الشيخ صهيب حبلي عاشوراء مدرسة الإسلام المحمدي الأصيل
من الدرس الأسبوعي لفضيلة الشيخ صهيب حبلي
عاشوراء
ثورة الحق على الباطل
الإسلام على أعدائه
العدل على الظالم
على من أرادوا أن يشوهوا سمعة الإسلام وصورته
وهي أكبر من ثورة لأن الثورة في اللغة مأخوذة من الحركة الجسدية الغير مرتبطة بفكر والحسين عليه السلام أكبر من أن يقوم بثورة فهو وصي الانبياء وكلنا نعلم قصة الغلام في سورة البروج وكيف كان قتله سببا لدخول الناس في الإسلام
هي نهضة
صحوة
منبعها القرآن
وإمتداد لرسول الله
وماأجمل كلام الإمام الحسين عليه السلام
“مثلي لايبايع مثله”
قدّر الله تعالى أن تكون هذه الحادثة في تاريخنا لنتعلم أن المقامات لها ثمن عند الله
وأن النصر لايكون بكثرة العدد والعدة
إنما يكون بالتعلق بالله
ومعنى الإنتصار الدم على السيف باق إلى يوم القيامة
الإمام الحسين ومن معه إستشهدوا نعم ولكنهم علمونا أن لانرضخ للظلم ،،كل الثورات والنهضات والتي تحصد منبعها عاشوراء وإن كان الظلم أكثر عددا وعدة فما خرج رسول الله من مكة إلا ليعود إليه فاتحا منتصرا ،،الظاهر هزيمة والباطن فتح ونصر ،،والحسين عليه السلام ماخرج إلا لينتصر الإسلام ويعلوا ويعلمنا التضحيات والثبات،، وهو القائل عليه السلام إني لأعرف اليوم الذي أقتل فيه والساعة التي أقتل فيها ،،،وليس كما يقول البعض أن الحسين عليه السلام ألقى بنفسه في التهلكة والله يقول لاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة،، التهلكة هي التهلكة الاخروية بعدم إستجابتكم لنداء الحق وسكوتكم عن الباطل،،ولو كانت ثورة الإمام تهلكة لكانت كل حركات الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر تهلكة!!!
هم في الفردوس الأعلى وأعداؤهم في نار تلظى لا يصلاها إلا الاشقى
ومن آثار كربلاء إنتصارنا في لبنان وفي غزة
الدم ينتصر على السيف مجددا
واسمحوا لي
أن أردّ على من يترضى على أعداء آل البيت عليهم السلام
بحجة أن الحسين إجتهد وأصاب ويزيد إجتهد وأخطأ
اقول لهؤلاء من هو يزيد حتى يجتهد ؟!! أو يوضع في كفة ميزان مع يزيد والله إنه من العيب في حق الله ورسوله ذلك وهو معدن الرسالة ومختلف الملائكة وهو وأخوه إمامان قاما أو قعدا وله ماله من الفضائل والخصائص
وإن الإجتهاد يكون بالفروع وليس بالاصول
فكفى ذبذبة وضياعا وابحثوا عن الحقائق في الكتب القيمة ودعوا الكتب الرخيصة التي رفعت أقواما ووضعت أقواما بناء لطلب السلطان وخوفا منه وسعيا نحو النكاية والفتنة
فنحن نرفع من رفع القرآن ونضع من وضع القرآن
ويكفينا قول الله تعالى:ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه وأعد له عظيما
هذا حال من قتل مؤمنا عاديا فكيف حال من يقتل سبط رسول الله وابن سيدة نساء العالمين الذي كان بكاؤه يزعج رسول الله فكان يقول لفاطمة عندما يبكي؟اسكتيه فإن بكاءه يؤذيني
وفاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني
ووالده باب مدينة العلم وله ماله من الفضائل أيضاً وماأجمل هذه الأبيات للإمام الشافعي رحمه الله التي نتعلّم منها أن الأئمة مدارس والخلاف ليس بين سنيّ وشيعيّ إنما بين إسلام ٍ صحيح وإسلام مصطنع بين إسلام محمديّ أصيل وإسلام وضعت به الدسائس من علماء السلاطين
تأوه قلبي والفؤاد كئيب وارق نومي فالسهاد عجيب
فمن مبلغ عني الحسين رساله وان كرهتها انفس وقلوب
ذ بيح بلا جرم كأن قميصه صبيغ بما الارجوان خضيب
فللسيف اعوال وللرمح رنه وللخيل من بعد الصهيل نحيب
تزلزلت الدنيا لآل محمد وكادت لهم صم الجبال تذوب
وغارت نجوم واقشعرت كواكب وهتك استار وشق جيوب
يصلي على المبعوث من آل هاشم ويغزى بنوه ان ذا لعجيب
لئن كان ذنبي حب أل محمد فذلك ذنب لست عنه أتوب
هم شفعائي يوم حشري وموقفي اذا ما بدت للنا ظرين خطوب ..