مبادرة مثل هذه التي نشهدها اليوم تساهم في إعادة تظهير التراث وإبقائه حياً ومتجدداً”. وشددت على ان “ما تقدمه مكتبة جوزف جبرا من محتوى رقمي وورقي يؤكد ان الحداثة لا تعني القطيعة مع الماضي. وان صون التراث لا يكون فقط في المتاحف والكتب بل عندما يصبح جزءاً من السياسات التربوية ويدخل المناهج الدراسية، ويحميه القانون ويدعمه الاعلام وتحتضنه الجامعات وتدعمه البلديات”.

واضافت:” ان وزارة السياحة تعتبر التراث مكوناً اساسياً من مقومات الجاذبية السياحية، وركيزة لتطوير عروض متكاملة ترتكز على الثقافة والتقاليد وجملة امور، كما ان الجامعات تسهم في صياغة رؤية لبنان الثقافية وخلق مساحات للحوار النقدي حول الهوية والانتماء والذاكرة، واننا بقدر ما نعترف بها نكون قد خطونا في اتجاه دولة حديثة متصالحة مع ماضيها”.

وخلصت الى ان “(LAU) تقدم مثالاً لما يمكن ان تنجزه المبادرة المقرونة بالشغف والاحتراف والرؤية”. وشكرت الجامعة على التزامها قضية لبنان الثقافية والفكرية والتنموية.

وختاماً كانت قراءات شعرية لقصيدة “كللوني بالأرز” لمدير “مركز التراث اللبناني” الشاعر هنري زغيب  ونقتطف منها:

“قل لهم يا لبنان اي شراع   ليس يجري ان صودر الربان

قل لقطاع دربنا لن يمروا   ولو استفتكوا بنا واستهانوا

انت ادرى بالآخ تخنق فينا   انت ادرى بما يجيد الهوان”.

ورافقه اداء راقص صممته الدكتورة ندرة عساف الاستاذة في (LAU)، واختتم الحفل بجولة في ارجاء مكتبة جوزف جبرا في حرم جبيل الجامعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى