رويترز: تسريحات ترامب تطال المشرفين على استجابة إنفلونزا الطيور

أفادت مصادر طبية بأن إدارة الرئيس ترامب قامت بفصل عدد من الموظفين الذين كانوا يعملون في استجابة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإنفلونزا الطيور، وذلك في إطار عمليات تسريح جماعي داخل وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

تسريحات ترامب تطال المشرفين على استجابة إنفلونزا الطيور

وحسب ما نشرته صحيفة رويترز، جرت عمليات الفصل اليوم الثلاثاء، حيث فوجئ العديد من الموظفين بإغلاق المباني الإدارية أمامهم أثناء محاولتهم الدخول، وتعد هذه الخطوة جزءًا من محاولات الإدارة لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية ، وصرح وزير الصحة، روبرت كينيدي الابن، بأن الوزارة ستقوم بفصل 10،000 موظف من مختلف أقسام الوكالة، ومن بين من تم فصلهم اليوم الثلاثاء، عدد من الموظفين القياديين والإداريين في مركز الطب البيطري التابع لإدارة الغذاء والدواء.

والجدير بالذكر أن شبكة المختبرات البيطرية التابعة لمركز الطب البيطري تقوم بإجراء اختبارات على أغذية الحيوانات الأليفة النيئة بحثًا عن إنفلونزا الطيور، وفي الأسابيع الأخيرة أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عدة عمليات سحب لمنتجات غذائية للحيوانات الأليفة بعد اكتشاف تلوث بفيروس إنفلونزا الطيور.

وفي حين أن تسريح الموظفين الإداريين لن يؤثر بشكل مباشر على شبكة المختبرات نفسها، إلا أن فقدان الموظفين القياديين قد يتسبب في توقف الأنشطة الحيوية للمركز، كما من المرجح أن تعرقل هذه التخفيضات الجهود المبذولة لتطوير بنية تحتية لاختبار إنفلونزا الطيور في المنتجات مثل الجبن الحرفي الخام القديم، بحسب ما أشار إليه كيث بولسن، طبيب بيطري ومدير مختبر التشخيص البيطري في ولاية ويسكونسن، والذي شارك في الجهود المبذولة في هذا المجال.

تحذيرات من استهلاك الحليب الخام

ويُذكر أن مسؤولي الصحة الفيدراليين قد حذروا من استهلاك الحليب الخام الذي قد يحتوي على مسببات أمراض، في ظل تفشي إنفلونزا الطيور، وقد أصيبت العديد من قطعان الأبقار الحلوب في الولايات المتحدة بالفيروس خلال العام الماضي، وعلى الرغم من دعمه القوي للحليب الخام، فإن كينيدي واجه انتقادات من خبراء الصحة.

وأضاف بولسن بأن التنسيق بين المختبرات الوطنية لاختبار إنفلونزا الطيور يعد أمرًا بالغ الأهمية لإدارة انتشار الفيروس بشكل فعال، قائلًا: لقد فقدنا رأس القيادة، والآن سنضطر لإعادة بناء الأمور من البداية، وهذا ليس في مصلحتنا ، وفي وقت لاحق، لم تستجب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الفور لطلبات التعليق على هذه التطورات.