البلديات تقترب… وقضاء صور يوازن بين الإنماء والانتماء !
تقرير: محمد السيد
مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، تسيطر الأجواء التوافقية على المشهد العام، حيث تتجه القوى السياسية الكبرى، وعلى رأسها “الثنائي الشيعي”، إلى تشكيل لوائح موحدة تحت عنوان “التنمية والوفاء”، ما يسهم في تخفيف حدة التنافس ويعزز فرص التزكية في عدد من البلدات، دون الحاجة إلى خوض معارك انتخابية.
قضاء صور: مشهد متنوع بين التزكية والمنافسة
في قضاء صور، الذي يضم 65 مجلسًا بلديًا و155 مقعدًا اختياريًا، تختلف طبيعة المعركة الانتخابية بين بلدة وأخرى. فقد انتقل التنافس من الإطار السياسي التقليدي إلى داخل العائلات، بل وحتى داخل الحزب الواحد، حيث يسعى العديد من الأفراد للوصول إلى المجالس البلدية أو نيل المقعد الاختياري، مستندين إلى حضورهم الاجتماعي وخبراتهم المحلية.
حتى اللحظة، بلغ عدد المرشحين 449 مرشحين لعضوية المجالس البلدية، و 249 مرشحين للمقاعد الاختيارية، في مؤشر على استمرار الحراك الانتخابي، رغم التفاهمات السياسية القائمة في عدد من القرى.
الحاج عادل سعد: التوافق أساس العمل البلدي
وفي هذا السياق، أكد رئيس بلدية معركة الحاج عادل سعد، الذي سيعيد ترشحه عن مقعد حركة أمل ضمن لائحة “التنمية والوفاء”، في اتصال مع موقع “الوادي”، أن ترشحه “يأتي ترسيخًا للوفاق بين الحركة والحزب في كافة المناطق اللبنانية”، مشيرًا إلى تطلعه “لمجلس بلدي يمثل أبناء البلدة ويواجه معهم التحديات، من رفع الأنقاض إلى إزالة النفايات وغيرها من الملفات الخدماتية”.
مهدي قرعوني: التنافس ليس سياسيًا بل إنمائيًا
أما في بلدة البازورية، فقد شدد الدكتور مهدي قرعوني، المرشح على رأس لائحة منافسة، على أن الانتخابات البلدية “ذات وجه إنمائي وليست سياسية”، معتبرًا في اتصال مع موقع “الوادي” أن “في الجنوب، الجميع مقاومة وعدونا واحد وواضح، وبالتالي للجميع الحق بالترشح”.
وأشار قرعوني إلى أن “اللائحة التي يجري تجهيزها تحت عنوان الإنماء تسعى أيضًا إلى التوافق، لأن التحديات في الجنوب تطال الجميع”، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو تحسين الواقع الخدمي والإنمائي في البلدة.
خلاصة المشهد: بين التزكية والتحدي
بين لوائح التوافق وحراك اللوائح المستقلة أو المنافسة، تبقى الأنظار شاخصة نحو ما ستفرزه صناديق الاقتراع، وسط آمال بأن تفرز الانتخابات مجالس بلدية قادرة على إدارة الملفات الإنمائية بحكمة ومسؤولية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة وضغط متواصل على الخدمات الأساسية.