بريد القراء

الدعاية الكاذبة..” الجيش الذي لا يقهر انموذجا”

بقلم / زياد الغوش

بدأ الإعلام العبري يتحدث عن الفشل العدوان العسكري على قطاع غزة، والأصوات تجرأت، واعتقد أنها مدعومة من قيادة الجيش للضغط على القيادة السياسية ونتنياهو بالتحديد لإيقاف الحرب، فالجيش الإسرائيلي يتعرض لكارثة وتم إلحاق الخسائر بقطاعاته وألويته بشكل لم يسبق له مثيل، فقد تحدث عدد من صحف الإسرائيلي عن فشل أهداف جيش الإسرائيلي في غزة.

 

وأن لا نصر يتحقق ولا أهداف تتحقق، وقد ظهرت أصوات ناقدة بشكل واسع اليوم بخلاف الأيام والأسابيع الماضية، وذلك بعد يوم من تعليمات نتيناهو لتشديد الرقابة العسكرية على الإعلام الصهيوني ومنع حتى التحليل لعمليات جيش الاحتلال في غزة.

 

وأبرز هذه التصريحات هي مقابلة مع نائب رئيس الأركان السابق في جيش الإسرائيلي “يائير جولان” والذي قال إن تصريحات وزير جيش الاحتلال غالانت حول السنوار “غبية وغير ضرورية”.

 

وكتب عاموس هاريل- صحيفة هارتس:

الجنود الذين قتلوا في غزة ذهبوا إلى الحرب وهم يشعرون بأنه لا يوجد خيار آخر.

 

ولكن مع مرور الوقت، سيجد الجمهور صعوبة في تجاهل الثمن الباهظ، والشكوك المتزايدة في أن اهداف الحرب لا تزال بعيدة المنال.

ونشرت معاريف تفاصيل حوار إذاعي أثار جدلاً كبيراً مع نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق اللواء المتقاعد يائير جولان٬ الذي وصف تصريحات وتصرفات وزير “الدفاع” غالانت ب “الغبية وغير الضرورية” ٬ وقال:

– شن إسرائيل حربا يضحي فيها خيرة أبنائها دون أهداف حربية أمر صادم .-

مشكلة العملية البرية هي أن المستوى السياسي لا يوضح أهداف الحرب.

– يستحيل علينا تجاهل أن الحرب بدأت بفشل ساحق لإسرائيل حتى لو نلنا من السنوار .-

 

على القيادة السياسية قول الحقيقة لشعبها وتأخير القضاء على حماس.

– لا مفر من التوصل لاتفاق مع حماس وليس مع أي فاعل آخر.

– حماس الوحيدة القادرة على إطلاق سراح المختطفين وليس نحن.

– نهج الكذب الحالي لدى الحكومة يعني أن مواطنينا لن يعودوا لبيوتهم على الحدود.

 

– علينا بناء مؤسسة صهيونية مزدهرة هنا فكيف سنفعل ذلك بعد كل ما يحدث.

– حماس دخلت الحرب مدركة أن سيناريو تدمير الضاحية الجنوبية محتمل.

– حماس حققت هدفا استراتيجيا حين قالت لإسرائيل: أنا من يدير الصراع.

 

– تصريحات غالانت بشأن السنوار دعاية حرب غبية لا معنى لها.

– غالانت يدعو السنوار للخروج إلى غزة لرؤية حجم الدمار: هذه تصريحات حمقاء، ألم يشاهد السنوار الدمار في حربي 2014 و2021؟ ألم يشاهد ما حصل للضاحية الجنوبية بلبنان؟ هذه حماقة!

– رغم الدمار الذي أحدثه الجيش في غزة ظهرنا كدولة ضعيفة لا تدافع عن نفسها إلا بمساعدة أمريكية.

 

– ينبغي إجراء الانتخابات الآن٬ من المستحيل مواصلة القتال مع هذه الحكومة غير القادرة على تحديد هو إزدياد أعداد قتلى الجيش الإسرائيلي تزداد شعبية حماس في الوعي العربي.

 

بعد شهرين ونصف من القتال يبدو أنه لم يتبق الكثير من الوعود بتحقيق نصر عسكري ساحق.

 

وفي الوقت الذي تطول فيه قائمة أسماء قتلى الجيش الإسرائيلي، يبدو أن حماس تزداد قوة في الوعي العربي ليس فقط باعتبارها أنها تمكنت من مفاجأة إسرائيل بالهجوم في السابع من أكتوبر بل أيضا باعتبارها تدير بنجاح حرب الخنادق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى