عربي ودولي

القمح يعود إلى سوريا للمرة الأولى منذ سقوط الأسد!

وصلت باخرة محمّلة بالقمح إلى مرفأ اللاذقية السوري، للمرة الأولى منذ سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما أعلنته يوم أمس الأحد الهيئة العامة للمنافذ البرّية والبحرية.

ونشرت الهيئة عبر حسابها على “فيسبوك” صورًا تُظهر سفينة تحمل القمح، وبجوارها شاحنات بيضاء تفرغ حمولتها. وأشارت إلى أنّ السفينة تحمل “6600 طن من القمح، في خطوة تُعد مؤشّرًا على التعافي الاقتصادي في البلاد”.

وأضافت الهيئة أنّ الجهود مستمرّة لتأمين الاحتياجات الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي، “تمهيدًا لوصول مزيد من الإمدادات الحيوية خلال الفترة المقبلة”.

ولم تُحدّد السلطات بلد تسجيل الباخرة أو الجهة التي قدمت منها، غير أنّ الصور التي نشرتها الهيئة البحرية تُظهر السفينة “بولا مارينا”، التي تحمل العلم الروسي، وكانت قد غادرت ميناء “روستوف أون دون” في وقت سابق من نيسان الجاري، وفق موقع تعقّب السفن المتخصّص “مارين ترافيك”.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بوصول الشحنة إلى ميناء اللاذقية، من دون مزيد من التفاصيل.

وكانت إمدادات دورية منتظمة من القمح تصل من روسيا خلال فترة حكم الأسد، بحسب مسؤول سابق في مرفأ اللاذقية فضّل عدم الكشف عن هويته.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول -الذي كان مشرفًا أساسيًا في المرفأ على مدى عقدين من الزمن- قوله: “كانت تصلنا شحنة روسية واحدة من القمح على الأقل كل شهر تقريبًا، وتوقفت الإمدادات الروسية منذ سقوط النظام، ولم تعد تصلنا أي حمولات من هناك”.

وقبل اندلاع الحرب عام 2011، كانت سوريا تُحقّق اكتفاءها الذاتي من القمح، مع إنتاج 4.1 ملايين طن سنويًا، لكن مع توسّع رقعة المعارك، تراجع الإنتاج إلى مستويات قياسية، وباتت حكومة النظام المخلوع مجبرة على الاستيراد، خصوصًا من حليفتها روسيا.

وفاقم تراجع إنتاج القمح وزراعات كثيرة أخرى من معاناة السوريين، الذين استنزفهم النزاع لأكثر من 14 سنة، إلى جانب الانهيار الاقتصادي الحاد الذي انعكس على ارتفاع أسعار الخبز والسلع الرئيسية، في بلد يعيش أكثر من 90% من سكانه تحت خطر الفقر، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى