ثانوية السفير كرّمت الإعلامي رأفت نعيم عندما يتحول الخبر الصحفي كتابًا!
كرّمت ثانوية السفير الإعلامي رأفت نعيم تقديرًا لمسيرته الإعلامية ولمواكبته أنشطة الثانوية على مدى سنوات، وفاجأت إدارة الثانوية الزميل نعيم بنشر تغطيته الصحفية لنشاط مدرسي لها في غابة بكاسين الصنوبرية في كتاب يحمل اسمه .
جاء ذلك خلال استضافة الثانوية للإعلامي نعيم في لقاء حواري مع طلاب القسم الثانوي تحت عنوان “تجربتي مع السفير”، حضره مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين وعدد من أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية .
خازم
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد السفير، فترحيب وتقديم من الأستاذ حسن خازم فاعتبر أنّ “توأمة العلم والإعلام فضاء لا حدّ له، حديقة معرفة غنّاء، مترامية الأطراف، لا أسوار لها”. وقال: ” تجربة فريدة عشناها في بكاسين، كادت تندثر في غياب الذاكرة لو أنها لم تُسبَك خبرًا إعلاميًّا حفظها إلى الأبد! عندما يتواجد الإعلاميّ الماهر في قلب الحدث، فإنّه يتلقّاه بكلّ حواسه وجوارحه. يكتب الإعلامي الماهر الخبر، فيتجلّى الحدث واقعًا متخيّلًا في قلوب القارئين”.
الشامي
وتحدث منشّط نادي المشي في الطّبيعة الأستاذ محمد الشّامي، فاستعاد بدايات إنشاء “نادي هايكينغ” في ثانوية السفير عام 2017 بهدف تعريف الطّلاب على هذا المصطلح ودفعهم لتجربة هذه الرّياضة، لافتًا إلى أهمية رياضة المشي للإنسان، فقال: ” المشي يخفف من الضغوطات، ويساهم في تعزيز الصحة الجسدية عبر تقوية البنية الجسدية ، وتعزيز الصحة النفسية عبر إفراز النّواقل العصبية ، وتعزيز التّناغم الجسدي النّفسي، ويساهم في تحفيز الذّكاء وحل المشكلات والتعاطف والتفاعل الاجتماعي والتعلم عن الطبيعة ومن الطبيعة ، وهذه من مهارات القرن الـ 21 المرتبطة بشكل مباشر بتحصيلنا الدراسي، ويعلّمنا احترام جميع الكائنات الحية عبر احترام حقّها في الوجود والبقاء وعدم التعدّي على بيئتها. المشي في الطّبيعة هو أسلوب حياة، هو الانتقال من الطّاولة والكرسي والقهوة والتّلفزيون والهاتف إلى الفضاء الأوسع والمتناغم مع أصل وجودنا كبشر. وكان لمسير بكاسين نكهة خاصّة بتفاعل رائع من جهة ، وتوّج بمقال أكثر من رائع من الأستاذ رأفت نعيم من جهة ثانية ؛ ما أعطى النادي فضاءً إعلاميًّا أوسع” .
ناصر الدين
وألقى مدير الثانوية الدّكتور سلطان ناصر الدّين كلمة رأى فيها أن “الإعلام ركيزة أساسيّة في إبراز الصّورة الحقيقيّة للمؤسّسة التّربويّة ، وأن الإعلام في ثانويّة السّفير له حيّز وازن”. وقال :” الإعلام في ثانويّة السّفير هو روح المدرسة النّاطقة، ولسان رسالتها الرّاقية، يوثّق الأنشطة، ويُظهر الإنجازات، ويعزّز الرّوح الجماعيّة بين الطّلّاب والأساتذة والأهل. إنّنا نثمّن حضور الإعلاميّ الماهر الأستاذ رأفت نعيم ؛ فهو بحرفيّته العالية وصدقه المهنيّ يُسهم في تجسيد صورة السّفير بأبهى حللها، محرّرًا أخبارها ، ناشرًا عبيرها” . الأستاذ رأفت نعيم، شكرًا لك، لأنّك لم تكن ناقلًا للخبر فحسب، بل كنت شريكًا في صناعة المعنى . ونشكر كافة وسائل الإعلام والإعلاميين الذين يتكرمون بنَشر أنشطة السفير، ونقول لهم : ” أنتم شركاء في مسيرة النّور” .
نعيم
وتحدث الإعلاميّ رأفت نعيم ، فتوجه بداية بالشكر والتقدير لأسرة ثانوية السفير ولمديرها الدكتور سلطان ناصر الدين على هذه الاستضافة. ورأى أن ثمةَ ما يجمعُ بين ثانوية السفير والصحافيّ الملتزم: الرسالةُ والإبداع”. وقال: ” ثانويةُ السفير بما تعنيه الكلمةُ والمهمة، تحملُ رسالةً ساميةً تؤديها. هي بذلك سفير لرسالتِها في تربيةِ النشءِ وتغذيةِ العقولِ بالعلومِ والمعارف، وغرسِ القيمِ في نفوس وقلوب الطلاب. فكيف إذا جمعت إلى كلِّ ذلك، تنميةَ وصقلَ مهاراتهم واكتشافَ واستفزازَ مكامِن الإبداعِ وروحِ التحدي والمنافسة، والتفكيرِ النقديّ لديهم ؟ والصِّحافي بما تعنيه الكلمةُ والمهمة، يحملُ رسالةً يؤديها، هو بذلك سفيرٌ لمؤسسته الإعلاميةِ في موقعِ الحدثِ، وسفيرٌ لرسالتِه في نقل الحقيقةِ والوقائع بكل مصداقيةٍ وموضوعيةٍ وأمانةٍ وحيادية. فكيف إذا جمع الى كلِّ ذلك، أن يكون مبدعًا في صناعةِ وتقديمِ المادةِ الإعلاميةِ”.
وأضاف: ” في المرةِ الأولى التي تعرفتُ فيها على ثانوية السفير قبل سنوات، وجدتُني أمام أرضٍ معطاء بالمواسم، تُزهرُ محاصيلُها على مدار عامٍ دراسيٍ كامل، أمام تربةٍ خصبةٍ للإبداع. اكتشفتُ في السفير أكثرَ من سرٍّ للنجاحِ والتميّز، وسرُّ أسرارِهِما: مديرٌ ملهَمٌ وملهِم، يجعلُك من دون أن تدري متواطئًا مع شغَفِه، منساقًا بشكلٍ تلقائي إلى فضاءاتٍ من الإبداع، غزيرةٍ بالدروسِ المستفادة، والأفكارِ الخلاقة، والنشاطِ المفعمِ بالحيويةِ وعناصرِ الإبهارِ، وروحِ العملِ الجماعي. حيث يتحولُ الدرسُ مُتعةً، والفكرةُ مشروعًا، والنشاطُ مغامرةً ، والإبهارُ طاقةً إيجابية، والهيئةُ التعليميةُ عائلةً واحدة، متكاملةَ الأدوار، تعطي بتفانٍ، بحبٍ، بإتقان. كلُّ ذلكَ، كان كفيلًا بأن يستفزَّ قلمَ صِحافي متمرّدٍ على النمطيّةِ تواق ٍدائمًا لاستيلادِ الأفكارِ وسكبها، من روحِه وقلبِه وعقلِه، وبما اختبرَ من تجارِبَ في هذا المجال… لكل ذلك وأكثر… أحببتُ السفير”.
حوار
بعد ذلك أجرت الطالبتان حوراء السن وجوليا إدريس باسم زملائهما الطلاب حوارًا مع الإعلامي نعيم حول مسيرته المهنية وتجربته مع السفير في أجواء تفاعلية تلاقت فيها خبرة الصحافي مع موهبة الطلاب الصحفية وجهدهم البحثي وأسئلتهم العميقة التي قاربت جوانب مختلفة من عمل الصحفي والتحديات التي تواجهه، وأكثر التغطيات الإعلامية تأثيرًا في مسيرة الضيف، إلى جانب انطباعاته عن أنشطة السفير وكيفية تفاعله معها انطلاقًا من مواكبته لها.
تكريم
وفي الختام ، فاجأ الدكتور ناصر الدين الزميل نعيم بإهدائه كتابًا يتضمن تغطيته الصحفية لنشاط مسير بكاسين الذي نظمته الثانوية قبل أشهر مدعّمًا بالصور. وقدم له ناصر الدين بكلمات معبرة. كرمت بعدها إدارة السفير الإعلامي نعيم ، فقدمت له الأستاذة إيناس سليمان هدية باسم الثانوية. وبدوره أهدى نعيم الدكتور ناصر الدين درعًا تكريمية تضمنت بعض نتاج مواكبته الإعلامية لأنشطة السفير عربون شكر وتقدير على مبادرته.