رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار الحاج محمد بركات جابر يكرم عمال ومياومي بلدية النبطية بمناسبة عيد العمال
كرم رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار الحاج محمد بركات جابر عمال ومياومي بلدية النبطية بمناسبة عيد العمال في احتفال أقيم على شرفهم في مركز البلدية. وكان له كلمة قال فيها:
كلمة بمناسبة عيد العمال العالمي
في أحد مراكز بلدية النبطية
باسم الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار
في عيد العمال العالمي، نقف اليوم بينكم لا كمشاركين فقط في الاحتفال، بل كشركاء في المسؤولية، كأبناء لهذه المدينة الذين يعرفون جيدًا قيمة كل يدٍ عاملة، وكل جهدٍ مخلص يُبذل في سبيل خير الناس وصالح المجتمع.
أيها الأحبة،
هذا المكان الذي نجتمع فيه، شأنه شأن سائر مراكز البلدية، ليس مجرد دائرة إدارية، بل هو بيت من بيوت الخدمة العامة، وموقع من مواقع الشرف الوطني، وقد كان شاهدًا على أسمى التضحيات.
نذكر اليوم شهداء الواجب في بلدية النبطية، أولهم رئيس البلدية الدكتور أحمد كحيل، ذاك القائد المتواضع الذي عاش للناس واستُشهد في سبيل خدمتهم. ونستحضر الشهيد صادق إسماعيل، رجل المواقف الإنسانية، وصوت الناس في وجدان البلدية، والشهيد محمد عماد جابر، ذاك العامل المجتهد الذي أبى إلا أن يكون إلى جانب رفاقه حتى الرمق الأخير.
ونقف بإجلال لذكرى كل موظف وعامل ارتقى في مركز البلدية أو في مستودعاتها، تحت نيران الحقد الصهيوني، الذي لم يفرّق بين عسكري ومدني، بين مقاتل وعامل.
أيها الأعزاء،
رغم الفقد، رغم الألم، رغم الجراح الغائرة… ها أنتم اليوم تواصلون العمل دون كلل، تُعيدون إحياء الأمكنة، تُرمّمون ما هدمه العدوان، وتعيدون الثقة بأن النبطية لا تُكسر، لأنها مدينة من يعملون، لا من يستسلمون.
إن وجودكم اليوم، على هذه الأرض المباركة، وفي مراكز البلدية المتضررة، هو بحدّ ذاته رسالة. رسالة تقول: سنكمل ما بدأه الشهداء، وسنظل في خدمة الناس، كما أرادوا، وكما عاشوا من أجل ذلك واستُشهدوا عليه.
وباسم الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار، نحيّي كل عامل وعاملة في بلدية النبطية، ونؤكد أن أدواركم لا تنحصر في تنفيذ المهام، بل أنتم جزء أصيل من نسيج الصمود والتعافي وإعادة البناء. نحن إلى جانبكم، نقدّر جهدكم، ونعاهدكم أن نبقى أوفياء لرسالة من رحلوا، وداعمين لمن بقي ليكمل الطريق.
كل عام وأنتم بخير،
رحم الله شهداء البلدية،
وكل التحية والإجلال للعمال الصامدين في وجه الألم… الحاملين راية الحياة رغم الدمار.