رد تيار المستقبل – منسقية صيدا والجنوب على حلفاء حزب الله في صيدا وفي مقدمهم التنظيم الشعبي
ان اطلاق المزاعم والافتراءات والشائعات من بعض السياسيين المحليين في صيدا ضد من يخالفهم الرأي اصبحت معروفة النوايا والاهداف وهي نابعة من رباط التبعية والكيدية السياسية التي جعلت منهم ابواقاً لمشاريع خارجية لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان العليا عامة وصيدا خاصة
لقد اعتادت هذه الابواق على تكرار هذه الادعاءات والاكاذيب المنسوجة بخيوط خيالهم. ومن هذه المزاعم ما تردده بعض الاحزاب السياسية المحلية من ان تيار المستقبل هو” الأب الروحي” لهذه “الحالات الاستفزازية” التي تشهدها صيدا وتهدد امنها وهو من مهد الطريق لصعود حركات التطرف الاسلامي.
ان هذا الاتهام الجائر لتيار المستقبل تكذبه الوقائع المأساوية التي يعيشها ابناء الاحياء الصيداوية والناتجة عن الصراعات والاشتباكات المسلحة بين عناصر الحلفاء اي بين سرايا المقاومة والتنظيم الشعبي الناصري. وهنا لا بد من طرح الاسئلة التالية: هل تساهم هذه الصراعات المسلحة وتفشي انتشار السلاح في تأمين الاستقرار في مدينة صيدا؟ ما هي وظيفة سلاح الزواريب في تحرير الاراضي المحتلة والمقدسات؟ ومن هو الاب الروحي لسرايا المقاومة؟ هل هو سعادة النائب الاسبق أسامة سعد أم هو تيار المستقبل؟ من المؤكد بان الاجوبة على هذه الاسئلة معروفة سلفاً وليست بحاجة الى فكر ثاقب وعقل راجح.
ولكن يبدو ان هذه الاحزاب الصيداوية تناست ايضاً بان الاب الشرعي لهذه الظواهر هو من اغتال الديمقراطية في لبنان وحول الاكثرية الى اقلية واستعمل سلاح التهديد والترهيب والترغيب لخطف رئاسة الحكومة وتحجيم دورها الميثاقي والدستوري. ونذّكر هؤلاء، اصحاب الذاكرة الاستنسابية ، بان الاخوة الحلفاء تخلوا عنهم اثناء تأليف الحكومة الميقاتية ولم يتكرم حليفهم الكبير بمنح اي سياسي صيداوي منصباً وزارياً اسوة بالحليف الطرابلسي .
اما بعض العمائم التي تستظل بالرايات الصفراء وتعتاش منها فهي لا تعير اية اهمية للاستقرار السياسي والامني في مدينة صيدا. وهي عادة تُنَصِّب نفسها قاضياً ليس فقط على سلوك الناس بل على نواياهم الدفينة. وهي لا تتوانى عن اعطاء المواعظ و النصائح للسياسيين وللناشطين في المجتمع المدني ولرجال الدين. ولكن من المستغرب بان هؤلاء يعتبرون انفسهم فوق الشبهات وبان احكامهم معصومة عن الخطأ وبانهم دائماً على حق اما من يخالف رأيهم فهو في ضلال مبين.
ولكن يجب تذكير هؤلاء العمائم ان من يُنَصِّب نفسه قاضياً وواعظاً للناس عليه ان يكون المثل والمثال. فهم يرفضون تصنيفهم بالكفار ولكنهم يشرعون لانفسهم بتكفير الآخر واتهامه ” بانه يعمل، بلا شك ولا ريب، بعمل اهل النار”. وعندما يعتبر نائبا مدينة صيدا بانه لا يحق لاحد التمييز بين اي مواطن من سكانها واهلها وفق المعايير المذهبية او الطائفية وبانه لا يحق لأي كان اطلاق التهديدات ضد سكان صيدا او فريق منها ، ينبري احد هذه العمائم باتهام الرئيس السنيورة والنائب بهية الحريري باعطاء غطاء سياسي للشيخ الاسير واعتبار موقفهم ” موقف مدان حتماً ومردود عليهما “. ولكن هذا الاسلوب المتبع من هؤلاء السياسيين و بعض اصحاب العمائم اصبح سلوكاً ونهجاً طبيعياً يقتدون به لان المهم لديهم هو ارضاء و تنفيذ توجيهات واوامر من يدينون لهم بالولاء والتبعية.
واخيراً ، ان تيار المستقبل يؤكد لهؤلاء الذين اعتادوا على اطلاق الشائعات والاكاذيب خدمة لمصالحهم الآنية والشخصية بانه سيبقى وفياً لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي آمن بان لبنان سيبقى عربي الهوية والانتماء وحراً و سيداً ومستقلاً ودولة ديموقراطية مهما اشتدت انواء الازمات والمؤامرات السياسية الخارجية .
تيار المستقبل – منسقية صيدا والجنوب: