خطبة سوسان "تغضب" صيدا… وتمتد "شراراتها" الى طرابلس
على مسمع رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة وداعي الاسلام الشهال في مسجد الزعتري في مدينة صيدا، شجب مفتي صيدا سليم سوسان في خطبة الجمعة خلال الصلاة الموحدة التي يؤمها،
“الاعتداء على الجيش اللبناني”، وقدم التعزية “لقيادة وافراد الجيش الذي يمثل ضمانة السلم الاهلي ووحدة لبنان”، مؤكدا “رفض الانشقاق عنه، فنحن الطائفة السنية جزء لا يتجزأ من مكونات الوطن. ونطالب بفتح تحقيق عادل وقانوني مع بعض المجموعات العسكرية التي اساءت بتصرفاتها الى المؤسسة العسكرية بالضرب والاساءة والاذى الى المؤسسة العسكريين والاسماء كثيرة، وكذلك التحقيق بكل ما حصل”.
سوسان أعلن “رفضه قيام بعض المجموعات المسلحة غير الشرعية وغير النظامية بالمداهمات والاعتقالات والتحقيق مع الناس”، محملا “الدولة مسؤولية هذا الامر”.
واعتبر ان “من حق صيدا ان تعرف عدد شهدائها وعدد المحتجزين والمفقودين”، مضيفا “هل يعقل ان تعتقل الناس من دون استنابات قضائية ومن دون ضابطة عدلية، ونحن لا نرضى ان تساق الناس الى السجون لانهم متدينون او منقبون او ملتحون، وهذا امر مرفوض”، كما اعلن عن “رفضه الضرب حتى الايذاء ومنهم من وصل الى الموت”.
واعلن “رفع الصوت عاليا، وان التطاول والاذلال لمدينة صيدا امر مرفوض من اية جهة كانت، وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها او تخرج الناس عن هدوئها ويفلت الشارع”.
وأخيرا دعا سوسان الاجهزة الامنية الى “التسهيل لاهلنا للوصول الى بيوتهم لاخذ حاجياتهم، والطلب الى الجهات المختصة الكشف عن الاضرار والتعويض عنها، واصلاح الخدمات من ماء وكهرباء”، وطلب ان “يسود النظام والقانون على الجميع، وصيدا تحت القانون. ونحن نرفض السلاح في الداخل من اي جهة كان وتحت اي مسمى كان، ونحمل كل القوى السياسية المسؤولية حتى نصل الى الاستقرار”.
وما ان أنهى المفتي سوسان خطبته التي لم ترق للمصلّين الغاضبين، حتى خرجت تظاهرات من مسجد الزعتري “رفضا لاستباحة صيدا ولإعتقال الشبان”. ولم يلق الشهال كلمته، وسط محاولات التهدئة…
تزامنا، أقيمت تظاهرات في طرابلس والطريق الجديدة وعكار تضامنا مع الشيخ أحمد الأسير وسط دعوات لعدم استهداف الطائفة السنية.
في غضون ذلك، أفيد عن إطلاق نار كثيف في طرابلس ووصلت تظاهرة كبيرة الى ساحة النور رافقتها هتافات داعمة ومؤيدة للاسير، وقد عمد بعض الشبان في طرابلس الى تعليق صورة عملاقة للشيخ أحمد الاسير في ساحة النور في طرابلس…
أم تي في