منوعات

ملف التعيينات الأمنية حُسم… ووساطة أميركية من بوابة الأسرى والحدود جنوباً

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: بدأت نتائج عمل اللجنة الدولية المشرفة على تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تظهر تباعاً، حيث أطلقت إسرائيل بعد ظهر أمس، أربعة أسرى كانت قد احتجزتهم خلال عدوانها الأخير على لبنان، على أن يتم تسليم الأسير الخامس اليوم، وفق ما تبلغ الرئيس جوزف عون.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي إن إسرائيل ولبنان اتفقا على بدء مفاوضات لحل النزاعات المتعلقة بحدودهما البرية، حيث لا تزال هناك 13 نقطة عالقة منذ رسم الخط الأزرق بعد إنسحاب إسرائيل من لبنان في 25 أيار 2000.

وبعد الإفراج عن الأسرى الأربعة، صدر بيانٌ مشترك عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وعن اليونيفيل، تمّ الإشارة فيه إلى أنّه “وبناءً على طلب الولايات المتحدة، أعادت إسرائيل الى لبنان خمسة مواطنين لبنانيين كانوا محتجزين لديها. وأكدت أن اللجنة سوف تواصل عقد اجتماعات منتظمة لتحقيق التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية”. وكشف البيان عن “انعقاد لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية للمرة السادسة في الناقورة”، حيث “استضافت اليونيفيل الاجتماع برئاسة الولايات المتحدة، وانضمت إليه فرنسا والجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية”، بحث سبل المضي قدمًا في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن 1701، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 تشرين الثاني 2024، والخطوات التالية لمعالجة القضايا العالقة بين إسرائيل ولبنان.

وكانت المبعوثة الأميركيّة إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس كشفت عن مستجدّات تتعلق بملف أسرى “حزب الله” ومصير الاحتلال الإسرائيليّ في النقاط الخمسة الّتي يحتلها.

وأشادت بعمل الرئيس جوزاف عون في لبنان، وذكرت بأنّ “الرئيس دونالد ترامب يرى بأن السلام وتنفيذ القرارات السياسية والدبلوماسية هي التي تحلّ مشكلة الحدود”. وأردفت “أطلقنا مجموعات عمل دبلوماسية ستعمل على حلّ المشكلات بين لبنان وإسرائيل كالخطّ الازرق وغيره، وإنني متفائلة باتفاق لحلّ قضية النقاط الخمس”. وأكدّت أورتاغوس بأن تدمير ترسانة حزب الله جنوب الليطاني جزء من الاتفاق، ونعمل على بناء قدرات الجيش اللبناني كي يكون الحاكم الوحيد.

ونقلت “أكسيوس” عن مسؤول أميركيّ قوله: “إدارة ترامب تتوسط بين إسرائيل ولبنان منذ عدّة أسابيع، بهدف تعزيز وقف إطلاق النار بين البلدين والتوصل لاتفاق”، وأضاف المسؤول: “الجميع ملتزمون بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ جميع شروطه، ونتطلع إلى عقد اجتماعاتٍ سريعة لمجموعات العمل بشأن لبنان لحلّ القضايا العالقة”.

وكان الرئيس عون قد بحث تطورات الملف الجنوبي مع رئيس لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701 الجنرال جاسبير جيفرز في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ونائبة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ناتاشا فرانشيسكي والملحق العسكري الأميركي في لبنان الكولونيل جوزيف بيكر وعدد من معاوني الجنرال جيفرز. حيث شدد الرئيس عون على ضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي والانسحاب من التلال الخمس التي لا تزال تحتلها وإعادة الاسرى اللبنانيين. وطلب رئيس الجمهورية اثارة هذه المطالب خلال اجتماع اللجنة.

ملف التعيينات

على صعيد آخر، حُسم ملف التعيينات الأمنية بعد عملية غربلة لأسماء المرشحين والاتفاق بشأنها بالتشاور ما بين بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي، ما استوجب زيارة سريعة لرئيس الحكومة نواف سلام إلى بعبدا لوضع اللمسات الأخيرة على سلة التعيينات التي ستقر دفعة واحدة في جلسة الخميس وفق ما أشار الرئيس سلام بعد خروجه من لقائه مع عون مكتفياً بالقول رداً على سؤال حول التعيينات: “منحكي الخميس”.

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة عند الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس في القصر الجمهوريّ في بعبدا.

وأفادت المعلومات أن “الاتفاق النهائي على الأسماء المرشحة للمراكز الأمنية، والتي توزعت على الشكل التالي وفق ما تم الاتفاق عليه:

العميد الركن رودلوف هيكل قائداً للجيش، العميد حسن شقير مديراً عاماً للأمن العام، العميد ادغار لاوندس مديراً عاماً لأمن الدولة، والعميد رائد عبد الله مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي”.

في سياق متصل علمت الأنباء أن التعيينات القضائية وضعت أيضاً على نار حامية، حيث حث الرئيس عون مع وزير العدل عادل نصار، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبّود، على استنهاض الجسم القضائي وتفعيله، والتأكيد على استقلالية القضاء. حيث خصص الاجتماع للبحث التعيينات القضائية ومعالجة الشغور. وسيتم ذلك من خلال ورشة عمل قضائية بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، على أن تتم هذه التعيينات في مرحلة لاحقة ودفعة واحدة. بعد بحثها لاحقاً في مجلس الوزراء.

خرق إسرائيلي

وفي خرق إسرائيلي جديد، شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة على طريق رومين_ وادي دير الزهراني ما تسبب بسقوط شهيد. وبحسب المعلومات فإن المستهدف في الغارة هو مسؤول في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله. كما استهدفت غارتان إسرائيليتان وادي فرون – كفرصير.

وجهاء السويداء في دمشق

في الملف السوري، وبعد اتفاق الإدارة الجديدة في سوريا مع قوات “قسد”، واستكمالاً للتنسيق الذي بدأ بين فصيل حركة رجال الكرامة في السويداء، وغيرها من الفصائل في المحافظة، مع وزارتي الدفاعة والداخلية للحكومة السورية المركزية في دمشق، عقدت مباحثات جمعت وجهاء من السويداء وممثلين عن مكوناتها وأطيافها مع الرئيس السوري أحمد الشرع. وتم الاتفاق على تشكيل جهاز أمني في السويداء، يتبع للحكومة السورية في دمشق، على أن تكون عناصره من أبناء محافظة السويداء.

وينص الاتفاق على أن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء محافظة السويداء، فيما تعيّن الحكومة السورية محافظا وقائدا للشرطة لا يشترط أن يكونا من السويداء.

وبحسب المعلومات عن مشاركين في المباحثات التي عقدت مع الشرع، فإن الوفد أكد وقوف أكثرية أهالي السويداء ضد التقسيم وإدانتهم تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتأكيدهم على أن ما من جهة واحدة مخوَّلة بالحديث باسم المحافظة كلها.

وضم الوفد مجموعة من الناشطين والناشطات، والحقوقيين والسياسيين وممثلين عن العشائر، إضافة إلى شخصيات شاركت في مؤتمر الحوار الوطني.

وقد طرح الوفد عدداً من القضايا الأساسية، أبرزها تعزيز المواطنة، وتحقيق العدالة الانتقالية، وتطبيق الدستور، ومعالجة التعثر الاقتصادي ورفع الرواتب وتحسين الخدمات الأساسية، ودعم وتمكين المرأة.

وأشاد الشرع بتاريخ محافظة السويداء ودورها الوطني، مؤكداً أهمية مشاركة جميع السوريين في بناء مستقبل البلاد، مؤكداً رفض التدخلات الخارجية في الشأن السوري، وأهمية الحفاظ على وحدة البلاد ورفض المشاريع الإنفصالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى