بريد القراء

ادعاء كاذب للإحتلال الإسرائيلي.. “من يظن أن الشعب الفلسطيني يستسلم فهو واهم”

بقلم زياد الغوش

 

هذه حرب طويلة وعدوان الإسرائيلي كبير على الشعب الفلسطيني يريدها نتنياهو وجيشه حربا وجودية يكون فيها أو لا يكون، وتنجح حماس حتى الآن بتحويلها فرصة لتحرير المسرى والأسرى ورفع الحصار، فطوفان الأقصى قد سطر بداية نهاية إسرائيل، وسينتصر الشعب الفلسطيني في هذه الحرب نصرا جليا لا لبس فيه، ويهزم العدو الإسرائيلي ويندحر، ويعوض الشعب الفلسطيني بما يفرحه ففضل الله عظيم .

 

لن تذهب تضحيات الشعب الفلسطيني هدرا، وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته، ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.

 

لقد بدأت علامات زوال هذا الكيان تظهر أمام أربابه اليوم ولهذا يجرم عدونا ويتوسع بالقتل والتدمير بهدف كي الوعي ووأد أي صوت أوحركة للتحرير، ولكن الأوان قد فات، فما ظن العدو الإسرائيلي أنه سيحسمه بأيام وساعات لم يستطع إنجازه بشهور، ولن يستطيع في سنوات، وما حققه سابقا مع دول عدة يعجز عنه اليوم أمام غزة، بفضل وعي أهالي غزة ومقاومته وثباتهم وتماسكهم وثقتهم بربهم.

 

لقد قام العدو الإسرائيلي بقتل الأطفال والنساء ودمر المستشفيات واستخدم سياسة الصدمة والرعب، حاول اجتثاث كل صوت فلسطيني، وتوسع بعدوانه حتى طال الشجر والحجر، وفرض حصارا جنونيا ظنا منه أن انحياز المنظومة الدولية له، وحسابات القوى الإقليمية ستمكنه من تحقيق أهدافه ولكنه مصدوم اليوم بفشله الذريع رغم كل هذا.

 

وبعد قرابة 130 يوما من المجازر الوحشية العدوانية، وعدوان حلف دولي تتقدمه أمريكا، وبعد سياسة التهجير والتجويع والقتل والإبادة وارتكاب أفظع المجازر فشل العدو الإسرائيلي بكسر إرادة الشعب جبارين وتركيعه، وفشل بتحقيق أي من أهدافه، ومازالت المقاومة تقاتل، وقادرة على الصمود، ولا زالت قيادتها فاعلة على الأرض، رغم ادعاء كذب الاحتلال الإسرائيلي بفقدانها التواصل، فهي تمتلك زمام السيطرة والمبادرة، وترتب وتدير المعركة بنفس طويل لا يلين ولا ينكسر، والدليل وقوف العدو الإسرائيلي صاغرا أمام أعتاب رد المقاومة ليسمع مطالبها لإنقاذ أهالي غزة والتي سينصاع لها قريبا .

 

ومن يظن أن الشعب الفلسطيني ينثني أو يستسلم فهو واهم، فهذا الشعب عظيم أبي سينتزع حقه بالحرية الكاملة، فلم نكون قريبون من التحرير والدولة الفلسطينية.

 

وكل هذه التضحيات لن تذهب هدرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى