تجمع مهندسي النبطية يُكرم رئيس مكتب نقابة المهندسين في محافظة النبطية المهندس حاتم غبريس
أقام ” تجمع مهندسي النبطية” احتفالا تكريميا لرئيس مكتب نقابة المهندسين في محافظة النبطية المهندس حاتم غبريس ، لاحالته على التقاعد
وبذات القدر من السرور بالقيام بهذا الواجب الاخلاقي والانساني والمهني في اداء جزء من واجب تكريم فانني اشعر برهبة غياب اخ كريم وزميل فاعل وقيادي متفان في خدمة النقابة والزملاء والعمل في هذا الميدان، وكلنا امل ان يبقى زميلنا وعزيزنا الاستاذ حاتم بكامل حضوره ناصحا وموجها ومشاركا في عمل النقابة .. وداعما وموجها لجميع الزملاء وخصوصا زملاءنا الجدد الذين ينضمون الى هذه المؤسسة وهذه المجموعة في كل عام..وقال: لا تغيب عنكم الاهمية القصوى التي تحتلها مهنتنا في مجال الخدمة المدنية والتنمية الاجتماعية.. والربط ما بين القانون العام والتنظيمات الادارية من جهة وحاجة المواطن وتطلعاته لتحسين ظروف حياته الكريمة، فالمهندس يبني مع البنائين .. ويضيف لمسات الجمال الى مدننا وقرانا ومؤسساتنا.. ويطمئن الناس الى سلامة وصلابة اماكن سكنهم، لا بل ان المهندس يسبق عمل البناء بوضع الصورة الذهنية لهذا المسكن وتلك العمارة … وهو اول من يسكن بذهنه وخياله ايضا في كل بيت وكل مؤسسة، بمعنى ان المهندس هو مهني اولا مؤتمن على السلامة العامة.. والجمالية الخلاقة… والوضع القانوني للعمل الذي يقوم به، وهو انسان ايضا يتفاعل مع صاحب العلاقة من حيث رغباته الشخصية وظروفه الاجتماعية والمادية.. وحاجاته الخاصة في حالات كثيرة ..
واضاف: نشهد اننا خلال عقود من الزمن عرفنا فيها الزميل العزيز المهندس الاستاذ حاتم غبريس، عرفنا فيه اخلاص المهني الكفوء وطيبة الانسان وحساسية الفنان.. فلم يكن نجاحه صدفة او منة من احد.. بل كان ذلك نتيجة طبيعية لما يتمتع به الاستاذ غبريس من كفاءة مهنية وصفات اخلاقية واجتماعية جعلت منه اسما على كل لسان وعلما من اعلام مجتمع المهندسين في منطقتنا .. بل في مديات اوسع واكبر، واننا نشهد ايضا بأن زميلنا العزيز كان خير معين لنا وممثل لكل منا في عمله من خلال النقابة التي تجمعنا.. فادارها بنجاح وحكمة .. وحولها الى بيت نلتقي فيه لتبادل الاراء وتوحيد الجهود لخدمة المهندس وخدمة المجتمع في ان معا…
وقال: ان اهمية هذه الملاحظات التي استعرضها امامكم على عجالة في هذه المناسبة العزيزة على نفوسنا.. هذه الاهمية تتضاعف قيمتها ومعانيها في ظل الظروف الاستثنائية التي عملنا فيها كافراد وكمؤسسات .. بينما كان ولا يزال مجتمعنا يعاني ويواجه التحديات الجسام على كل صعيد : امنيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا..
فلم يكن من السهل قيادة المؤسسات العامة والنقابات المهنية وادارة مجتمع في ظل الفوضى العارمة والقلق وانعدام الاستقرار..
ولا شك ان الزميل المهندس الاستاذ حاتم كان من هؤلاء الرجال الذين جمعوا من بين الواجب والتضحية والتمسك بروح المسؤولية الكاملة، واليوم وبلدنا يترقب مرحلة جديدة نرجو ان تكون اكثر امنا واستقرارا .. تتطلع الاعين الى المهندسين باعتبارهم جيش البناء واعادة الاعمار وازالة اثار العدوان.. واستبدال صورة الحرب البشعة بجمالية الابداع والرغبة في الحياة بل الاصرار على الحياة الكريمة التي يتطلع اليها اهلنا في هذا الجنوب الصامد وفي كل لبنان..
وان هذه المدينة الاصيلة التي كانت احد اهم الامثلة واصدقها .. للوفاء والتضحية والذود عن حمى الوطن وكرامة الانسان فيه .. ونصرة اهلنا وشعبنا والمستضعفين من اشقائنا في غزة وعموم فلسطين، ان هذه المدينة النبطية العزيزة مدينة الشهادة والشهداء .. مدينة ابي عبدالله الحسين سلام الله عليه .. مدينة الصمود والاباء والتي حاول العدو ان ينال من تاريخها وعراقتها وان يكسر عنفوانها .. ويدمر بنيانها.. وخصوصا سوقها الشعبي.. ملتقى فقراء المنطقة وعنوان التفاعل الشعبي والانساني بين اهلها واهالي ضواحيها في عموم المحافظة.
وهذه مسؤولية كبيرة على عاتق الدولة والمعنيين كما على عاتقنا نحن المهندسين بأن نعيد جمال النبطية الى بهائه ورونقه.. متعة للناظرين.. وسبيلا للنشاط والحيوية الاقتصادية والاجتماعية التي ميزتها طيلة تاريخها..
اضاف: للنبطية حق علينا ونحن ان شاء سنكون من الاوفياء لفضلها ومكانتها وتاريخها.. وهذا اقل ما يمكن ان نعبر فيه لمدينتنا واهلها عن محبتنا وامتناننا ووفائنا لشهدائنا الابرار ودمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة ، ستعود مدينة الشهداء والكرامة اجمل مما كانت باذن الله تعالى وبجهود الصادقين الاوفياء.. وانه قدرنا ان نبني ونعيد البناء كلما تعمد العدو الامعان بالهدم والتدمير.. وان نصر على الحياة في مواجهة حرب التيئيس والاحباط .. لاننا اهل الكرامة والايمان وهذه حربنا في مواجهة محاولات الاذلال والاستتباع..
وختم : في هذه الظروف نحن نتطلع الى رموز مهنتنا وكبار اعلامها ومنهم العزيز الاستاذ حاتم غبريس ان لا يكون تقاعدهم غيابا .. لان حضورهم في ساحة العمل في غاية الاهمية والضرورة..
ومرة اخرى يخالجنا شعوران متناقضان.. اذ بينما نتمنى للزميل العزيز تقاعدا مريحا يستحقه وحياة هادئة هو جدير بها بعد رحلة العمل التي افنى فيها سنوات طويلة من حياته المديدة ان شاء الله.. فاننا نخشى من غيابه عن الميدان وخسارة جهد مهندس مبدع وزميل كريم جمعتنا به شراكة حميمة ومشاعر انسانية نبيلة..
وقال: العزيز المهندس القدير حاتم غبريس
كنت معنا قائدا ومقدما في الصفوف الامامية .. وستبقى لاجيال من المهندسين مثلا اعلى ومنارة يستضاء بها..