الحريري لبت دعوة المطران حداد الى الغداء وعرضت معه الأوضاع العامة
زارت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في مقر المطرانية في صيدا، حيث اولم حداد تكريما لها بحضور الأرشمندريت جهاد فرنسيس والأب سليمان وهبي وعضو المجلس البلدي لمدينة صيدا المحامي اسكندر حداد ومختار حي مار نقولا إيلي الجيز ..
وكان اللقاء مناسبة للتداول في الأوضاع العامة في البلاد والمستجدات على الساحة الداخلية وانعكاسات ما يجري في سوريا على لبنان ، الى جانب الوضع في مدينة صيدا ، حيث كان تأكيد مشترك على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي في المدينة والجوار لما تشكله من خصوصية ونموذج في التنوع والعيش الواحد ، وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بأمن المدينة او اثارة الشقاق والفتنة بين ابنائها بكل تنوعهم.
الحريري
وقالت الحريري : زيارتنا لسيادة المطران حداد تأتي في اطار الزيارات الدورية بيننا لمزيد من التواصل ، واليوم جئت تلبية لدعوة على الغداء لكن هي ايضا مناسبة لنتداول في كل الشؤون والشجون التي يشكو منها الناس وبالدرجة الأولى هي لتثبيت هذا الاستقرار في المدينة ومزيد من الاستثمار في السلم الأهلي .. وسنكمل بهذه الطريقة وبهذا النمط التواصلي الذي نجح في هذه المدينة بأنه اعطى صورة عن هذه المدينة بارادة حقيقية من اهلها بعدم الوقوع في اي نوع من التصادم او من القلق الذي نجده في كثير من المناطق اللبنانية وصيدا معرضة ، ولذلك هي تحتاج الى عمل اكثر من غيرها لأن فيها تنوعا واصرارا على الانفتاح والتنوع وعلى تثبيت السلم الأهلي والتواصل الدائم .
حداد
من جهته قال المطران حداد : احببنا ان ندعو السيدة بهية اليوم على الغداء لنرد لها جزءا بسيطا من الدعوات التي كانت تتفضل وتكرم الكبير والصغير في صيدا فهي الأحق بأن تكرم ولو على طريقة متواضعة على طريقتنا .. وهذه مناسبة حتى يكون هناك مزيد من التواصل والتشاور والتأكيد على ان صيدا يجب ان تحيد عن كل المشاكل التي تحدث ولا تبقى ربما هدفا للمصطادين بالماء العكر ، صيدا منطقة حساسة ويجب ان ندعمها وان نكون واعين جدا ان لا تنطلق اي شرارة عنف من هذه المدينة التي تحب السلام ، اهل صيدا جميعا يحبون السلام ونعرفهم جميعا واستقبلناهم جميعا اهل صيدا في هذا البيت ، ويشرفنا ان يتواصل الجميع معنا ، وكما قالت السيدة بهية صيدا مدينة تستحق ان تعيش بشكل لائق وهذا الذي نحن نصر عليه.