ذاكرة جبل عامل التي تمت استعارتها ولم ترد.. مكتبة المقاصد في النبطية نموذجاً
نتوجه بكتابنا هذا إلى السادة والأخوة المحترمين في جمعية المقاصد الخيرية في النبطية .
لما كانت جمعية المقاصد الخيرية في مدينة النبطية ومنطقتها هي الشاهد التاريخي على جميع المراحل التي عصفت بالمنطقة منذ الاحتلال التركي إلى الاستعمار الفرنسي إلى الاستقلال الناجز على يد نخبة من علمائها وروادها .
وبما أن مكتبة جمعية المقاصد الخيرية هي الخزان الأساسي لذاكرتناالعاملية من كتابات ومراسلات وإنجازات رجال من ذوي الهامات الكبرى في بلادي أمثال الشيخ سليمان ظاهر والشيخ أحمد رضا ومحمد جابر ال صفا وكثيرون أمثالهم .
ولما كانت هذه المكتبة تحوي الكثير من الوثائق والمستندات والكتب والملفات التاريخية أهمها أسرار وتفاصيل مؤتمر وادي الحجير التاريخي بكل مكنوناته وتفاصيل حملة الكولونيل الفرنسي نيجر الذي دمر قرى واستباح الأموال والأعراض لاخضاع جبل عامل وأهله وسكانه ، وكتب ووثاءق تروي أحداث أخرى جرت في جبل عامل متل مجلدات مجلة العرفان ( للشيخ الأديب احمد عارف الزين ) والتي حملت في بيك اب حيث تم نقلها إلى مكان مجهول ولا تزال .
وحيث أنه قام العديد من الأخوة الكرام من أعضاء الجمعية وغيرهم في مراحل سابقة بنقل واستعارة مجلدات وكتب ومخطوطات وحتى الآن لم يتم استعادتها أو استردادها إلى مكانها الأصلي والطبيعي في مكتبة المقاصد الأساسية .
لذا أتينا بكتابنا هذا نطلب من ادارتكم الموقرة العمل الحثيث والجدي لإعادة الأمور إلى نصابها ، وذلك إيمانا منا بأهمية هذه الجمعية وهذه المكتبة في دورها الريادي لنهضة مجتمعنا ومنعة اجيالنا وحفاظا على ذاكرتنا الوطنية والعروبية والإسلامية كما أرادها لنا كبارنا كالشيخ سليمان ظاهر والشيخ أحمد رضا الذين ناضلوا وسعوا إلى هذا الهدف دائما …
والله من وراء القصد …مع كل التقدير والاحترام لكم ولادارتكم الموقرة …
وسيم حسن بدرالدين . . النبطية في 16 نيسان 2020
