احتفالا تأبينيا في النادي الحسيني لبلدة زبدين، لمناسبة مرور اسبوع على وفاة عادل قبيسي،
زبدين – مصطفى الحمود
– أقامت حركة “أمل” احتفالا تأبينيا في النادي الحسيني لبلدة زبدين، لمناسبة مرور اسبوع على وفاة عادل قبيسي، حضره النواب هاني قبيسي، ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، ممثل الامين القطري لحزب “البعث العربي الاشتراكي” الوزير السابق فايز شكر فضل الله قانصو، ووفد من “حزب الله” ورؤساء بلديات وفاعليات.
والقى النائب قبيسي كلمة حركة “أمل” قال فيها: “لقد انطلقنا بسياستنا الداخلية على مستوى الساحة اللبنانية بقيادة الاخ العزيز الكريم دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري لنحافظ على هذا الوطن وعلى السلم الاهلي لاننا لا نريد اغراق هذا الوطن بفتنة يخططون لها، ونحن نؤمن بمقاومة نستشهد من أجلها فكان الحرص على استقرار لبنان هو المبدأ الاول، والاستقرار هو عنوان المرحلة السياسية ولاجل ذلك كان تأجيل الانتخابات، نسميه تأجيلا للانتخابات ولا نسميه تمديدا للمجلس النيابي، من يسميه تمديدا يريد ان يشهر بالنواب بأنهم يريدون ان يمددوا ولايتهم، نحن نقول اننا لا نريد تمديد ولاية المجلس النيابي بل نقول اننا مع انتخابات في اسرع وقت ممكن، ولكن هل يمكن ان نستبدل استقرار لبنان والسلم الاهلي في لبنان بانتخابات نيابية، نحن نعرف تماما ان من قاوم اسرائيل ومن سار مع الامام القائد السيد موسى الصدر ومن رفع شعار المقاومة لا يمكن ان يخسر في الانتخابات النيابية، نحن لا نخشى الانتخابات النيابية، نحن نخشى على لبنان، نحن نخشى من ان يقع لبنان في اتون الفتنة التي يخططون لها، وها نحن نرى ما يجري في الشمال وما يجري في البقاع والمؤامرة لا زالت تمتد من مكان الى اخر، والتوتر ينتشر على مساحة الاراضي اللبنانية، والجيش اللبناني يتعرض يوميا للانتقاد والتهميش والنيل من دوره الوطني بهدف اضعاف الواقع الامني على الساحة اللبنانية ليصبح المجال مسموحا بنشر الفتنة والاقتتال الداخلي”.
وقال: “الانتخابات هي هدف اساسي لتعزيز الديموقراطية والحرية اللتين نؤمن بهما في لبنان صاحب النظام البرلماني، نقول لا يمكن ان نستبدل السلم الاهلي بانتخابات نربح فيها بعض النواب، لا ضرر بأننا أجلنا هذه الانتخابات لفترة محددة لكي ننقذ لبنان مما يخطط له ولكي يبقى لبنان مستقرا هنيئا وادعا، نريد ان نخرج لبنان من هذه الازمة مع الحفاظ على مبادئنا الاساسية، لاجل هذه المباديء نحن مع سوريا، مع سوريا المقاومة الممانعة التي دعمت ووقفت الى جانب اهل الجنوب والى جانب المقاومة في احلك الظروف، وأقول لكم منذ عام 1975 تاريخ الحرب الاهلية اللبنانية ومنذ عام 1948 عام النكسة والنكبة، ونحن في شهر حزيران الذي استبدلنا فيه السادس من حزيران النكبة والنكسة العربية الى الخامس من حزيران الانتصار في خلدة ومنع اسرائيل من الدخول الى بيروت بثلة من شباب ومجاهدي حركة “أمل” عندما انتصروا في خلدة وقتلوا رئيس اركان العدو الاسرائيلي وكرسوا لغة وثقافة المقاومة”.
وتابع: “ان استبدال الهزيمة بالنصر أزعج كثيرين، نقول ان لبنان آمن بعلاقته مع سوريا لاجل هذه الثوابت لان سوريا وقفت مع لبنان، ولم نر بصريح العبارة اي دولة عربية تقف مع المقاومة غير سوريا، اليوم نقول ان اي دولة عربية آمنت بالمقاومة فلتساعد الشعب الفلسطيني، لا نريد منكم مساعدة الشعب اللبناني، بل ساعدوا المقاومة الفلسطينية على استعادة فلسطين، لكن لم تدعم اي دولة عربية اي مقاومة باستثناء سوريا ونحن مع هذه الدولة لانها دولة ممانعة وصمود فأذا الغينا الممانعة من قاموسنا السياسي يصبح كل شيء مستباحا ويستطيع الصهيوني ان يتجول في مناطقنا وبلداننا وقرانا، والممانعة هي انه ممنوع التجارة والثقافة والسياحة مع العدو الصهيوني، واذا الغينا كلمة ممانعة يصبح كل شيء مسموحا وهذا ما يسعون اليه، يستطيع الصهاينةان يتجولوا في البلاد العربية وهم يحتلون فلسطين، نقول نحن مع سوريا لانها مع الشعب الفلسطيني ومع القضية العربية، وهي مع القومية والعروبة وليست مع الطائفية والمذهبية”.
ووجه قبيسي التحية الكبيرة للجيش اللبناني قيادة وضباطا وعناصر على “الجهد الكبير الذي يقدمونه لحماية الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان ولطرد الفتنة من وطننا، هذا الجيش الذي يستحق كل تقدير وكل دعم من كل الاطراف السياسية اللبنانية ومن كل الاحزاب وهيئات المجتمع المدني ومن كل العائلات ومن كل العاملين في مختلف طبقات هذا المجتمع، الجيش اللبناني يستحق كل تقدير على دوره الوطني الرائد في حماية الوطن والذود عنه في وجه المؤامرات والفتن”، مؤكدا ان “المواقف السياسية التي تجري على الساحة اللبنانية والساحة العربية تسعى من جديد لفرض سلام أسوأ من الذي فرض في السابق للتنازل عن القضية الفلسطينية، ان المؤامرة تحاك وتدبر على ثقافة المقاومة وارادتها”.
ورأى انهم “يريدون الفوضى الخلاقة التي تنتج قتلا وذبحا على الهوية في بلداننا العربية وتسعى لضرب ثقافة وارادة المقاومة ويتحدثون عن اختلاف بين المذاهب الاسلامية، نقول ان الصراع لا علاقة له بالدين ابدا، هو صراع سياسي بالدرجة الاولى بين من يريد ان يكون مقاوما ضد اسرائيل وبين من يريد ان يكون خانعا مستسلما لسيطرة الاستعمار والعدو الاسرائيلي”.
وختم بالقول: “كثيرون يتآمرون على لبنان ويحاصرون لبنان اقتصاديا وسياسيا وسياحيا
واجتماعيا وهذا حصار اعتدنا عليه ولن نغير ولن نبدل لاننا تعلمنا من الامام القائد السيد موسى الصدر ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام وهذا العنوان السياسي هو الذي يحارب في هذه الايام لان هناك الكثير من الدول العربية وجامعتها لا يريدون هذا العنوان ولا يريدون قتال اسرائيل بل يريدون حصار سوريا لانها دولة الممانعة والمقاومة والصمود ويريدون النيل من لبنان لانه قاوم اسرائيل وانتصر عليها في تموز من العام 2006، الدول العربية لا يعنيهم قتال اسرائيل واعتداءات اسرائيل وهذا ما نشهده في هذه الايام، العرب وجامعتهم يتلهون بمشاكلهم الداخلية والعدو الصهيوني يقضم الاراضي في فلسطين ويسعى يوميا لتهويد القدس وكنيسة القيامة وبناء المستوطنات.