محليات

مدارس غلوبال اديوكايشن تحيي زكي ناصيف في الجامعة الأميركية

من كل لبنان أتوا، الى مشهدية فريدة في هذه الأيام. فرق كورال من عدة مدارس موزعة من الجنوب الى الشمال والبقاع وبيروت، قدموا جميعاً تحية مميزة الى زكي ناصيف، وأنشدوا معاً راجع يتعمّر لبنان، وسط تفاعل الجمهور وحماسه ودعمه.

نظمت مجموعة غلوبال اديوكايشن وبرنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأميركية في بيروت حفلاً غنائياً في قاعة الأسمبلي هول في الجامعة، الذي غص بالحضور المتنوع الذي ضم إضافة الى الطلاب المشاركين في فرق الكورال، إدارات المدارس وهيئاتها التربوية، وعدد كبير من أولياء الأمور، ومن محبي زكي ناصيف والفعاليات الثقافية. ومثّل برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة رئيسته السيدة ليلى البساط والدكتور نبيل ناصيف.

بدأ الاحتفال بكلمة لرئيس مجلس إدارة غلوبال اديوكايشن، الذي عرّف بالمدارس المشاركة، وبعد ذلك توالت الفرق المشاركة في تقديم أجمل أغنيات زكي ناصيف، من ثانوية أجيال المستقبل – البازورية في صور، ثم مدرسة مار الياس للآباء الكرمليين في طرابلس، ثم المدرسة اللبنانية العالمية في راشيا، ثم مدرسة الحكمة عين الرمانة. وبعد ذلك صعدت جميع الفرق الى المسرح سوية، وأدت أغنية راجع يتعمّر لبنان في مشهدية معبّرة، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ملأ صالة الأسمبلي بالكامل.

وتألّقت الفرقة الموسيقية التابعة للبرنامج، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، في مواكبة الفرق المشاركة مما أضفى رونقاً إضافياً راقياً.

السبعلي

وقد جاء في كلمة الدكتور ميلاد السبعلي: “ليسَ أجملُ من تربيةِ الأجيالِ الجديدةِ على القيم وحتى الأماكن التي كنا نحنُ نعتبرُها جميلةً، برغمِ اختلافِ الأجيالِ والأزمنة. لذلكَ عندما نأتي بأحبّتِنا الطلبة الى هذا المكان، ونعرّفُهُم على هذا الصرحِ الجامعيِّ العريق، الذي قضينا في رحابِهِ أجملَ مراحلَ العمر، فهذا بحدِّ ذاتِهِ، لنا، سعادةٌ واستمرارٌ وتجدُّد.”

وتابع أن “هذه المنطقة العزيزة، رأس بيروت، التي كنَّا نلتَقي في أزقّتها والمقاهي، بأعرقِ الفنانينَ والمبدعينَ والأدباءَ والشعراء، وخاصة زكي ناصيف، المبدع الخلّاق، رفيقُ دروبِ النّضالِ الشاق.. لم نعرفْ قيمتَها الَّا عندما رمَتْ بنا الحياةُ في آخرِ أصقاعِ الأرض، حيثُ لمْ يبقَ لنا من رابطٍ بالوطنِ والمدينةِ والقريةِ والطبيعةِ والأهل، سوى ما اختزنَتْهُ أغنياتُنا الخالدة، وفي طليعَتِها أغنيات وموسيقى زكي ناصيف، من جمالٍ وبساطةٍ ورحابةٍ وحريةٍ وكرامة، يشتقُّها من رحيقِ أزهارِ حقولِنا وغلالِ بيادِرِنا وشموخِ جبالِنا ورحابةِ سهولِنا وهديرِ أنهارِنا وهمسِ نسماتِنا ونغماتِ ينابيعِنا وعظمةِ عرزالِنا، وفرحِ اللقاءِ بأحبابِنا، والأملِ الواثقِ بإعادةِ نهوضِ بلادنا… ومهما يتدمّر، راجع يتعمّر!”

ثم رحّب بالحضور باسم برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأميركية، وباسم مجموعة غلوبال اديوكايشن، وبفرقِ الكورالِ المشاركة، وهي مجموعةٌ مبدعةٌ متميّزة من طلاب مدارس مجموعة غلوبال اديوكايشن:

ثانوية أجيال المستقبل – البازورية في صور، ومديرتها السيدة ميرا مارون، ومدرب الكورال الأستاذ محمود شاهين،

مدرسة مار الياس للآباء الكرمليين في طرابلس، ومديرتها السيدة ريتا سلامة، ومدربة الكورال الأستاذة سارين عبدالله من كورال الفيحاء،

المدرسة اللبنانية العالميّة في راشيا، ومديرها الأستاذ وائل غازي ومديرتها السيدة كوزيت راباي، ومدربة الكورال الأستاذة باتريسيا بْرَيدي،

مدرسة الحكمة عين الرمانة، ومديرتها السيدة هناء عقيقي، ومدربَي الكورال الأستاذ جورج فغالي والاستاذة كارلا بيروتي.

كما رحّب السبعلي بالهيئات التعليمية والإدارية في هذه المدارس، وبأهالي الطلاب الذين تحملوا مشقة الانتقال من الجنوب والشمال والبقاع الغربي وبيروت.

وشكر الفرقة الموسيقيةوالمشرف العام على مادة الموسيقى في مجموعة غلوبال اديوكايشن، الأستاذ زاهر السبعلي، وإدارة الجامعة الأميركية على استضافة هذا اللقاء الذي “يدفق محبةً ولهفةً وتميّزاً وأملاً”.

وختم قائلاً: “نتركُكم مع طلابِنا المبدعين، في ساعة من التحليق والإبداع والجمال، في رحاب وطن زكي ناصيف…”

والجدير بالذكر أن مجموعة غلوبال اديوكايشن هي مجموعة متخصصة بتطوير المؤسسات التربوية وتطويرها، وتولي عناية كبيرة لاكتشاف وتنمية المواهب المتميزة عند الطلاب، بما في ذلك في المجالات الفنية والثقافية. وتحرص على إغناء التجربة التعلّمية لطلابها، من أجل بناء شخصيات ريادية وقيادية متكاملة ومتوازنة، في عدة أبعاد تشمل طرق التفكير الإبداعي والنقدي وحل المشكلات، وبناء الشخصية القيادة والريادية عند الطالب مع تعزيز وعيه وانتمائه الى وطنه، وتطوير معرفته الرقمية، أضافة الى تطوير الخبرات الاجتماعية والعاطفية عند الطالب، والتي تتضمن مهارات التواصل والتعاون والتعاطف واحترام التنوع. وترسي كل هذه المنظومة التربوية الجديدة على عقلية أخلاقية جديدة فعالة وقادرة أن تتعامل مع التواجهات العصرية الشائكة، بما في ذلك الاستعمال المسؤول للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي. ويأتي الاكتشاف المبكر للمواهب الفنية عند الطالب ليعزز هذا النموذج ويعطيه البعد الروحي المطلوب لبناء جيل جديد متميّز ومرهف وراقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى