نائب “أمل”: التوافق البلدي سلاحنا في وجه الاعتداءات الإسرائيلية
أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي أن التوافق البلدي الذي تحقق في بلدة أنصار، وجمع بين الأحزاب والعائلات، يُمثّل إنجازًا سياسيًا ومجتمعيًا في توقيت دقيق، مشيرًا إلى أن هذا التفاهم هو رد مباشر على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب، لا سيما خلال الحرب الأخيرة، حيث برهن أهل الجنوب عن تماسكهم وتعاضدهم في دعم المقاومين على خطوط المواجهة.
وجاء كلام قبيسي خلال رعايته إطلاق لائحة التوافق البلدي في بلدة أنصار، بحضور فعاليات حزبية وأهليّة.
وقال قبيسي في كلمته: “نجتمع اليوم مباركين وداعمين لهذا التوافق المبارك، الذي جمع بين مختلف العائلات والقوى السياسية في بلدة أنصار. فهذا التفاهم هو أحد أشكال المواجهة الوطنية لما يُعانيه الجنوب من اعتداءات إسرائيلية مستمرة، وخلال الحرب الأخيرة أثبت الجنوبيون أنهم قادرون على الصمود والتعاضد والدعم الكامل للمقاومة، وهذا ما شكّل أساسًا متينًا لوحدة الموقف الشعبي”.
وأضاف: “هذا التوافق هو مدماك الوحدة والانطلاق نحو إعادة بناء وتنمية بلداتنا، وهو ما نراه اليوم من خلال اختيار أهل البلدة لمن يمثلهم في المجلس البلدي، بما يعزز العمل البلدي الإنمائي والخدماتي، ويؤسس لمجالس بلدية مترابطة متماسكة تعمل من أجل المصلحة العامة على مستوى الخدمات والبنية التحتية والتنمية المحلية”.
وتابع قبيسي: “في ظل الضائقة الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي تضرب لبنان، تتحوّل البلديات إلى خطّ الدفاع الأول عن حياة المواطنين اليومية، من خلال قدرتها على تأمين الاستقرار الخدمي والتنموي. وهذا ما عملنا عليه سابقًا في مختلف بلدات الجنوب، وسنواصله من خلال دعم المجالس التي تُبنى على التوافق والثقة”.
وأشار إلى أن ما هو مطلوب اليوم “هو التكاتف وتوحيد الكلمة، لنكون جميعًا إلى جانب من اختارناهم ليمثلونا في المجالس البلدية. فالانتخابات البلدية هي مناسبة لإعادة التأكيد على الوحدة الوطنية، وكتلة الوفاء والتنمية ستبقى إلى جانب كل البلديات في المرحلة المقبلة، لمساعدتها على تجاوز آثار العدوان الأخير، وبلسمة جراح أهلنا، واستعادة دورة الحياة في قرانا”.
ونوّه قبيسي بـ”التوافق الشامل في بلدة أنصار”، مؤكدًا أنه “لا يُقصي أحدًا ولا يُلغي أي طرف”، ومشدّدًا على أهمية التزكية كمظهر حضاري يعكس إرادة أبناء البلدة. وقال: “نحن إلى جانب هذا التوافق الوطني، ونحيي كل من ساهم في إنجاحه، لأنه جنّب البلدة معركة انتخابية، ووحّد الجهود من أجل هدف واحد: الإنماء والتطوير وخدمة الناس”.
وختم بالقول: “بلدة أنصار ستكون نموذجًا يُحتذى به في كل لبنان، بتوافقها ووحدتها، ورسالتها واضحة: وحدة الجنوب هي الرد الطبيعي على الاغتيالات والاعتداءات الإسرائيلية، والتلاقي الأهلي – الحزبي هو عنوان المرحلة المقبلة”.