lمحاضرة العميد الركن المتقاعد الياس فرحات عن "الوضع السياسي في لبنان والمنطقة على ضوء المستجدات"

النبطية – سامر وهبي

حاضر العميد الركن المتقاعد الياس فرحات عن “الوضع السياسي في لبنان والمنطقة على ضوء المستجدات”، بدعوة من نادي الشقيف في النبطية، في حضور حشد من الشخصيات.

استهل فرحات محاضرته بالحديث عن الازمات وحالات الاستقرار التي مر بها لبنان منذ انشائه بحدوده الحالية عام 1920، مشيرا الى المراحل السياسية التي شهدها لبنان ومحيطه العربي، مركزا على حرب فلسطين 1948 والنزوح الفلسطيني الى لبنان بعد النكبة وما اعقبها من انقسام اللبنانيين بين الدعوات الى دعم الشعب الفلسطيني ومشاركته في تحرير ارضه وبين من يدعو الى بسط سلطة الدولة على اللاجئن الفلسطينيين“.
وتوقف العميد فرحات عند محطات احداث 1975 بداية الحرب الاهلية ودخول سوريا على خط الازمة 1976 والاعتداءات والاجتياحات الاسرائيلية على الجنوب ولبنان في اعوام 1978 و1982، مشيرا الى التوصل الى وثيقة الوفاق الوطني في الطائف في عام 1990.
وتطرق فرحات الى المسائل التي شكلت عناصر خلاف بين المجموعات اللبنانية ولا تزال، ومنها: النظام السياسي اللبناني وثيقة الطائف والدستور الجديد وقانون الانتخاب. وتوقع ان يبقى قانون الستين ساري المفعول اذا لم يعقد مجلس النواب جلسة لاقرار القانون من اليوم وحتى 19 ايار“.
وتحدث فرحات عن الاوضاع في سوريا السياسية والامنية وما شهدتها من تدخلات عربية ودولية واقليمية ومواقف مجلس الامن والجامعة العربية منها، وقال: “من المسائل الخلافية في الداخل اللبنانيي الازمة السورية وكذلك المقاومة الذي يؤيدها قسم كبير من اللبنانيين ويدعمونها ولا يؤيدها القسم الاخر”، مؤكدا “ان خيار المقاومة هو الصحيح، فبكفاحها وتضحياتها ارغمت العدو الاسرائيلي على الانسحاب من دون قيد او شرط“.
وختم فرحات محاضرته بالقول: “هكذا كان لبنان دائما يدفع ثمن الجغرافيا والسياسة والاقتصاد ويستحضر التاريخ من اجل اثارة الفتن وليس لاخذ العبر”، معتبرا “ان وعي اللبنانيين ضروري من اجل التخفيف من وطأة الازمات واذا امكن تسويتها بما يرضي جميع ابناء الوطن“. 
بعدها رد العميد فرحات على اسئلة الحاضرين.