مقتل 68 شخصًا في الغارة الأميركية على صعدة
قُتل 68 شخصًا على الأقل في غارة جوية نسبت إلى الولايات المتحدة استهدفت مركز إيواء للاجئين الأفارقة في صعدة، معقل المتمردين في شمال اليمن، وفقًا لما أفاد به إعلام الحوثيين يوم الاثنين.
وأورد الإعلام الحوثي: “وفاة 68 وإصابة 47 مهاجرًا إفريقيًا جراء الاستهداف الأميركي لمركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة”. وكانت حصيلة سابقة تشير إلى مقتل 35 شخصًا. وتشن واشنطن حملة قصف شبه يومية تستهدف المتمردين المدعومين من إيران، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
وفي وقت لاحق من اليوم، قالت جماعة الحوثي إن غارة جوية أميركية استهدفت سجنًا يحتجز فيه مهاجرون أفارقة، فيما لم يصدر على الفور أي تعليق من الجيش الأميركي، وفقًا لوكالة “أسوشييتد برس”.
ووقعت الغارة في محافظة صعدة اليمنية، معقل الحوثيين. وأظهرت لقطات مصورة بثها إعلام تابع لجماعة الحوثي ما بدا أنه جثث قتلى وجرحى جراء انفجار في المكان. ولم يتضح على الفور عدد الضحايا.
وفي وقت سابق، قال الجيش الأميركي إنه لن يكشف عن تفاصيل محددة بشأن ضرباته العسكرية على اليمن، مشيرًا إلى ما وصفه بالحاجة إلى “الحفاظ على أمن العمليات”. وأضاف أن الضربات لها “آثار مميتة” على الحوثيين في اليمن.
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتكثيف الضربات الأميركية على اليمن الشهر الماضي، وقالت إدارته إنها ستواصل مهاجمة الحوثيين المدعومين من إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.
وأسفرت الضربات الأميركية في الآونة الأخيرة عن مقتل العشرات، بما في ذلك 74 شخصًا في ميناء نفطي في منتصف نيسان، في ما كان أعنف ضربة في اليمن في عهد ترامب حتى الآن، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية، الأحد، في بيان: “للحفاظ على أمن العمليات، عمدنا إلى الحد من الإفصاح عن تفاصيل عملياتنا الجارية أو المستقبلية.. لن نكشف تفاصيل محددة عما فعلناه أو ما سنفعله”.
وقال الجيش الأميركي إنه ضرب أكثر من 800 هدف منذ منتصف آذار، مشيرًا إلى أن ذلك أسفر عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادة الحوثيين فضلاً عن تدمير منشآت الجماعة المسلحة.
وذكر بيان الجيش أن الضربات “دمرت عدة منشآت للقيادة والتحكم، وأنظمة دفاع جوي، ومنشآت تصنيع أسلحة، ومواقع تخزين أسلحة متطورة”.
وتقول واشنطن إن الضربات تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين مع تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين. ومنذ تشرين الثاني 2023، يشن الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر، ويقولون إنهم يستهدفون سفنًا على صلة بإسرائيل.
يُذكر أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قد أودى بحياة أكثر من 51 ألف شخص، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، فضلاً عن تدمير القطاع الساحلي. واندلعت الحرب في القطاع بعد هجوم شنه مسلحو حركة حماس على إسرائيل في تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 شخصًا من إسرائيل، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.
المصدر: العربية