أمن وقضاء

سقطات جهاز أمن المطار تتراكم… إشكال مع رجل أعمال عربي!

ليبانون ديبايت”

يبدو أن مطار بيروت الدولي بات تحت الأضواء مجددًا، لا بسبب الحركة الوافدة أو المغادرة، بل بفعل الإشكالات المتكررة التي يتسبب بها جهاز أمن المطار، والتي بدأت تتراكم بشكل يُثير الريبة ويهدّد صورة لبنان أمام الزوار والمستثمرين على حد سواء.

ففي معلومات خاصة بـ”ليبانون ديبايت”، وقع إشكال عند مغادرة رجل الأعمال الكويتي المعروف بدر الخرافي، عقب سلسلة لقاءات أجراها في بيروت، أبرزها مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وتفيد المعلومات بأن التوتر نشب بين أحد عناصر جهاز أمن المطار وعضو في فريق عمل الخرافي، سرعان ما تطور إلى توقيف الخرافي بعد محاولته احتواء الموقف.

الحادثة لم تُحلّ بسهولة، إذ تطلّبت اتصالات مكثفة مع القصر الجمهوري قبل أن يُسمح للخرافي بالمغادرة، ما أظهر حجم الخلل في سلوك عناصر الجهاز، وحجم الإرباك الرسمي الذي رافق الحادث.

المفارقة أن هذا السلوك “المتشدد” يأتي في أعقاب الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث وردت تعليمات من جهات خارجية وداخلية إلى الأجهزة الأمنية بضرورة التشدّد في إجراءات التفتيش، خصوصًا مع المسافرين من دول مثل العراق وإيران. إلا أن ما يحصل على الأرض تجاوز قواعد الأمن ليصل إلى ممارسات تُمَسّ بكرامة الزوار والمسافرين، وتسيء إلى صورة لبنان دوليًا.

ولا تقتصر الحوادث على ما جرى مع الخرافي. فقد سبق ذلك بأيام قليلة إشكال آخر مع النائب فادي علامة، كما طالت السلوكيات نفسها اللواء حسن شقير، المدير العام للأمن العام، أثناء عودته من العراق، إذ حصل احتكاك مع أفراد فريقه الأمني، ما دفعه إلى الطلب شخصيًا بتفتيش حقائبه، في خطوة رمزية تُظهر احترامه للقانون وتطبيق الإجراءات، رغم موقعه الرفيع.

هذه الحوادث المتكررة تدق ناقوس الخطر أمام المعنيين، وتطرح علامات استفهام كبرى حول أداء جهاز أمن المطار، في ظل استمرار اعتماد سياسات تُفقد البلد ما تبقى من هيبة ومقومات جذب استثماري وسياحي. فهل يتحرّك المعنيون قبل فوات الأوان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى