جنوبيات

ندوة نقابية في عيد العمال بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري

 

 

لمناسبة الأول من أيار “عيد العمال العالمي”، والتزاماً من التنظيم الشعبي الناصري بقضية العمال ودورهم النقابي والسياسي والاجتماعي، أقيمت في مركز معروف سعد الثقافي ندوة دعت اليها اللجنة السياسية في اللجنة المركزية في التنظيم، نقل فيها ممثلون عن الأحزاب والهيئات الوطنية وجهة نظرهم وموقفهم حول “دور العمال إزاء الأوضاع السياسية في لبنان. وقد تقدم الحضور أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وحشد من النقابيين والعمال والشخصيات الاجتماعية والسياسية.

tanzimnadwe03 (6)


بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وبكلمة ترحيبية من عماد الغربي .
وألقىى عضو اللجنة المركزية في التنظيم ابراهيم ياسين كلمة اللجنة السياسية، حيث أكد على أهمية المناسبة وعلى أهمية دور العمال في التغيير نحو الأفضل، مشيراً الى أهمية شحن الطاقات على طريق عمل نقابي مميز يولد حراكاً سياسياً يتيح للعمال والكادحين أن يعبروا عن رأيهم في رفض تحويل لبنان إلى مزرعة، ورفض تحويل لبنان من خلال النأي بالنفس الى ممر ومقر لضرب الدول العربية وتشجيع الإرهاب والتآمر على المقاومة والقوى الوطنية.

وتحدث علي بديرعن الحزب الشيوعي اللبناني لافتاً الى المسيرة الحقيقية للعمال التي كانت في الشارع في الأول من أيار للمطالبة بحقوق عمال لبنان بكل فئاتهم ، بينما ممثلو العمال الرسميون كانوا في صالة مبردة مع السلطة السياسية في صف واحد.
وأشار بدير الى النضالات التي خاضتها الحركة النقابية هذا العام دفاعاً عن حق العمال والحماية الاجتماعية وحق التنظيم النقابي الحر بوجه الطبقة السياسية الفاسدة الممثلة لحيتان المال والاحتكارات، فأفشلوا محاولات الشرذمة والتقسيم التي سعت اليها الطبقة الساسية عبر رشوة بعض النفوس الضعيفة داخل الحركة النقابية. ولفت الى تجربة هيئة التنسيق النقابية والنقابات العمالية المستقلة التي أكدت انه لا يضيع حق وراءه مطالب.

وتحدث عن هيئة التنسيق النقابية الدكتور محمود حيدر الذي دعا للعمل من أجل اعادة الاعتبار للحركة النقابية لتكون حرة ديمقراطية مستقلة في الدفاع عن قضايا ومصالح العمال بعيداَ عن الارتهانات السياسية والانقسامات والتجاذبات الطائفية والمذهبية.
ولفت الى تجربة هيئة التنسيق النقابية التي عملت على توحيد اللبنانيين حول قضاياهم ومطالبهم. وأعطى لمحة عما يعانيه العامل والموظف اللبناني في ظل غياب الضمانات الصحية والاجتماعية، وفي ظل وجود أكثر من 150 الف عامل عاطل عن العمل .
ودعا اللبنانيين الى عدم السكوت عن حقوقهم والى التحلي بالجرأة في مطالبة القيادات النقابية والسياسية بتحمل مسؤولياتها دفاعاً عن حقوقنا ومصالحنا.

وأكد على التزام هيئة التنسيق بالاستمرار بنضالها من أجل تحصيل الحقوق والوقوف بوجه الفساد والمفسدين .

وتحدث عن الحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو الذي أشار الى المراحل التي مرت بها الحركة النقابية، لافتاً الى مرحلة سبقت الحرب الأهلية والتي كانت مرحلة انجازات حققت خلالها الحركة النقابية انجازات على مستوى انتزاع قانون العمل والضمان الاجتماعي . وتم خلالها تكريس مجموعة حقوق للعمال.
والمرحلة الثانية، مرحلة الحرب الأهلية التي اتسمت باقتصار عمل الحركة النقابية على انتزاع المطالب المباشرة، كما اتسمت هذه المرحلة بوجود قوة سياسية داعمة للحركة النقابية.
والمرحلة الثالثة مرحلة ما بعد الحرب أو نظام الطائف، وهي المرحلة الأسوأ في تاريخ الحركة النقابية، حيث عملت السلطة والنظام الطائفي على ضرب القوى والاحزاب الوطنية واليسارية الداعمة للحركة النقابية تمهيداً لاستهداف الحركة النقابية، واتسمت هذه المرحلة بالتراجع عن المكتسبات التي حققتها الحركة النقابية في السابق، ومحاولة انتزاعها من جديد. وأكد حشيشو على أهمية بناء حركة نقابية مستقلة ديمقراطية تشكل القوى السياسية الوطنية والديمقراطية مظلة لها. كما لفت الى تجربة هيئة التنسيق النقابية في الدفاع عن حقوق العمال والموظفين .
وعن رابطة الشغيلةتحدث حسن عباس الذي أشارإلى أهمية أن يكون هناك وقفة نقدية للحركة النقابية التي تعاني من السيطرة الحزبية المباشرة عليها، معتبراً ان العمل الحزبي أفقد العمل النقابي عمله، والأحزاب حولت الحركة النقابية الى نقابات وهمية خالية من أي أعضاء. ولفت الى أهمية أن تعيد الحركة النقابية النظر بأسلوب عملها.
كما أشار الى أن الطبقة السياسية هي طبقة سياسية فاسدة، وهي مسؤولة بالدرجة الأولى عن تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع اللبناني، معتبراً أن الأزمة في لبنان هي أزمة واقع اقتصادي واجتماعي في كل تفاصيله.
وتوجه عباس الى الأحزاب اللبنانية والى الحركة النقابية متسائلاً أين هي البرامج المعتمدة لخدمة الناس؟

وختاماً تحدث عن التنظيم الشعبي الناصري عضو اللجنة المركزية عامر رمضان الذي أكد في كلمته على أهمية المناسبة، وعلى أهمية النهوض في العمل النقابي للوصول الى تحصيل حقوق العمال .وتساءل أين أصبح النضال العمالي اليوم، وما هو دور الحركة النقابية على الصعيدين الوطني والاجتماعي؟
ولفت الى الصورة السوداء للواقع
الاجتماعي العام، كما لفت من ناحية أخرى الى نضال هيئة التنسيق النقابية ودورها المميز والرائد والتي شكلت قيادة نقابية وطنية متجاوزة تمثيلها القطاعي المحدد .

وفي نهاية الندوة فُتح باب النقاش فكانت مداخلات أكدت على أهمية النهوض في العمل النقابي للوصول الى حركة نقابية تمثل العمال تمثيلاً صحيحاً لتحصيل حقوقهم.
و عقب الندوة حفل استقبال تكريما للعمال في عيدهم.

المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري
tanzimnadwe03 (1)tanzimnadwe03 (2)tanzimnadwe03 (3)tanzimnadwe03 (4)tanzimnadwe03 (5)tanzimnadwe03 (7)tanzimnadwe03 (8)tanzimnadwe03 (9)tanzimnadwe03 (10)tanzimnadwe03 (11)tanzimnadwe03 (12)tanzimnadwe03 (13)tanzimnadwe03 (14)tanzimnadwe03 (15)tanzimnadwe03 (16)tanzimnadwe03 (17)tanzimnadwe03 (18)tanzimnadwe03 (19)tanzimnadwe03 (20)tanzimnadwe03 (21)tanzimnadwe03 (22)tanzimnadwe03 (23)tanzimnadwe03 (24)tanzimnadwe03 (25)tanzimnadwe03 (26)tanzimnadwe03 (27)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى