أخبار النبطية

بيان من لجنة الصباح الوطنية حول الكارثة الأليمة في النبطية

بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) .
يا شعب لبنان العظيم
يا أهل نبطية الشهداء والعلماء والمناضلين المجاهدين ، نبطية حركات التحرر في العالم العربي والإسلامي :
ها هي النبطية مجدّداً تقدّم قرابينها على مذبح الفداء ضدّ أعتى عدوٍّ عرفه التاريخ ، فارتقاء كلّ من الفارس الشجاع المؤمن الطاهر  المتواضع ، ورجل العلم والفداء الحاج الدكتور أحمد كحيل ، و رفيق دربه عضو المجلس البلدي الأيقونة العاملية و أبو الفقراء ، و مؤجج الحركة الثقافية في المدينة ، المدافع عن حقوق المستضعفين الحاج صادق اسماعيل ، وثلّة من  الشهداء الأبرار  ، لهو وسام شرفٍ لا بل قوسُ قزحٍ قد امتدّ في سماء نبطيتنا والوطن  ، و لهو شرفٌ رفيعٌ، و سموٌّ و تماهٍ مع الذات الالهية ، و لا غرو فنبطية الإمام الحسين، نبطية حسن كامل الصبّاح ،  هي امتداد لكربلاء المقدسة … إنّ تدمير بلدية النبطية ، و بيوتات المدينة على من فيها ، و السوق التجاري المركزي و الجامع الرئيسي  في المدينة نضعه برسم الأمم المتحدة ، و هذا إن دلّ على شيء إنّما يدلّ على البربرية الهمجية الخزرية للكيان العنصري المجرم …
إنّه لمصابٌ أليمٌ و خطبٌ جلل ، و لكنّه من أسعد أيّام شهدائنا البواسل السعداء الذين أبوا أن يتركوا النبطية من أجل تأمين الخدمات ومقوّمات الصمود لأهلنا الصامدين ، و كانوا يبقون ليلاً نهاراً في دارة البلدية بكل إيمانٍ و ثبات إلى أن تحقّق ما وعدنا به المسؤول الإعلامي في البلدية الشهيد محمد بيطار حين قال قبل اسشهاده بيومين :” صامدون هنا حتى آخر قطرة دم  !” و هذا ما حصل … هؤلاء الأقمار هم فخرنا وعزّتنا ، ونورنا وهدايتنا ، و لن ننسى ما قدمه كل من د. أحمد والحاج صادق من دعم لإحياء ذكر العالم المخترع الصبّاح بكلّ محبّة وتفانٍ و تقدير ..
و لكم يعزّ علينا أن يكون تشييعهم مختصراً على جيشنا الباسل نظراً للأوضاع الأمنية ، لكنّ الله سوف يكرمهم ، والتاريخُ سوف يذكرهم ، والنصر المؤزر الحتمي سوف يُضاء بأرواحهم الطاهرة…
إلى جنان الخلد يا رفاق الدرب ، و يا صفوة الخلق ، يا أبناء حسن كامل الصبّاح الذي قال يوماً “بسلاحي العلم والثوّار  سوف نهزم الإستعمار” ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
لجنة حسن كامل الصبّاح الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى