عربي ودولي

مشاركة عربية واسعة في “البينالي البندقية 2025” حول العمارة تعكس حضارة الماضي والحاضر

تتابع “الوكالة الوطنية للأعلام” في مدينة البندقية، المشاركة الواسعة للبلدان العربية في البينالي 2025 البندقية النسخة ال19، بعد نشر خبر خاص بمشاركة لبنان تعرض اليوم.  

البحرين

وقد اختارت هيئة البحرين للثقافة والآثار فريقاً متخصصاً لتصميم جناحها في “بينالي البندقية 2025” لمواجهة تحديات موجات الحر، فحلت أندريا فاراغونا كقيّم ومصمّم، ووفاء الغتم كباحثة، وماريو مونوتي وألكسندر بوزرين كفريق هندسيّ، لتصميم الجناح الوطني للمملكة في معرض العمارة الدولي، بعد الدعوة العامة التي أطلقتها الهيئة خلال العام، حيث ستتناول المشاركةُ التحديات الملحّة الناتجة عن موجات الحر المتزايدة عالميًا، والتي تشكل تهديدًا لصحة الإنسان وتؤثر على قابلية العيش الموسمي في المناطق المتضررة.

السعودية

و أعلنَ الجناح الوطني السعودي عن اختيار سارة العيسى ونجود السديري لتمثيل المملكة العربية السعودية بمعرض “مدرسة أم سليم”: نحو مفهومٍ معماري مترابط، وتُشرف عليه القَيِّمة الفنيّة بياتريس ليانزا، بالتعاون مع سارة المطلق.

يُمثِّل المعرض أرشيفاً تفاعلياً يتيح لزواره الاستفادة من نافذةٍ تعليمية على هيئةِ منصةٍ بديلة تُوظِّف وتستفيد من العمل الذي يضطلع به القائمون على مكتب “سين معماريون”، ومبادرتهم “مختبر أم سليم”.

ويهدف المعرض الى إثراء المشهد المعماري الحديث في المملكة، وتشكيل رابطٍ بين تجارب الأجيال المتعاقبة التي تنهل من أساليب معرفية متعددة، وتعتمد على ممارَسات ومنهجيات مستنِدةً إلى البحث العلمي.

قطر

بدوره، أعلن جناح قطر، أن معرض “بيتي بيتك” الذي يقام على هامش المعرض الدولي المقرر خلال الفترة من العاشر من مايو آذار حتى الثالث والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني المقبلين، سيسلط الضوء على صور الضيافة وتقاليد الترحيب بالزوار في العمارة والمساحات الطبيعية الحضرية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. ويتألف معرض “بيتي بيتك”، وهو من إنتاج متاحف قطر وينظمه متحف مطاحن الفن المستقبلي، من قسمين ويتناول كيفية تلبية العمارة الحديثة والمعاصرة لاحتياجات المجتمعات، كما يطرح تصورا جديدا لشعور الانتماء.

الجدير بالذكر أن رئيسة مجلس امناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، قالت في تصريحات: “تعكس إقامة معرض بيتي بيتك التزام متاحف قطر بإيصال أصوات رواد الإبداع الحديث والمعاصر من العالم العربي والمناطق المجاورة”.

سلطنة عمان

 وتأتي مشاركة سلطنة عُمان لأول مرة في هذا الحدث العالمي لتؤكد مكانتها الثقافية المتميزة ودورها الفاعل في دعم الفنون والتصميم كأداة للتواصل الحضاري والتنمية المستدامة.

لطالما كانت قصة الإنسان العماني ومحاولته التأقلم مع التنوع البيئي والتضاريسي في أرضه مصدر إلهام للباحثين في مجال العمارة، إذ تعد من الانعكاسات الواضحة على تفاعل الإنسان مع الطبيعة، وتصنف العمارة كأهم مرتكزات الحضارة العمانية التي تتميز بتنوعها من قلاع وحصون كجزء من الحياة السياسية التي مارسها العماني القديم وصولًا إلى حياته الدينية التي تتجلى من خلالها المساجد والمآذن والمنابر، وتظهر فنون العمارة جلية في البيوت والأسواق العمانية.

مصر

 على قدم وساق، يواصل فريق عمل المشروع الفائز في المسابقة المعمارية التي يطرحها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري للعام السادس على التوالي، تحت رعاية وزارة الثقافة، والمشروع أصبح  جاهزا للمشاركة بجناح مصر، ومن أبرز منصات العرض في مجال العمارة، وتمثل هذه المسابقة فرصة للمعماريين المصريين لتقديم إبداعاتهم في هذا المحفل الدولي.

الإمارات العربية المتحدة

أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة عن معرضه “على نار هادئة” و يستكشف المعرض، الذي تشرف على تنظيمه المعمارية والباحثة الأكاديمية الإماراتية عزه أبوعلم، العلاقة المتطورة بين العمارة وإنتاج الغذاء المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقترح حلولاً مبتكرة لإنتاج الغذاء على المستويين الفردي والمجتمعي.

ومن خلال نهج يدمج بين البحث الأرشيفي والميداني والتصميمي، يستكشف “على نار هادئة” الاكتفاء الذاتي، ويقترح حلولاً معمارية مصمّمة خصيصاً للبيئات الصحراوية.

من جهته، قال وزير الثقافة الشيخ سالم بن خالد القاسمي: “تعكس مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث التزامها الراسخ بتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، حيث يسلّط المعرض الفنيّ المقام الضوء على العلاقة التي تجمع بين العمارة والأمن الغذائي، والذي يبيّن الكيفية التي يسهم من خلالها التصميم المستدام في تعزيز القدرة على المرونة المناخية، وإدارة الموارد بكفاءة، كما يعبّر عن جهود الدولة الريادية تجاه تطوير مفاهيم معمارية متجددة تلائم البيئات القاحلة، الأمر الذي يسهم في إثراء الحوار العالمي المعني بقضايا الاستدامة، والاكتفاء الذاتي من الغذاء، ما يجعلنا نفخر بدعم هذا المشروع الملهم الذي يعبّر عن الإبداع الإماراتي، ويفتح آفاقاً جديدة تقود نحو مستقبل أكثر استدامة”.

الكويت

تشارك الكويت بخبرتها وتبرز أنه لا يمكن لأمة ان تنهض من دون ان يكون لها تراث خاص بها وفولكلور أصيل تعتز به، ليصير فخرا للأجيال القادمة. وتعتبر العمارة الكويتية القديمة جزءا من هذا الفولكلور، وبالتالي هي جزء من ثقافة الشعوب.

لقد تأثرت العمارة القديمة بظروف الكويت المناخية والاقتصادية والحياة الاجتماعية، التي تحكمها تقاليد الشريعة الاسلامية ومن أهم عناصر العمارة الكويتية القديمة «الحوش» و«الليوان» و«الدهريز» و«اللحى» و«الدجة» و«المرزام» و«الجندل» و«الباكدير» و«البرجة» و«المندة» و«الروشنة» وغيرها.

المغرب

 تشارك المملكة المغربية بمشروع يحمل عنوان  «Material Palimpsest»، للمهندسين المعماريين خليل مراد الغيلالي والمهدي بلياسمين؛ الذي يتميز بمزجه بين التقاليد المعمارية المغربية والابتكار الحديث، ما يتيح للزوار تجربة فريدة تعكس جماليات البناء بالتراب، مع إعادة تعريف مفهوم الذكاء الجماعي.

وذكر نص البلاغ أن المهندس خليل مراد الغيلالي هو أستاذ بالمدرسة الوطنية للهندسة بمراكش، ومؤسس ورشة عمل BE المتخصصة في استكشاف العلاقة بين العمارة والبيئة والمناخ؛ فيما يعد المهندس المهدي بلياسمين خريج جامعات عالمية مرموقة مثل “ETH Zurich” و”ULB La Cambre Horta”، ومؤسس شركة “Belyas.Co”، حيث اكتسب خبرة دولية واسعة ويمزج في أعماله بين التصميم الإبداعي والتكنولوجيات الرقمية، ما يجعلها مستدامة وذات أبعاد جمالية ومعرفية عميقة.

وكانت “الوكالة الوطنية” واكبت امس المشروع الذي اعده لبنان عبر جمعية “كال”، وهي ستنشر تفاصيل هذا الحدث العالمي في تقارير لاحقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى