تجمع “أبناء البلد” في النبطية يزور النائب أسامة سعد : تأكيدا على الوحدة الوطنية وصمود الجنوب
استقبل الأمين العام ل”التنظيم الشعبي الناصري” النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا ، وفدا من تجمع “أبناء البلد “في النبطية، وذلك لمناسبة الذكرى الخمسين لاستشهاد المناضل معروف سعد.
و ضم الوفد كلا من: رئيس أندية اليونسكو في العالم الدكتور مصطفى بدرالدين ورئيس الجمعية التنظيمية لتجار محافظة النبطية والجوار الحاج محمد جابر ورئيسة جمعية بيت الحرف الأستاذة جيهان سعد ورئيسة الجمعية اللبنانية للتأهيل الإيجابي الأستاذة أمل عطوي ، رئيس نادي الريف الشيهان ابراهيم كمال ومؤسس مجموعة “أبناء البلد” حيدر بدرالدين وعضو الهيئة الإدارية في جمعية “بيت المصور في لبنان عباس علوية والأعضاء: داني شميساني وعليا بدر الدين ولين جابر واليزبيت حيدر احمد، في حضور المهندس بلال شعبان عن التنظيم.
وقد تداول المجتمعون، وفق بيان “التنظيم” في “الأوضاع العامة والتحديات التي يواجهها لبنان في ظل استمرار العدوان الصهيوني الهمجي، وأشادوا بصمود أبناء الجنوب في أرضهم وبما قدمه أبناؤهم البواسل من تضحيات.
كما أكّد المجتمعون ضرورة الإسراع في إعادة إعمار ما خلّفه العدوان وتأمين متطلبات صمود الشعب اللبناني، بالإضافة إلى أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، بعيدًا عن الانقسام الطائفي والمذهبي”.
وفي هذه المناسبة، كانت مداخلة للسيد محمد جابر ، حيّا فيها نضالات الشهيد معروف سعد، وأثنى على المواقف التي يتخذها النائب سعد. وقال :”نأتيكم اليوم من النبطية، من قلب الجنوب المقاوم، نحمل معنا تحية تقدير وإجلال، ليس فقط لشخصكم الكريم، بل لمسيرة وطنية ممتدة عبر العقود، خطّها الشهيد القائد معروف سعد بدمائه الطاهرة، واستمر بها ولده في النضال الشهيد مصطفى سعد، وها أنتم اليوم تواصلون هذا الدرب الوطني بثبات وعزم”.
أضاف :”نحن هنا اليوم لنؤكد أن صيدا والنبطية، كما كل مدن الجنوب، كانتا وستبقيان على العهد، عنوانًا للوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي، بعيدًا عن الطائفية والمذهبية التي أُريد لها أن تكون سيفًا مسلطًا على رقاب اللبنانيين. إن الشهيد معروف سعد لم يكن زعيمًا لمنطقة أو طائفة، بل كان زعيمًا لشعبٍ حرّ، دافع عن حقوق العمال والصيادين والمحرومين، ورفع لواء العدالة الاجتماعية، حتى ارتقى شهيدًا في ساحة النضال، بعدما استُهدف خلال التحركات الشعبية المطالبة بحقوق الفقراء”.
وتابع جابر:”إن إرث معروف سعد لم يكن مجرد كلمات، بل هو مسيرة نضال استمرت عبر عقود، وها نحن اليوم نشهدكم يا سعادة النائب أسامة سعد، تحملون راية الإصلاح والتغيير، في زمن اشتدّ فيه الفساد، وتفاقمت الأزمات، وأُريد لهذا الوطن أن يسقط في مستنقع الانقسامات والتبعية. لكننا نرى فيكم صوت الحق، وصوت الناس، وصوت الجنوب الصامد الذي لم يعرف الخضوع يومًا”.
وقال:”إننا في النبطية، كما في صيدا، نؤمن أن الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد الأحرار وبجهود المخلصين الذين يضعون مصلحة الشعب فوق كل اعتبار. لذلك، نأتيكم اليوم حاملين رسالة وفاء لمسيرة النضال، ومؤكدين أن صيدا والنبطية وكل الجنوب، سيبقون شركاء في النضال من أجل وطنٍ يتسع لجميع أبنائه، وطنٍ تسوده العدالة الاجتماعية، وتُحترم فيه كرامة الإنسان، وطنٍ خالٍ من الفساد والمحاصصة والتبعية”.
وتوجه جابر الى النائب سعد، منوها بمواقفه الوطنية، ونعلم أن الطريق الذي تسيرون فيه ليس سهلًا، لكنه الطريق الصحيح، طريق المقاومة للظلم، ورفع الصوت في وجه الفساد، والسعي الدائم لبناء دولة القانون والمؤسسات”.
واستطرد جابر في مداخلته : “نشدّ على أياديكم في هذه المسيرة، ونعاهدكم أن نبقى أوفياء لهذا النهج الوطني العابر للطوائف والمذاهب، هذا النهج الذي يجمع ولا يفرّق، يبني ولا يهدم، يحرّر ولا يستسلم”.
وختم :”عهدنا أن نبقى على هذا الدرب، كما كنتم وكما كان الشهيد معروف سعد، رايةً للحق وصوتًا للفقراء والمستضعفين والمحرومين.
وفي ختام اللقاء، شكر سعد تجمّع “أبناء البلد” على مبادرته الطيبة في إحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد معروف سعد، مؤكدًا “أهمية هذه الذكرى في تعزيز قيم المقاومة والوحدة”.