محليات

سكاف: خارطة طريق من بكركي… والحزب أمام خيارين

وضعت مصادر وزارية، عبر “الانباء” الالكترونية، كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخير في خانة المواقف المتضاربة. وأكّدت أن لا أحد يريد نزع السلاح بالقوة وأن الأمور ستحل بالحوار. ونقلت المصادر عن رئيس الحكومة نواف سلام تصميمه على تطبيق البيان الوزاري.

وفي تعليقه على اللهجة التصعيدية لقاسم والموقف الذي أعلنه الرئيس عون من بكركي، أشار النائب غسان سكاف، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أن ما سمعناه من الشيخ قاسم ومن الحاج وفيق صفا فقد اعادا الوضع الذي كان قد تقدم في الأشهر الماضية إلى الوراء، معتبرا أن الرئيس أراد من بكركي ان يضع خارطة طريق للوصول الى الحوار، لأن موضوع السلاح لم يعد من المحرمات. لكن الحديث عن قطع اليد التي تمتد لهذا السلاح، والقول بأن السلاح خط أحمر، وحزب الله لن يفرط بورقة لبنان، شعارات قديمة لا قيمة لها، وأننا لن نستطيع اليوم أن نتحدث عن السلاح كما حكي من قبل.

وأضاف بالنسبة للتوقيع كان لافتاً خطاب نعيم قاسم عشية المفاوضات لجهة توقيته بالنسبة لرفع السقف والمعنويات لبيئة حزب الله الحاضنة بعد أن كان قائد الجيش قد وضع مجلس الوزراء في اجراءات تفكيك الالية العسكرية لحزب الله. كما أن المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس اعتبرت بقاء السلاح بيد حزب الله أصبح مجرد محض أحلام.

وقال يجب ان يقتنع حزب الله ان بعد 27 تشرين الثاني 2024 ليس كما قبله والقول اليد التي تمتد الى السلاح ستقطع اصبح امرا غير مقبول، وكذلك قول وفيق صفا ان الاستراتيجية الدفاعية هي فقط ما يقبل به حزب الله، كل هذا كلام لا فائدة منه، معتبرا حتى التوضيح الذي أتى بعد هذين الموقفين لم يكن مقنعاً.

وإذ رأى أن التباين بين الرئيس عون وحزب الله قد خرج الى العلن بعد أن كان مكتوماً، رأى سكاف ان حزب الله تفاجأ بالنبرة العالية والواضحة للرئيس. وما ازعجه هو الوضوح في موقف رئيس الجمهورية لجهة التزام الدولة بسط سيطرتها على كل الأراضي اللبنانية وحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. أما السبب الثاني فيتعلق بمفاوضات أميركا وايران التي لا تريد تحريك أوراقها بما فيها حزب الله، فقد شعر ان هناك تصميماً لا يرقى اليه شك بتسليم السلاح، مستبعداً إمكانية استيعاب عناصر حزب الله في الدولة، ورأى استحالة في تنفيذ هذا الاقتراح لأنه لا يمكن أن تلتقي العقيدة القتالية للحزب بعقيدة الجيش.

سكاف رأى أننا أمام حلّين، إما أن يعلن التحول الى حزب سياسي، او انه لن يقطع علاقته بايران، ولكن هذا السلاح هو سلاح إيراني ويجب ادراج البحث عن مصيره في المفاوضات الاميركية الايرانية، معتبرًا ان هذا المخرج هو المناسب بسبب تعقيدات الوضع الداخلي اللبناني، داعياً الى وضع الية ضمن جدول زمني لتسليم السلاح، فإذا تم تسليم السلاح جنوب الليطاني وبقي السلاح شماله، فهذا يؤخر تسليم السلاح الفلسطيني في المخيمات ويؤخر انسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها في جنوب لبنان.

الأنباء الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى