السفير عبد الهادي يطلع سفير الصين على جهود وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين
دمشق 30 / 1 / 2024
التقى السفير انور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية،اليوم الثلاثاء، سفير جمهورية الصين الشعبية شي هونغوي، في مقر السفارة الصينية بالعاصمة السورية دمشق.
وفي بداية اللقاء أطلع السفير عبد الهادي سفير الصين على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 116 على التوالي وسط وضع إنساني كارثي، و إصرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على إطالة أمد الحرب على قطاع غزة ومحاولة توسيعها لتصل إلى الضفة الغربية التي تتعرض إلى العنف وإرهاب المستعمرين واقتحامات وقتل وتدمير للبنية التحتية.
وشدد السفير عبد الهادي خلال اللقاء على ضرورة القيام بتحرك سياسي سريع لعقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية وضرورة أخذ قرار من مجلس الأمن بالاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.
مضيفاً: ندعو الأصدقاء خاصة الصين وروسيا من أجل التحرك العاجل بالضغط لوقف العدوان وعقد المؤتمر الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية لأن الأوضاع خطيرة وممكن أن تؤدي إلى الانفجار ليس في فلسطين فقط وإنما في المنطقة.
وتابع: نعتقد بانه حان الوقت لتشكيل نظام دولي جديد متعدد الأقطاب والتخلص من الهيمنة الامريكية التي خرقت كل القوانين الدولية بدعمها اللا محدود لجرائم إسرائيل في فلسطين.
وايضاً وضع السفير عبد الهادي سفير الصين بصورة قرار عدد من الدول تعليق تمويلها للاونروا والذي يعد عقاباً جماعياً لشعبنا الفلسطيني في ظل ما يعانيه من أوضاع كارثية نتيجة العدوان على قطاع غزة.
كما تطرق السفير عبد الهادي خلال اللقاء إلى الجهود التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والقيادة الفلسطينية مع دول العالم من أجل وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة مشددا بأنه لا حل دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت السفير عبد الهادي إلى الحصار المالي الذي تتعرض له السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وهي تعاني من سرقة أموالها من قبل إسرائيل.
وأوضح السفير عبد الهادي بأن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل 14 مليار دولار من أجل دعمها مشيراً إلى ضرورة التحرك السياسي وتقديم الدعم الإنساني والدعم المالي لدولة فلسطين.
من جهته شدد السفير الصيني على موقف بلاده الثابت والواضح بدعم القضية الفلسطينية وتأييد حل الدولتين مشيراً بأنه حان الوقت لإعادة الحق للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
مضيفاً: إن بلاده تدين استمرار إسرائيل بارتكاب جرائمها في الأراضي الفلسطينية ونعمل على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
وتابع: ان المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ستعمل الصين على تفعيلها من خلال تأييد متطلبات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 على أساس قرارت الشرعية الدولية.
وأشار السفير شي هونغوي إن مفتاح الاستقرار بالشرق الأوسط هو بالوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما أدان الجانبان خلال اللقاء استمرار العقوبات الاقتصادية الغير شرعية على سوريا لأنها تضر أولاً بالمواطن السوري واكدا على حق سوريا بفرض سيادتها على كامل أراضيها ومكافحة الإرهاب.