وقفة في ساحة الإنتفاضة في النبطية تأكيدا على الثوابت ونصرة لقضية الشعب الفلسطيني
بدعوة من هيئة تنسيق الإنتفاضة في النبطية ومنطقتها أقيم اليوم وقفة في ساحة الإنتفاضة في النبطية تأكيدا على الثوابت بإقامة دولة الحق والعدل والمؤسسات ونصرة لقضية شعب فلسطين العادلة وألقيت بالمناسبة كلمة جاء فيها:
أيتها الثائرات، أيها الثائرون ..
السلام عليكم مجددا من أقوى ساحات إنتفاضة ١٧ تشرين ..
ساحة النبطية ..
أجدد السلام عليكم بعد أربع سنوات على الإنتفاضة التي شهدتها هذه الساحة و أسفي أن الحال أسوء ..
بالأمس إلتقينا ..
نحارب فسادا و جشع سلطة و انتهاك حقوق و فقرا و بطالة ..
نحارب سلب المال و القرار ..
و اليوم نجدد لقاءنا و المساوئ أكثر ..
و يسألوني كيف اللقاء؟
مع عدد أقل من الثوار ؟
أقول لا بل مع العدد الحقيقي لهم ..
فالثائر لا يتراجع و لا يترك مشعل القضية طرفة عين ..
الثائر طوع حريته و كرامته .. طوع كلمة حق في وجه حاكم جائر ..
الثائر يدرك تمام الإدراك بأن قيامة لبنان، بقيامة مؤسساته .. بإستعادة القرار لها وحدها ..
يدرك أن هوية دولته الجامعة، هي هوية مدنية ..
يدرك بأن الطائفية علة لبنان و العمل على إزالتها واجب وطني .. إزالتها من النفوس قبل النصوص ..
و لهذا نحن ما زلنا هنا مؤكدين على مشروع الدولة المدنية الذي نحمله، و الذي يرتكز على العمل على إزالة ترسبات الفكر الطائفي، على تعزيز مفهوم الديمقراطية و المواطنة ، على قانون إنتخابي وطني خارج القيد الطائفي، قانون يعزز إستقلالية السلطة القضائية و يزيل كافة العراقيل التي تعيق عملها .. لمحاسبة كل من تسبب بإنهيار لبنان و شعبه ..
و تذكروا جميعا، و إن كنا نقبع سوياً تحت مظلة واحدة بألوان مختلفة، لكن العصا بأيدينا .. و أن ليس أسوء و أثقل على الأوطان من شعوب ترضى الذل و الهوان .. فارجعوا إلى وطنكم و ثوروا فمنكم وحدكم ستجدوا “الحاكم الرشيد”
و من لبنان إلى فلسطين ..
إلى الجارة الجميلة على قدر حزنها ..
إلى صغار الأمس فيها ، الذين سرعان ما كبروا و أثبتوا للعالم أجمع أنهم لم ينسوا و سرعان ما سينتصروا ..
فلتعلموا أن حجرا بقبضة طفل فلسطيني صغير فعل ما لم تفعله أكبر المنظمات الدولية الإنسانية ..
فهنيئا للمجتمع الدولي بسبات و غفوة منظماته و محاكمه الدولية عن أكبر مجازر في التاريخ و هنيئا للشعب الفلسطيني على حريته و إنتصاره القريب ..
و تاليا فإننا من ساحة النبطية ندين الإعتداءات الإسرائلية على دولة فلسطين و الجرائم المرتكبة بحق شعبها من جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية و جرائم التهجير القسري ، و ندين أنظمة الغرب الداعم لهذه الجرائم، في مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية،
و ندين أنظمة الدول العربية على تخاذلها حتى عن قول كلمة حق في حق دولة عربية شقيقة
و إن مقاوموا لبنان يعلنون عدم سكوتهم عن أي إعتداء لإسرائيل على لبنان، و هم بإنتظارها إن عاودت الكرة لتضيف هزائم لهزائمها السابقة ..
لفلسطين و للشعب الفلسطيني كامل التحية و التضامن ..
*و لأرواح شهداء لبنان و فلسطين الرحمة و السلام ..*هيئة تنسيق الانتفاضه في النبطيه ومنطقتها.في١٧-١٠-٢٠٢٣