منوعات

إليكم تفاصيل زيارة الوفد الأميركي إلى لبنان

ختم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة، التي أجرى فيها مباحثات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وكبار المسؤولين الإماراتيين. وقد زار الرئيس عون أمس مسجد الشيخ زايد، المعلم الديني البارز في الإمارات والذي يعد من أكبر المساجد والجوامع في العالم.

وفي ختام الزيارة، أصدرت الإمارات ولبنان بيانا مشتركا أشار إلى عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والرئيس جوزف عون محادثات «استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة».

ورحب صاحب السمو خلال اللقاء بالرئيس اللبناني. وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارته في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما إلى التقدم والازدهار.

وعبر الرئيس الإماراتي عن حرصه على العمل المشترك بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الإماراتي واللبناني، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا على دعم دولة الإمارات لأمن واستقرار وسيادة الجمهورية اللبنانية.

من جهته، عبر الرئيس اللبناني عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الإمارات لما «أبداه من مشاعر طيبة تجاه لبنان وشعبه»، مؤكدا حرصه على مواصلة ترسيخ العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، مثمنا مواقف دولة الإمارات الداعمة للبنان وشعبه على جميع المستويات.

وقال البيان: «بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تنميتها في مختلف المجالات، وتطوير الجوانب الاقتصادية والاستثمارية من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة، وتنمية تبادل الخبرات، وتطوير مجالات العمل الحكومي، حيث سيقوم مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بزيارة إلى بيروت لإطلاع الجانب اللبناني على التجارب الناجحة لدولة الإمارات في مجال تطوير الأداء الحكومي، وتنمية ممارسات الأداء والتميز المؤسسي بما يعزز القطاعين العام والخاص، ويحقق مصالح البلدين الشقيقين».

واتفق الجانبان «على السماح بسفر المواطنين بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة لذلك».

وعبرا عن «تطلعهما إلى رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي المتبادل. كما شملت المناقشات الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال إماراتي – لبناني مشترك، وقيام صندوق أبوظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لبحث وتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة».

وناقش الزعيمان «مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية – العربية والأمن والاستقرار الإقليمي».

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من الرئيس عون على تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، كما استعرض معه مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث شدد على العمق العربي الاستراتيجي للبنان، مؤكدا أن لبنان الشقيق يعد من ركائز العمل العربي المشترك.

وفي الشأن الداخلي اللبناني، كانت جولة الوفد الأميركي لتقديم الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف إطلاق النار الجنرال مايكل ليني الذي سيكون رئيسا مقيما متفرغا للجنة في لبنان، في غياب الجنرال جاسبر جيفرز المستمر بمهامه الأساسية في المنطقة، فتحت ملف عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار على مصراعيه.

وقالت مصادر نيابية لـ «الأنباء» ان محادثات الوفد الأميركي طرحت كل الأمور للنقاش من دون ديبلوماسية وبشفافية كاملة. وأكد الرؤساء الثلاثة على ان لبنان يقوم بكل ما يجب عليه، وقد أنجز الجيش اللبناني نحو 90% مما هو مطلوب منه فيما يتعلق بجنوب الليطاني وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، وان استمرار الاحتلال الإسرائيلي يحول دون استكمال الـ 10% الباقية. وكذلك فإنه تم الكشف على كل البنى التحتية والتخلص من كل الذخائر الموجودة، غير ان إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها وفقا للاتفاق ولم تسحب قواتها من كامل الأراضي اللبنانية، مع استمرار الخروقات للاتفاق التي تجاوزت 3000 خرق واعتداء.

في المقابل، اعتبر الوفد الأميركي بحسب المصادر النيابية «ان ما يسري على جنوب الليطاني، يسري أيضا على شماله لجهة انتشار السلاح، وان الأمن في لبنان كل لا يتجزأ».

وأشار إلى ان القائد الجديد للجنة الإشراف على وقف النار الجنرال ليني سيعقد اجتماعات دورية من اجل البحث عن حلول للأزمة على الحدود. وذكرت المصادر ان لبنان، وعبر المسؤولين جميعهم، أكد ان قرار سحب السلاح لا عودة عنه، وانه سيتم بالتدرج من خلال التخلص من السلاح الثقيل أولا، بالاتفاق مع الطرف المعني بعيدا من كل ما يخلق أي توتر داخلي، خصوصا في ظل الوضع الإقليمي المتوتر ومسار المفاوضات الأميركية – الإيرانية، والتي قد ترسم حدودا جديدة للجغرافيا السياسية في المنطقة.

وفي الشأن البلدي، تشهد بلديات الجديدة – البوشرية – السد وجونية وحالات وعمشيت تنافسا انتخابيا حاميا والأشد ضراوة في أولى جولات الانتخابات البلدية والاختيارية تستهل من محافظ جبل لبنان الأحد 4 مايو.

تنافس بطابع سياسي بحت في المتن الشمالي وكسروان، فيما يتخذ طابعا عائليا غير سياسي في حالات وعمشيت، وان كانت بلدة عمشيت الساحلية الجبيلية تشهد «هجمة» من «موزاييك» من مكوناتها على رئيس مجلسها البلدي طبيب الصحة أنطوان بربر عيسى الجالس في كرسي الرئاسة منذ 1998، والذي تحول الى رقم صعب عصي على الأحزاب النيل منه.

في يوميات الاعتداءات الإسرائيلية، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيانا أعلن «أن الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان أدت إلى سقوط 3 شهداء لبناني وسوريين».

ثم نفذ الطيران الإسرائيلي غارة ثانية في البلدة أسفرت عن سقوط قتيل وجريح.

الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى