صيدا تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف… المفتي سوسان مأمورون بالاقتداء به
احتفلت مدينة صيدا بذكرى المولد النبوي الشريف، ونظمت سلسلة من الاحتفالات الدينية التي تخللتها فرق للمدائح النبوية، وذلك برعاية مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، الذي دعا إلى “الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأقواله والانصياع لاوامره وأفعاله”، قائلا “لو شاء الله تعالى لاكتفى بإنزال القرآن وحده، ولكن حكمة الله تعالى اقتضت أن ينزل كتابه على خير خلقه ليكون مثالا يُحتذى وأسوة يُقتدى”.
ورعى المفتي سوسان احتفالاً أقامته دار “الاوقاف الاسلاميّة”، في المسجد “العمري الكبير” في صيدا القديمة بالتعاون مع حملة “وتبقى القائد والقدوة”، وذلك بمشاركة عدد من العلماء ورجال الدين والمخاتير وعدد من أبناء المدينة، وتخللته مدائح نبوية من وحي المناسبة.
وأُقيم للمُفتي سوسان استقبالٌ شعبيّ في ساحة “ضهر المير”، حيث المسجد “العمري الكبير” بمشاركة فرق السيف والترس والفرقة الكشفية والموسيقية لجمعية الكشاف المسلم في الجنوب، وألقى المفتي سوسان كلمةً، دعا فيها إلى التكاتف والتعاضد في هذه الأزمة المعيشية الصعبة والاقتداء بالرسول محمد الكريم، قائلا “لن تصلح تربية أو دعوة إلا إذا اعتمدت على الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة التي تتجلى بأسمى آياتها في الرسول ﷺ فمن المهم جدا أن نعيش في رحاب سيرته العطرة وسنته الشريفة وأخلاقه السامية وخصاله الجليلة ونهتدى بهديها ونتخلق بأخلاقها العظيمة فنجعلها أساسا للتربية ورسالة للاصلاح حتى نستطيع التصدي لمخاطر الانحلال الفكري والخُلقي والثقافي والسياسي والإجتماعي الذي يعصف بمجتمعاتنا.
وأضاف المفتي سوسان: المجتمع الإنساني لا نور له، ولا رحمة فيه اذا تجرد عن المبادئ والاخلاق والقيم التي تدعو إلى الخير وتحث على الفضيلة واحترام كرامة الانسان وحريته وحقوقه وصيانة دمه وماله، وعرضه، وعقله، ونسله، بوصفه انسانا وعضوا في مجتمع متنوع الأطياف والمذاهب، يفتخر بانه يتمسك بالقيم الدينية والانسانية والروحية النبيلة”.
وتحدث في الاحتفال الشيخ شادي الخطيب وإمام وخطيب المسجد العمري الكبير الشيخ محيي الدين عنتر، فأكدا على أهمية الاقتداء بالسيرة العطرة للرسول محمد، مشددين على الأسوة الحسنة به وخاصة في هذه الظروف الصعبة حيث يقول النبي عليه الصلاة والسلام: مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فالمؤمنون واجبهم التعاون ومأمورون بأن يكونوا شيئًا واحدًا، جسدًا واحدًا، وبناء واحدًا في التعاون على البر والتقوى، وفي التعلم من بعضهم لبعض، ودعم بعضهم بعضًا، ومواساة بعضهم بعضًا في كل الأمور.