بهية الحريري: لا شيء يمنعنا من تحقيق مصلحة صيدا وحفظ كرامة أهلها
عقدت النائب بهية الحريري لقاء في مجدليون مع القطاعين الأهلي والتربوي في صيدا والجوار، ممثلين بالشبكة الأهلية للتنمية والشبكة المدرسية، لإطلاعهم على أجواء الحراك الذي قامت به والرئيس فؤاد السنيورة في اعقاب الأحداث الأخيرة،
وما بذلته وتبذله من جهود وتقوم به من مبادرات من أجل معالجة تداعيات ما جرى، سواء على صعيد مسح الأضرار ووضع آلية للتعويضات وتسريع عودة الناس الى بيوتهم وعود الحياة الى طبيعتها، أو على صعيد متابعتها لقضية الموقوفين والوضع ألأمني في المدينة.
وحضر اللقاء: عضو المكتب السياسي ل”تيار المستقبل” المهندس يوسف النقيب ومنسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود ورؤساء وممثلو المؤسسات ألأهلية وروابط العائلات والجمعيات العاملة في صيدا والجوار وحشد من مديري مدارس الشبكة المدرسية.
الحريري
بعد عرض ما مرت به صيدا خلال الأسبوع الماضي من احداث وتداعياتها على مختلف الصعد، تناولت الحريري الحراك السياسي والمدني الذي شهدته المدينة في مواجهة ارتدادات تلك الأحداث، وزيارة وفد الفاعليات الصيداوية لرئيسي الجمهورية والحكومة والمذكرة التي حملها الوفد والتي تضمنت مطالب ابناء المدينة في ما يتعلق بما جرى في عبرا. وشددت في الوقت نفسه على أهمية الحملة المدنية الشبابية التي انطلقت من صيدا بعنوان “بيكفي خوف”.
وقالت: “عندما ذهبنا الى بعبدا رافقنا مجموعة شبابية اطلقوا حملة “بيكفي خوف”، عبارة عن مجموعة من الشباب، ليشعر كل واحد بأن هذا شعاره، وان لا نخاف، بل يجب أن نقدم ونشتغل ونقول اننا نريد السلم الأهلي واننا أحسسنا ان بلدنا في خطر. أولادنا يعيشون في قلق وفزع ونوع من الكبت، ومن المهم اندماجهم في العمل، ونفكر بكثير من الآليات لنخرج الأولاد من الواقع الذي عاشوه. هذه الحملة انطلقت من صيدا لكنها ستخرج الى بيروت وطرابلس وكل مكان يحتاج اليها، وهي حملة وطنية اهلية مدنية لبنانية. الشباب شعروا بخطر ويقولون نحن نريد ان نقول رأينا وكلمتنا في كل شيء، نريد الدولة ونريد ان نراقب عملها”.
وأضافت: “نطالب بالدولة ومسؤوليتها، سواء الأمنية أو في موضوع التعويضات والرعاية وحق الموقوفين في أن يكون لديهم محامون، وحقهم في ان لا يتعرضوا للعنف ولا للاذلال ولا لأي شيء. هذه كلها لها سكتها. وصيدا ستقدم نموذجا كيف تخرج من أزمتها وكيف تؤكد ثوابتها. لا شيء يمنعنا من تحقيق مصلحة المدينة والحفاظ على كرامة أهلها وتوقها الى العيش بأمان وسلام وحرية، بدون أي ضغوط، وهذه مدينة متنوعة آمنت بالسلم الأهلي وعملت عليه وما زالت، فالتحدي بالنسبة لنا كأهل مدينة وفي صيدا والجوار هو اطلاق الكثير من المبادرات لتستطيع ان تعود وتتوازن وتفرض علاقتها بالدولة وعلاقتها بجوارها وعلاقتها ببلدها التي نرى كم الاستهداف لهذا البلد دقيق وبلحظة خطرة”.
سفير العراق
والتقت الحريري سفير العراق رعد الألوسي يرافقه السكرتير الأول في السفارة وليد العيسى، وجرى بحث في المستجدات العربية واللبنانية.