جنوبيات

الجنوب يُعاني ضآلة موسم الزيتون وتصريف الزيت

NewsImage_136413_46b82.jpg
يبدو موسم قطاف الزيتون في قرى وبلدات المنطقة الحدودية الجنوبية، خجولاً هذه السنة، حيث تراجعت نسبة الإنتاج 25 في المئة مقارنة بالمواسم الماضية. وفيما يعتمد أكثر من 50 في المئة من السكان على هذا القطاع وتشكل نسبة أشجار الزيتون أكثر من 40 في المئة من الأراضي الزراعية، يتكبّد المزارعون الخسائر، بينما تزيد الأسعار مقارنة بالعام الماضي. وقد وصل سعر صفيحة الزيت الجديد ذي الجودة العالية الى 150 دولاراً، وكيلو الزيتون الأخضر إلى 4 آلاف ليرة.
وتبلغ كمية الزيتون المنتج في المواسم الطبيعية جنوباً نحو 40 ألف طن، وتنتج معاصر الزيت قرابة الـ10 آلاف صفيحة في الموسم.
يُعدّ زيت الزيتون الجنوبي، بعد التجربة والخبرة، والإختبارات التي أُجريت في أحدث المختبرات، من أجود وأنقى أنواع الزيوت، ويتمتع بمواصفات ممتازة، وهو أقل الزيوت حموضة، حيث لا تتجاوز نسبة الحموضة فيه نصف في المئة، بشهادة الخبير الإيطالي في صناعة زيت الزيتون إيمانويل باسوشي، الذي قال ان “زيت الزيتون اللبناني قد يكون من أفضل أنواع الزيوت، في ما لو جرى تحديث الآلات المستخدمة في عصر الزيتون”، لافتاً إلى أن “هذه الصناعة في حاجة إلى تكنولوجيا حديثة لا تمسها الأيدي لتصبح قادرة على المنافسة العالمية”.
بناءً على هذه النصيحة، انتشرت معاصر الزيت الأوتوماتيكية الحديثة في الجنوب. وقد بدأت العمل في موسم هذا العام منذ أواخر شهر أيلول الماضي، وهي مستمرة يومياً حتى أواخر كانون الثاني، باستقبال جنى ثمار الزيتون بنوعيه الأخضر والأسود.
يقول أحد المزارعين الذي قصد المعصرة، أن نسبة كمية الزيتون هذا العام شحيحة، ووزارة الزراعة غائبة كلياً عن دعم المزارعين بالأدوية والمبيدات، والوقوف على أحوالهم، في مواجهة الأمراض التي تفتك بشجر وثمر الزيتون، وتكتفي بتقديم بعض التوجيه والإرشاد.
اضاف: في المقابل فإن الأسمدة والأدوية وأجور النقل والفلاحة والتشحيل وعمال القطاف والمعاصر مرتفعة، وتكلفة عصر صفيحة الزيت يبلغ حوالي 15 ألف ليرة، وأجرة اليد العاملة في قطف الموسم حوالي 30 ألف ليرة. وفي موازاة ذلك، فان أسعار مبيع صفيحة الزيت في تحسّن، فقد تخطّى الـ120 دولاراً، وقد يتجاوز الـ 150 دولارا لصفيحة الزيت، بحسب نوعيته وجودته.
ختم مطالبا الدولة بتأمين تصريف الزيت للأسواق، وعدم إدخال كميات كبيرة من الزيت والزيتون المستورد الى السوق المحلية، “لأن زيت الزيتون في منطقتنا يتمتّع بالجودة العالية”.

الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى