أزمة الإقامة تهدد آلاف الطلاب الفلسطينيين السوريين في لبنان
يواجه أكثر من 4000 طالب من فلسطينيي سوريا في لبنان خطر التغيب عن امتحانات الشهادة الرسمية اللبنانية، بسبب تعثر تجديد إقاماتهم، في أزمة تهدد مستقبلهم التعليمي مع اقتراب موعد الامتحانات المقرر إجراؤها بعد نحو ثلاثة أشهر.
وأكد لاجئون من فلسطينيي سوريا أنهم يعانون من صعوبات كبيرة بسبب توقف تجديد الإقامات، ما يحول دون تسجيلهم للامتحانات الرسمية، ووجهوا انتقادات حادة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها الجهة المعنية بمتابعة هذا الملف، مطالبين بتدخل فوري لحل الأزمة.
وقال أحد أولياء الأمور: “نحن قلقون للغاية على مستقبل أبنائنا الذين قد يُحرمون من فرصة الحصول على شهاداتهم التعليمية بسبب هذه المشكلة المستمرة دون حلول واضحة.”
وتفاقمت هذه الأزمة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان، حيث يعانون من تحديات متزايدة تتعلق بالإقامة والعمل والتعليم.
ودعا ناشطون ومؤسسات حقوقية الأونروا والجهات الرسمية اللبنانية إلى إيجاد حل سريع يضمن تجديد الإقامات للطلاب، ما يتيح لهم متابعة دراستهم واجتياز الامتحانات دون عوائق. ومع غياب حلول ملموسة حتى الآن، تتزايد المخاوف من تداعيات هذه الأزمة على مستقبل آلاف الطلاب، وسط مطالبات بتدخل عاجل لإنقاذ مسيرتهم التعليمية.