منوعات

قطر تستأنف دعم الجيش … وحراك سعودي لافت على خط بيروت

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: تشكّل الزيارات الرسمية مناسبة جديدة للتأكيد على أن لبنان عاد نهائياً إلى الفلك العربي والدور التاريخي الذي اضطلع به. وفي هذا السياق تندرج زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى قطر، والتي جاءت بالتزامن مع الزيارة التي قام بها الى لبنان الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان. في تطوّر مهم باتجاه تصويب علاقة لبنان مع أشقائه العرب، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية وقطر ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر، بما يؤسس إلى علاقات وثيقة ومتينة مع كافة الدول العربية تعوّض مرحلة الفتور التي سادت العلاقة طوال السنوات الأخيرة.
وخلال زيارته، شكر الرئيس عون أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم الذي قدمته قطر للبنان في مختلف المجالات، في وقت شدد الأمير تميم على أن الفرصة اصبحت متاحة أكثر لدعم لبنان بعد انتخاب عون رئيساً وتشكيل حكومة، ما قد يؤدي حتماً الى تفعيل هذا الدعم. وقال: “ما يهمنا أن نرى لبنان مستقراً، وثمة أجواء مؤاتية لذلك من الداخل والخارج وقطر على استعداد لتقديم ما يحتاجه لبنان في مجالات الكهرباء والطاقة وفي أي قطاع آخر”. هذا إضافة الى استمرار دعم قطر للجيش من خلال منحه هبة بقيمة 60 مليون دولار و162 آلية عسكرية متطورة لتسهيل قيامه بدوريات عسكرية على طول الحدود الجنوبية مع إسرائيل والشرقية الشمالية مع سورية.
اهتمام سعودي بلبنان
وفي هذا السياق، أشار النائب السابق فارس سعيد إلى أن لبنان عاد الى دائرة العالم العربي وتحديداً الى السعودية بدليل تكليف موفدها الأمير يزيد بن فرحان لتولّي الملف اللبناني، فهو موفد فوق العادة وملم جداً بتفاصيل الأزمة اللبنانية ويعرف العالم العربي. وزيارته المكثفة الى بيروت تأكيد على اهتمام السعودية الكبير بلبنان.
سعيد رأى في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن لبنان انتقل منذ أربعة أشهر من مرحلة الى مرحلة تمثلت بانتخاب رئيس جمهورية، تشكيل حكومة، فتح ملف تسليم السلاح، تطبيق القرار 1701، إعادة تحسين العلاقات السورية اللبنانية، إجراء تعيينات أمنية وعسكرية، تعيين حاكم لمصرف لبنان، إعادة تحسين علاقة لبنان بالعالم وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية وفتح ملف إعادة هيكلة المصارف. وهذا يعني أن لبنان دخل بورشة الإصلاحات وتثبيت السيادة من بابها العريض.
وبشأن الداخل، وتعليقاً على كلام مسؤول حزب الله محمود قماطي حول رفض تسليم السلاح، اعتبر سعيد أن سلاح حزب الله الذي يهدد قماطي بقطع اليد التي تمتد إليه، سبق أن سلّمه قماطي الى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو فدمره، أما تسليم سلاحه الى الجيش فهذا تحدده علاقة الدولة اللبنانية مع حزب الله. فمهما علا صوت قماطي تبقى العلاقة مع حزب الله يحددها الدستور اللبناني.
تضامن لبناني مع الأردن
وعلى الخط العربي أيضاً، كان لافتاً ومقلقاً إعلان الأردن أن محكمة أمن الدولة الأردنية أنهت كافة الاجراءات القانونية المتعلقة بالخلية التي تم اكتشافها، والتي كانت تخطط للمسّ بالأمن الأردني، والتي تلقّى عناصر منها تدريبات في لبنان.
وكشفت مصادر أمنية عبر الأنباء الالكترونية أن أجهزة المخابرات اللبنانية أوقفت عناصر في مخيمي عين الحلوة ونهر البارد على علاقة بهذه الخلية. وأكدت المصادر ان الجيش اللبناني لن يسمح بالتلاعب بالجنوب اللبناني.
وكان الرئيس عون أجرى اتصالاً بالملك الأردني عبدالله الثاني للاطلاع منه على نتائج التحقيقات في خلية الصواريخ التي كشف عنها الاردن وأبدى استعداده للتنسيق والتعاون بين البلدين. وقد طلب عون من وزير العدل عادل نصار ضرورة التنسيق مع نظيره الأردني بشأن التحقيقات مع بالتعاون مع الاجهزة الامنية والقضائية.
من جهته، أكد رئيس الحكومة نواف سلام تضامن لبنان الكامل مع الأردن في مواجهة المخططات للنيل من أمنه واستقراره، مبدياً الاستعداد للتعاون مع السلطات الأردنية بما يلزم بالنسبة للمعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض العنصار تدريبات في لبنان.
لا بوادر أزمة مع العراق
من جهة أخرى، حصل التباس لبناني عراقي أمس، حيث استدعت بغداد السفير اللبناني لديها على خلفية تصريحات للرئيس عون حول الحشد الشعبي العراقي.
وأكدت مصادر مطلعة في اتصال مع الانباء الالكترونية أن لا أزمة مع العراق على خليفة تصريحات الرئيس عون بشأن الحشد الشعبي، وقوله ان لبنان لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق لاستيعاب حزب الله ضمن صفوف الجيش.
وتوقعت أن تكون الامور توقفت عند حدود الاستيضاح الدبلوماسي، بدليل البيان التوضيحي الذي صدر عن الجانب  اللبناني وتأكيده احترام سيادة العراق واستقلاله، ووقوفه الى جانب لبنان ومساعدته لحل أزماته وقد يكون للعراق دور كبير في إعمار لبنان مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى