لبنان ممثلا بثانوية الايمان يحصد المرتبة الأولى في مسابقة قطار المعرفة في العالم العربي
انجاز جديد للبنان في ميادين العلم والمعرفة على صعيد العالم العربي حققته صيدا باحراز الطالب الصيداوي علاء الخضري من ثانوية الايمان المرتبة الأولى في مسابقة قطار المعرفة التي نظمتها مدرسة البحث العلمي في دبي بالامارات العربية المتحدة ، حيث اختير من بين 100 طالب من 10 دول عربية تنافسوا في تصفيات هذه المسابقة واعلن فوزه بالمرتبة الأولى في العالم العربي في حفل تكريم الفازين بالحملة الوطنية لتشجيع المطالعة في دولة الامارات والتي جرت اليوم الخميس في مدرسة البحث العلمي في دبي برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري التي حضرت على رأس وفد من الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وبحضور القنصل العام للبنان في دبي والامارة الشرقية سامي نمير وممثل عن حاكم دبي .
وشاركت الحريري الطالب الفائز علاء الخضري رفع العالم اللبناني فور اعلان فوزه بالمرتبة الأولى في المسابقة التي شاركت فيها نحو خمسمائة مدرسة على صعيد العالم العربي ممثلة بنحو 15 الف طالب وطالبة انهوا قراءة نحو مليون كتاب . وقدمت الحريري التهنئة للطالب الخضري ولمدير ثانوية الايمان كامل كزبر الذي كان حاضرا الاحتفال الى جانب منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب .
الحريري
والقت الحريري كلمة في الحفل قالت فيها :إنّنا اليوم مطالبون بالصّدق والوضوح والمسؤولية من أجل بناء الثّقة لأنفسنا وفيما بيننا مع محيطنا القريب والبعيد .. وإنّ الصدق يقتضي أن أقول لكم بأنّ جرعة الأمل التي أخذتها منكم في المحطة الماضية من قطار معرفتكم .. كانت بالنسبة لي حافزاً كبيراً لتجديد العمل والأمل في بناء المستقبل .. رغم ما يحيط بنا من عثرات وتحدّيات وقتل ودمار .. ولقد جئت اليوم منهكةً مثقلةً بالهموم والتّعب وكلّي ثقة بأنّي في هذه الساعات القليلة سوف أستعيد ثقتي بنفسي وبأمّتي وبمستقبل أجيالنا ..
إنّ قطار المعرفة الذي أطلقته مدرسة البحث العلمي في دبي .. وشقّ طريقه ليبلغ اليوم محطته الخامسة عشرة .. وبلغت مقصوراته الخمسماية مدرسة.. وخمسة عشر ألف راكباً من طلاب مدارسنا.. وحمولة مليون كتاب .. وها هي اليوم ترسم آفاق المستقبل في محطات أخرى في دول شقيقة بدأت تستعدّ لاستقبال هذا القطار .. وإنّ المسؤولية تقتضي بأن أعترف لكم بأنّ هذا القطار هو الحدث الأهم في مسيرة المعرفة والبحث العلمي في وطننا العربي .. ولقد أصبح من الواجب أن نتشارك جميعاً في مسؤولية وصل محطاته بعضاً ببعض .. ليكون أول ما يجمع أجيالنا الصاعدة ويوحّد مسيرتهم .. وليستكشف قدراتهم وطاقاتهم الكامنة والإبداعية .. لأنّ قطاركم يساعد هؤلاء على اكتشاف أنفسهم .. واكتشاف تاريخهم ومستقبلهم .. ويساعدهم على معرفة العالم في بعده الإنساني إبداعاً وأدباً وفكراً وعلماً .. إنّ هذا اليوم ليس يوماً إحتفالياً .. بل هو مدرسةً للقادة والكبار .. ليتعلّموا من الصّغار كيف يكون بناء الإنسان الذي هو أغلى ما في الوجود .. وبه تنهض الحياة وتصنع الحضارة .. وبه أيضاً تقع الحروب ويحلّ الدّمار ..
واضافت : لنجعل من المحطة الخامسة عشرة لقطار المعرفة مناسبةً للإلتفاف حول هذه التّجربة المميّزة .. التي استطاعت بالعزم والصدق والإرادة أن تنجز الكثير الكثير مما عجزت عنه وزارات ودول كبرى .. وهذا ليس غريباً على التّجربة الوطنية المميّزة لدولة الإمارات العربية المتحدة .. النموذج الأمثل لتلاقي الإرادات في بناء الأوطان .. وإنّ نجاح هذه التجربة كان لها عظيم الأثر على كلّ الأشقاء العرب في كلّ المجالات .. وها هي الإمارات العربية تتّسع يوماً بعد يوم عملاً وعمراناً وتقدماً وازدهاراً .. لتستوعب الملايين من الأشقاء العرب لتؤمّن لهم فرص العمل والنّجاح والإستقرار لأسرهم وأبنائهم .. وهي في كلّ مناسبة تقف إلى جانب الضّعفاء من أشقائها دعماً ومساعدة في كلّ مجال .. وإنّنا نتوجّه بتحية كبيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان .. رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.. ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. نائب رئيس الدولة .. رئيس مجلس الوزراء.. حاكم دبي ..
وخلصت الحريري للقول : إنّه ليشرّفني أن أمدّ يدي في هذه المناسبة إلى مدرسة البحث العلمي لنقل هذه التّجربة إلى لبنان .. لنؤسّس معاً مع كلّ المدارس التي شاركت في هذه الدورة .. لنشكّل معاً شبكة حول مبادرة مدرسة البحث العلمي في دبي .. ولنبني في أوطاننا محطات لهذا القطار الإستثنائي .. الذي وحده اليوم يحمل إلينا الأمل بالتّقدّم والإزدهار .. والسّلامة لأبنائنا وأوطاننا .. وإنّني أتوجّه بخالص التّقدير والتّهنئة للسيدة الفاضلة نجلاء الشامسي .. ولأسرة مدرسة دبي للبحث العلمي على الجّهود المميّزة .. كما أشكرهم على الأمل الذي يجدّدونه في نفوسنا كلّ عام .. وأهنّيء أيضاً المدارس المشاركة .. والطلاب المشاركين .. وكذلك الفائزين والفائزات .. ليبقى العلم والمعرفة سبيلنا للنّهوض والتّقدّم والإزدهار .. وليبقى الإنسان غايتنا وقضيّتنا في وطننا العربي .. وفي كلّ مكان .. على أمل أن نلتقي في المحطة القادمة..