في الذكرى الثامنة والأربعين لوفاة الفنان المبدع حسين بدرالدين (١٩٣٩-١٩٧٥).
على الرغم من قصر عمره، كان الفنان المبدع حسين بدر الدين غزير الإبداع، فقد أقام خلال السنوات الثمانية التي سبقت وفاته، ثمانية معارض فردية بين بيروت وروما، وشارك في معظم المعارض المشتركة التي نُظّمت في تلك الحقبة في لبنان والعديد من دول العالم.
درس الفنّ في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة “ألبا” من العام ١٩٥٨ حتى العام ١٩٦٢، ثم في أكاديميتي بيروسيا وسان جياكومو في روما من العام ١٩٦٣ حتى العام ١٩٦٧.
حاز في العام ١٩٦٥ على جائزة وزارة التربية الإيطالية.
في العام ١٩٧٥ بدأ التدريس في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، وهو العام الذي توفّي فيه بحادث سير.
ينتمي الفنان إلى تيّار التعبيرية الحديثة في الفنّ، لوّنَ الطبيعة الجنوبية بحرية.
يقول الكبير طلال سلمان، في “هوامش في الثقافة والأدب والحب” : “كان من بين أصحاب العيون التي ترى ما لا نرى من مكامن الجمال “. (١)
ويقول الفنان والأستاذ المصري الكبير صلاح كامل: “يوزّع بدرالدين ألوان ملونته الذاتية على الجزئيات لإبداع تناغمٍ لونيٍّ جديدٍ، يوحّد بين إحساسه بالطبيعة الوحشية والطبيعة التي أناخها لرؤيته الإنسانية “.(٢)
أمّا الفنان عارف الريّس فقد قال: “هو من الانطباعيّة الانفعالية التي تتعامل مع اللون بحرارة التفاعل الذاتي، فتتّخذ الواقع وسيلةً للتعبير أكثر منها هدفًا لنقلها أو لصناعتها التقنية، وهو من الفنانين الشباب الذين كان تأثّرهم بالمدرسة الأسبانية التعبيرية المعاصرة واضحًا، وهذه المدرسة هي استمرار لمدرسة غويا”.(٣)
المعارض الفردية التي أقامها :
“١٩٦٧-معرض في فندق الكارلتون.
١٩٦٨- معرض في فندق الكارلتون.
١٩٦٩- معرض في فندق الكارلتون.
١٩٧٠- معرض في روما.
١٩٧١- معرض في الكارلتون.
١٩٧٢- معرض في روما.
١٩٧٣-معرض في فندق السان جورج.
١٩٧٤- معرض في نادي المقاصد-صيدا.” (٤)
في العام ١٩٨٢ ، كرّمته وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة مع مجموعة من الفنانين الراحلين بإقامة معرض تكريمي لهم.
تنتشر أعماله في العديد من المجموعات الفنية، مثل مجموعة وزارة التربية، ومجموعات عالمية، ومتحف موسى طيبا في قانا، وقصر بعبدا، على سبيل المثال لا الحصر، إذ إنّ معرفة وجود أعماله في المجموعات والأماكن ارتكزت على الصدفة .
(١) هوامش في الثقافة والأدب والحب، طلال سلمان، ص ١٤٣.
(٢) (٣)(٤) الكتيّب الصادر عن المعرض التكريمي- ١٩٨٢، وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة.
-مواقع الكترونية مختلفة.
إعداد: حيدر بدرالدين، فنان تشكيلي.