عربي ودولي

لبنانيُّ الأصل… واشنطن تعتزمُ تعيينَ مبعوثٍ خاصٍّ إلى سوريا

ذكر مصدر دبلوماسي مطّلع في تركيا لوكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتزم تعيين السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة، توماس باراك، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا جديدًا على تغيّر نهج واشنطن في مقاربة الملف السوري.

وبحسب المصدر، فإن القرار يأتي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أيام، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ما يمثل تحولًا لافتًا في السياسة الأميركية تجاه دمشق بعد سنوات من العزلة والعقوبات المتشددة.

ويُنظر إلى تعيين باراك على أنه إقرار بصعود تركيا كقوة إقليمية مؤثرة في سوريا، لاسيما بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي، وتوسع النفوذ التركي في شمال البلاد وبعض مؤسساتها الإدارية والأمنية.

ورغم ذلك، رفضت وزارة الخارجية الأميركية تأكيد هذه المعلومات، وقال متحدث باسمها ردًا على طلب للتعليق: “لا يوجد إعلان في الوقت الحالي”.

وكان وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو قد كشف، خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، أن السفير باراك وطاقم السفارة في أنقرة بدأوا بالعمل مع المسؤولين المحليين في سوريا لتقييم نوع المساعدات المطلوبة، في مؤشر إضافي على دور باراك المتنامي في الملف السوري.

توماس باراك هو دبلوماسي ورجل أعمال أميركي من أصول لبنانية، وُلد في كاليفورنيا، وهو حفيد لمهاجرين لبنانيين. نال شهادة البكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا، كما حاز على دكتوراه في القانون من الجامعة نفسها وكلية الحقوق في جامعة سان دييغو.

بدأ باراك حياته المهنية محاميًا متخصصًا في الشؤون المالية في واحدة من كبرى شركات المحاماة الدولية، قبل أن ينتقل إلى العمل المالي في وول ستريت، حيث شغل منصب مدير في مجموعة “روبرت إم. باس” في تكساس.

في العام 1982، عيّنه الرئيس الأسبق رونالد ريغان نائبًا لوكيل وزارة الداخلية، ثم عاد إلى دائرة الضوء السياسية في عام 2016 حين اختاره ترامب رئيسًا للجنة تنصيبه الرئاسية.

ويتقن باراك أربع لغات: الإنجليزية، العربية، الفرنسية، والإسبانية. وقد حصل على عدد من الأوسمة، بينها وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.

رشّحه الرئيس ترامب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى جمهورية تركيا في آذار 2025، وتم تثبيته من قبل مجلس الشيوخ في نيسان من العام نفسه. ويتمتع باراك بعلاقات وثيقة مع ترامب ويعد من أبرز مستشاريه غير الرسميين في قضايا الشرق الأوسط.

بالإضافة إلى عمله الدبلوماسي، يُعرف باراك كمؤسس ورئيس تنفيذي سابق لشركة “كولوني كابيتال” (التي باتت تُعرف لاحقًا باسم “ديجيتال بريدج”)، وهي واحدة من كبرى شركات الاستثمار في البنية التحتية الرقمية عالميًا، وتدير أصولًا تُقدّر بنحو 80 مليار دولار أميركي في 19 دولة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى