حركة امل تقيم حفل تأبيني للراحل يعقوب ضاهر في الرادار
مصطفى الحمود
أحيت حركة “أمل” الذكرى الاولى لرحيل رئيس هيئتها التنفيذية الرائد المتقاعد يعقوب ضاهر في احتفال حاشد اقيم في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار – المصيلح،
في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، عضوي كتلة “التنمية والتحرير” النائبين هاني قبيسي وعبداللطيف الزين، العقيد علي نور الدين ممثلا قائد الجيش، اعضاء هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان وجميل حايك ومحمد نصرالله واعضاء الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي وقيادات الاقاليم في الحركة، نجل الامام السيد موسى الصدر السيد صدرالدين الصدر، النائبين السابقين احمد عجمي وناصر نصرالله , ممثل النائب علي عسيران شوقي عسيران , المحامي حسين زبيب ممثل نقابة المحامين مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله , مدير مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح العميد المتقاعد محمد سرور , وقيادات امنية وعسكرية وقضائية وعائلة الفقيد وفعاليات اغترابية وبلدية واختيارية ونقابات مهنية ولفيف من العلماء وحشد كبير.
استهل الاحتفال بآي من الذكر الحكيم للمقرىء حسين حيدر، ثم النشيد الوطني ونشيد “امل” وعرض فيلم وثائقي عن المحطات النضالية والجهادية لضاهر.
ثم ألقى قبلان كلمة استهلها بالحديث عن “مزايا الراحل وعشقه وتمسكه بخط الامام السيد موسى الصدر”، واكد “طابع التعايش والشراكة المنصفة وفق اطر اضافية لمطلب العدل السياسي والكفالة الاجتماعية التي تلحظ الانسان كقيمة مكرمة عند الله”.
وقال: “لان القانون الانتخابي هو روح العدالة السياسية، فاننا نكرر مع دولة الرئيس نبيه بري، ان هذا البلد، ضمانة اهله، ونزع السم الطائفي منه، وبتر وصاية السفارات عن مصيره، لان تركيبة هذا البلد، وروح التوازن القائم فيه، تأبى اي طبخة نفطية او اطلسية، ببساطة لاننا قوم نأبى عبادة الاوثان حتى لو كانت صنما من ذهب، ولاننا قوم، كرت علينا الحروب فما مسنا من تعب. لذلك، فاننا نناشد الرئيس المكلف، ان يعيش لحظة لبنان، بما يعنيه لبنان من اعصار المنطقة ولحظة الانفجار. ولاننا نفهم جيدا ان المطلوب من سوريا ولبنان الدور وليس الهوية فاننا نكرر بان المطلوب عرب قبلتها القدس، وليس الشام، وقادتها يتقنون العربية وليس الانكليزية”.
وختم: “لان البلد على القسمتين فلن نقبل بأقل من شراكة حكومية وقانون انتخابي عادل يمنع خطأ المعسكرين والا فان لبنان المقاوم لا يمكن ان يكون صيدا سهلا للامريكان”.
حمدان
وألقى حمدان كلمة استعرض في مستهلها مسيرة الراحل في تأسيس الحركة الى جانب الامام الصدر والرئيس نبيه بري “وتدرجه في المراتب القيادية والجهادية وصلابة الموقف والثبات في ترسيخ ثقافة ونهج المقاومة، فالرائد ضاهر كان رجلا لا يهدأ، يسكن في وجدان كل المقاومين، وكان مقاوما شرسا في مواجهة التعصب وهو الآتي من قرية العيش المشترك، روم في جزين”.
أضاف: “ما ننعم به من هدوء واستقرار هو بفضل الشهداء والمقاومين لذا نؤكد ان المقاومة لا تزال تمثل حاجة وطنية وفي هذا الظرف لا يزال يمثل حضورها اكثر إلحاحا، ومن يدعو الى إسقاط سلاح المقاومة يتماهى مع العدو الاسرائيلي فالمقاومة هي الاساس، والمشكلة هي ان نترك العنان لالة العدوان الاسرائيلي بان يعيش في ارضنا وامننا”.
ولفت الى ان “تعميم المناخات الطائفية والمذهبية يندرج في سياق تكريس العصر الاسرائيلي في المنطقة”، معتبرا ان “هناك مشروعا واضح المعالم هو مشروع استهداف المقاومة بكل مفاصلها ثقافيا واعلاميا وامنيا وعسكريا”، مشيرا الى ان “حصار سوريا وتدميرها على النحو الذي يحصل يأتي في سياق هذا المشروع”، سائلا: “لماذا الامعان في استهداف الجيش العربي السوري ولماذا استهداف وحدة سوريا وشعبها؟ يجب وقف النزف الدموي الحاصل على مساحة العالم العربي، وما طرح حول تبادل الاراضي بين العرب والكيان الصهيوني يمثل تصفية للقضية الفلسطينية وتحويل هذه القضية الى قضية شعب يبحث عن ارض”.
وعن الوضع الامني في لبنان قال: “لبنان اصبح في عين المؤامرة وما حصل اليوم من اطلاق للصواريخ باتجاه الضاحية الجنوبية يندرج في سياق العمل الاجرامي المشبوه وضمن مسلسل التآمر على الامن اللبناني. على الجميع ان يعود الى رشده والاسراع الى تحصين مؤسسات الدولة والكف عن التشكيك بالجيش الذي يبقى هو الضمانة لتعزيز مسيرة الوحدة والامن والاستقرار”.
وشدد على “وجوب تشكيل حكومة تراعي الحجم التمثيلي للكتل النيابية”.
واعتبر حمدان ان “الحركة مع اجراء هذه الانتخابات على قاعدة ان اسوأ قانون انتخابي يتفق عليه اللبنانيون هو افضل من اي قانون يختلف عليه اللبنانيون”، لافتا الى “ضرورة التمييز بين اللعبة الديموقراطية والتلاعب بمصير الوطن”.