ثانوية رفيق الحريري تطلق الدفعة الـ24 من خريجيها
أكدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري أنّ مدرسة رفيق الحريري قامت على أساس واحد هو كسر حاجز الخوف..وعدم الإستسلام لليأس..في زمنٍ كان الخوف فيه ثقافة.. واليأس قوتاً يومياً..واننا اليوم أمام لحظةٍ تشبه تلك الأيام.. ويُراد لنا فيها أن نيأس ونخاف ونستسلم للتّخلف والضّياع ..
وخلال رعايتها حفل اطلاق الدفعة الرابعة والعشرين من خريجي ثانوية رفيق الحريري في صيدا قالت الحريري ان علينا جميعاً أن نواجه ذلك الخوف في نفوسنا لأنّ فيه دمارنا وضياع مستقبل أجيالنا .. وتفتيت إرادتنا وترك وطننا الحبيب للمجهول ..
حضر الحفل الذي اقيم في باحة الثانوية في صيدا : مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان،ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري ، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي عرب كلش ، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، السيد شفيق الحريري وعقيلته السيدة مهى ، السيد مصطفى الحريري ( أبو نادر ) ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ،رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، امين عام نقابة معلمي المدارس الخاصة في لبنان وليد جرادي ، رئيس بلدية الغازية محمد سميح غدار ، رئيس رابطة اطباء صيدا الدكتور نزيه البزري ، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس هلال قبرصلي ، مدير عام مؤسسة رفيق الحريري في لبنان سلوى بعاصيري السنيورة ، ومدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب ، مدير دار العناية الأرشمندريت نقولا صغبيني ، وفعاليات تربوية واقتصادية وطبية واجتماعية ورئيس لجنة الأهل في المدرسة المهندس فادي حجازي واهالي الخريجين ، وكان في استقبالهم مديرة الثانوية رندة درزي الزين وأسرة المدرسة .
الحريري
بعد النشيد الوطني اللبناني ، ودقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، كانت كلمة ترحيبية من الطالب مالك عبد الحفيظ سنجر ، تحدثت راعية الحفل النائب الحريري فقالت: نأتي اليوم إلى هذا الحفل المميّز الذي ننتظره كلّ عام لنحتفل بالنّجاح والتّفوّق .. ونجدّد الأمل بمستقبلٍ آمنٍ ومستقرٍ ومزدهر .. وبغدٍ يصنعه أبناؤنا بعلمهم ومعرفتهم .. وانتمائهم الوطني .. وقيمهم التي توارثوها جيلاً بعد جيل .. قيم التّكافل والتّضامن من أجل الخير والسّلامة لكلّ عناصر المجتمع .. وكنّا في كلّ عام نشعر بالأمان والأمل .. فنأتي إلى هذا الإحتفال لنستمدّ من بناتنا وأبنائنا عزيمةً وقوةً .. نواجه فيها تحدّيات أيامنا الصعبة الطويلة .. إنّ هذه المدرسة ومنذ تأسيسها أخذت على عاتقها مواجهة الصّعاب مهما علت وتعاظمت .. لما تعرضّت له من تدميرٍ وتغيير مكان .. إلاّ أنّ الرّسالة بقيت أقوى من كلّ التّحديات .. وأقوى من التّدمير والخراب .. إنّ مدرسة رفيق الحريري قامت على أساس واحد هو كسر حاجز الخوف .. وعدم الإستسلام لليأس .. في زمنٍ أصبح الخوف فيه ثقافة .. واليأس قوتاً يومياً .. وها نحن اليوم أمام لحظةٍ تشبه تلك الأيام .. ويُراد لنا فيها أن نيأس ونخاف .. أي أن نموت ونحن أحياء .. ونستسلم للتّخلف والضّياع ..
واضافت : من هنا .. فإنّ واجبنا أن نكون أسرةً وطنية واحدة.. أهالٍ وهيئات تعليمية وطلاباً أعزاء .. علينا جميعاً أن نواجه ذلك الخوف في نفوسنا لأنّ فيه دمارنا .. وضياع مستقبل أجيالنا .. وتفتيت إرادتنا .. وترك وطننا الحبيب للمجهول الذي عرفناه طويلاً .. وعشنا معه أياماً صعبة .. ضاعت فيه دولتنا ووحدتنا .. واحتلت مدننا وقرانا .. وتشتّتنا في أرضنا وفي بلاد العالم .. واستطعنا مع الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري أن نواجه ذلك الخوف .. وأن نجدّد الأمل بأهلنا ووطننا .. فاستعدنا وحدتنا .. وشرعنا في بناء دولتنا .. وأعدنا بناء ما تهدّم .. وبدأت مسيرة لمّ شملنا .. وعاد الذين هاجروا إلى وطنهم ومدنهم وقراهم .. لينهضوا بها عمراناً واستثماراً وعلوماً رفيعة .. وإنّنا اليوم ونحن نحتفل بهّذه الدفعة المميّزة من طالبات وطلاب ثانوية رفيق الحريري .. وأشباح الخوف تحاصر بناتنا وأبنائنا .. فإنّني أدعوهن وأدعوهم بأن لا يخافوا .. وأن لا يستسلموا .. كي لا يضيع وجودهم وعمرهم الواعد .. ومستقبلهم الزّاهر.. أمام موجات الخوف المتكرّرة التي تحيط بساعاتنا ودقائقنا .. لتكسر إرادتنا .. وتزرع اليأس في نفوسنا ..
وقالت :نبارك لكم نجاحكم في هذا العام التربوي الذي أردناه عاماً آمناً رغم التّحديات الكبيرة .. والظّروف الصّعبة التي لا نجد لها مبرراً ولا سبباً ولا نتيجة إلاّ ضياع مستقبل أولادنا .. وإنّ هذه الرّسالة يجب أن يحملها كلّ واحدٍ منّا .. يقاوم الخوف واليأس الذي بدأ يتسلّل إلى بيوتنا وأسواقنا وجوارنا ووطننا الحبيب لبنان .. فدمار لبنان .. وانهيار لبنان سابقاً..كان سببه الخوف فقط .. ولا تقدّم ولا ازدهار ولا استقرار مع الخوف واليأس ..وإنّني أعتزّ بالجسم التربوي لصيدا والجوار لتضامنه حول قضية التّعليم وجودته وسلامته .. وإنّنا مدعوون إلى مزيدٍ من التّماسك والإلتفاف من أجل بقاء صيدا والجوار واحةً للعلم والمعرفة والتّقدّم والإزدهار .. ونموذجاً وطنياً في الوحدة والخير والعطاء..
وخلصت الحريري للقول : وإنّني أتوجّه بالشّكر والتّقدير لإدارة ثانوية رفيق ال
حريري ولهيئتها التّعليمية على الجهود الإستثنائية التي بُذلت هذا العام من أجل التّحديث والتّطوير من أجل تعليمٍ أفضل لبناتنا وأبنائنا اللواتي والذين أتوجّه لهنّ ولهم بأحرّ التّهاني على نجاحهم وتفوّقهم.. كما أتوجّه من أسر الطّلاب الشركاء الأصليين في العملية التربوية .. لأهنّئهم على نجاح أولادهم .. وإنّني أدعو الجميع لنكون في السّاعات القادمة أكثر وحدة وتماسكاً .. وأكثر جرأة وصلابة .. وأن لا نخاف ولا نيأس من أجل مستقبل بناتنا وأبنائنا .. لأنّنا لا نريد أن يشاهدوا ما شاهدناه ولا أن يتذوّقوا ما تذوّقناه من مرّ وصعاب .. وأن يتنعّموا بما أنجزناه خلال السّنوات الطويلة خلال مسيرة الوحدة والبناء أمناً واستقراراً .. وأماناً في صيدا وفي كلّ لبنان ..
المديرة الزين
والقت المديرة رندة الزين كلمة عبرت فيها عن فخرها باطلاق الدفعة الرابعة والعشرين من خريجي المدرسة والمضي قدما في طريق بناء لبنان الغد ..وقالت: نزفهم الى لبنان شبانا وشابات مترعين بالوطنية والانتماء ، مسكونين بألق العلم والمعرفة ، منطلقين بشجاعة وتوق الى الأدوار الكبيرة التي تنتظرهم بناء مستقبلهم الذي هو جزء من مستقبل الوطن.. ويوما بعد يوم نضمي قدما على طريق بناء لبنان الغد، لبنان الأمل، لبنان الذي ارسى دعائمه في نفوسنا باني نهضة الوطن الحديثة صديق العلم والثقافة والسلام والوحدة الوطنية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودائما تتعزز هذه المسيرة التربوية بدعم غير محدود من السيدة التي تشبه صيدا في وفائها واصالتها ونبلها السيدة بهية الحريري الرئيسة والحاضنة بدأبها وصبرها وارادتها القوية لدورنا الطليعي الذي نعتز به ..
كلمة الخريجين
ثم توالى على الكلام الطلاب محمد فادي كوجو وفاطمة بلال دباجة وسيرين ياسر عاصي بإسم زملائهم الخريجين وباللغات الثلاث ،فعبروا عن شكرهم للمدرسة التي اطلقتهم مستحضرين ذكريات امضوها في ربوع مدرستهم وما حملتهم اياه من قيم ومثل وانتماء وعلما ومعرفة ليكونوا غدا مدماكا قويا في بناء ونهضة بلدهم سيرا على خطى الرئيس الشهيد .
بعد ذلك قامت النائب الحريري بمشاركة المديرة الزين بتوزيع الشهادات على الخريجين وعددهم 96 طالبا وطالبة من الصفوف النهائية ( علوم الحياة – العلوم العامة – الآداب والانسانيات ) كما جرى توزيع الجوائز التقديرية على المتفوقين والمتميزين ، وذلك على وقع موسيقى معزوفة من عضو لجنة الأهل السيدة ثريا البابا .. وتخلل الحفل لوحات فلكلوية راقصة احتفاءا بالمناسبة قدمتها طالبات نادي الرقص في الثانوية تحت اشراف وتدريب ألبينا يقطين .