عربي ودولي

مواطن أميركي يعترف بالعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية

مواطن أميركي يعترف بالعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية

مواطن أميركي يعترف بالعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية

أقر مواطن أميركي يقيم في ولاية فيرجينيا بذنبه في العمل لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وذلك أثناء عمله متعاقدًا مع إدارة الطيران الفيدرالية بين عامي 2017 و2024.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن أبوزر رحمتي، البالغ من العمر 42 عامًا، اعترف أمام المحكمة الفيدرالية بتهمتين: التآمر للعمل، والعمل فعليًا كوكيل لصالح الحكومة الإيرانية داخل الأراضي الأميركية دون إخطار مسبق للنائب العام، وهو ما يعد انتهاكًا للقانون الأميركي.

وكان رحمتي قد خدم سابقًا برتبة ملازم أول في الحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه الولايات المتحدة إرهابيًا، وذلك في الفترة بين حزيران 2009 وأيار 2010 ، وأظهرت وثائق المحكمة أن رحمتي عمل، منذ كانون الأول 2017 على الأقل وحتى حزيران 2024، بالتنسيق مع عملاء في الاستخبارات الإيرانية ومسؤولين حكوميين إيرانيين، وقام بأنشطة لصالحهم داخل الولايات المتحدة.

وخلال تلك الفترة، سافر رحمتي إلى إيران والتقى هناك بعناصر استخباراتية ومسؤولين حكوميين، كما استخدم قصة تغطية لإخفاء طبيعة تواصله مع السلطات الإيرانية. وقد حصل في تلك الأثناء على وظيفة لدى أحد المتعاقدين مع إدارة الطيران الفيدرالية، وهي وظيفة منحته صلاحيات الوصول إلى معلومات حساسة وغير علنية عن قطاع الطيران الأميركي.

وقام رحمتي بجمع وتقديم معلومات ومواد مفتوحة المصدر وأخرى غير علنية تتعلق بصناعة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة إلى ضباط في الاستخبارات الإيرانية ،وذكرت وزارة العدل أن رحمتي عرض خدماته على الحكومة الإيرانية في آب 2017، وذلك من خلال زميل سابق كان يشغل منصبًا رفيعًا في الحكومة الإيرانية، وعمل سابقًا في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.

وسافر رحمتي إلى إيران بعد أربعة أشهر من ذلك العرض، حيث التقى بعناصر في الاستخبارات الإيرانية ومسؤولين حكوميين، واتفق معهم على تزويدهم بمعلومات حول قطاع الطاقة الشمسية الأميركي ،وعند عودته إلى الولايات المتحدة مطلع عام 2018، بدأ رحمتي بجمع مواد خاصة ومفتوحة المصدر تتعلق بصناعة الطاقة الشمسية، ثم قام بتقديمها إلى مكتب نائب الرئيس الإيراني للعلوم والتكنولوجيا.

وأثناء عمله كمتعاقد في إدارة الطيران الفيدرالية، قام بتنزيل أكثر من 175 غيغابايت من الملفات، تضمنت وثائق حساسة خاضعة للرقابة، تتعلق بـ”النظام الوطني للمجال الجوي” وأنظمة رادارات مراقبة المطارات، إضافة إلى بيانات الترددات اللاسلكية ، وقام رحمتي بحفظ هذه الملفات على وسائط تخزين قابلة للإزالة، ثم أخذها معه إلى إيران في نيسان 2022، حيث سلّمها لمسؤولين في الحكومة الإيرانية، بحسب وزارة العدل.

كما أوضحت الوزارة أنه في الشهر نفسه، قام بتقديم معلومات إضافية تتعلق بالطاقة الشمسية، والألواح الشمسية، وإدارة الطيران الفيدرالية، والمطارات الأميركية، وأبراج مراقبة الحركة الجوية، إلى شقيقه المقيم في إيران، بهدف إيصالها إلى مسؤولي الاستخبارات نيابة عنه.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها بحق رحمتي في السادس والعشرين من آب المقبل. ويواجه عقوبة تصل إلى عشر سنوات في السجن بتهمة العمل كوكيل لصالح حكومة أجنبية، بالإضافة إلى عقوبة تصل إلى خمس سنوات أخرى بتهمة التآمر.

 

المصدر: روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى