بيان من رئيس نادي الشقيف حول المجزرة الأليمة في النبطية
**بسم اللّٰه الرّحمٰن الرّحيم*
(وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) (البقرة: 154)
*صدق اللّٰه العليّ العظيم**
أهلي، أحبّتي،إخوتي، أبناء مدينتنا الحبيبة الشّاهدة والشّهيدة النّبطيّة.
هو الزّمان عاشورائيّ ولو بين ضفّتيه كسْرةُ قلبٍ، وهو المكان كربلائيٌّ ولو في قبضته دمار ودخان، إلّا أنّ النّبطيّة ، كانت ولا تزال مدينة الإمام الحسين عليه السّلام قولًا وفعلًا، بدماء الشّهداء وتضحيات المجاهدين، وأنفاس الصّامدين التي تصّاعد في السّماء صارخةً: هوّن ما نزل بنا أنّه بعين اللّٰه.
هم الشّهداء، أبناء المدينة الّذين ارتقوا أمس، واصطفاهم اللّٰه تعالى فزادهم درجاتٍ وأثابهم على ما كانوا يعملون.
أولئك الذين كانوا مسكونين بالأنبياء والقدّيسين ، ترشح منهم قوارير طيبٍ وحدائق الخُلُق القويم.
السّلام على الطّبيب الهادئ الوقور المتواضع الدكتور أحمد كحيل رئيس بلديّتنا ، وعلى أخيه ورفيقه الحاج صادق عيسى اسماعيل الطّاهر حبيب الفقراء والبسطاء وأنيس المجالس والمنتديات، وعلى جميع الشّهداء الذين قضوا معهما جرّاء الاعتداء الآثم أمس على مدينة النّبطيّة.
باسمي الشّخصيّ وباسم الهيئتين الإداريّة والعامّة في نادي الشّقيف نتقاسم الدّمعة والعزاء مع أبناء مدينتنا وإمامها وفعالياتها وعوائل الشّهداء وبيئة المقاومة، سائلين المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنّاته ويربط على قلوبنا جميعًا بحبل الصّبر ، وإنّا للّٰه وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوّة إلّا باللّٰه العليّ العظيم.
#الفاتحة
النّبطيّة في ٢٠٢٤/١٠/١٧
رئيس نادي الشّقيف
أكرم فرّان