جنوبيات

بقايا فتح الإسلام يتحرّشون بـ"العصبة"

544483_664366713591311_2065058561_n_07375.jpg

ليل السبت الفائت، اقتحم عناصر تابعون لمجموعتي بلال البدر وهيثم الشعبي، من بقايا ما يعرف بـ«فتح الإسلام» و«جند الشام»، حي الصفصاف في مخيم عين الحلوة، وتوجهوا إلى محيط منزل الناطق الإعلامي لـ«عصبة الأنصار» الشيخ أبو شريف عقل. وبحسب مصادر مواكبة، أطلق هؤلاء النار في اتجاه المنزل وتلفّظوا بشتائم وعبارات نابية بحق عقل بسبب تلبيته دعوة الى إفطار أقامه حزب الله في صيدا على شرفه وعلى شرف القيادي في العصبة الشيخ أبو طارق السعدي، ورئيس «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب. كما طاول الهجوم مسجد الصفصاف الذي يؤم عقل الصلاة فيه.

اعتداء السبت ليس الأول من نوعه ضد العصبة، بحسب صحيفة “الاخبار”. في اشتباكاته مع عناصر من حركة «فتح»، في الأشهر الأخيرة، تعمّدت مجموعة بلال البدر إطلاق القذائف باتجاه معاقل العصبة ومنازل كوادرها، ومن بينهم منزل عقل نفسه الذي احترق في الاشتباك الأخير بين الطرفين. وفي الأسابيع الماضية، سجلت إشكالات متفرقة بين عناصر من الجماعات المتشددة من جهة ومن محسوبين على العصبة من جهة أخرى.

مصادر مواكبة للصحيفة وجدت في الاعتداءات «حركشة بالعصبة ومحاولة لاستدراجها إلى اقتتال داخلي». ولفتت إلى وجود خطة لدى المجموعات المتشددة للسيطرة على حي الصفصاف الذي يعد أحد معاقل العصبة. علماً بأن عناصر من تلك الجماعات بدأت تناصب العداء للعصبة وللسعدي شخصياً بسبب التزامه بحياد المخيم عن الشؤون اللبنانية ورفضه التدخل عسكرياً أو لوجستياً لنصرة أحمد الأسير أو إيوائه في المخيم، وبسبب استمراره في التنسيق والعلاقة الإيجابية مع الجيش وحزب الله رغم معارك عبرا والقصير.

على صعيد متصل، أوقف ثلاثة أشخاص محسوبون على «فتح الإسلام» الفلسطيني محمود عويد، أحد عناصر الأمن الوطني، فجر أمس، بالقرب من مسجد الصفصاف وأوسعوه ضرباً وجردوه من ملابسه وصادروا مسدسه. وأبلغوا عقل أنه كان يهدف إلى اغتياله. إلا أن الأخير رفض احتجاز عويد وسلمه إلى قائد الكفاح المسلح السابق محمود عيسى «اللينو». أوساط الأخير أكدت أن التحقيقات معه أثبتت عدم تورطه بأي عمل مشبوه.

 
امال خليل | الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى