صدر عن الديوان الأسقفي لمطرانية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك البيان التالي
إستقبل راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد وفد من مجلس علماء فلسطين في لبنان برئاسة رئيس المجلس الدكتور الشيخ حسين قاسم. وقد ضمّ الوفد كلاًّ من أمين السر الشيخ هشام عبد الرازق، ومسؤول العلاقات العامة والإعلام الشيخ محمد الموعد، والعضو الإداري الشيخ عماد قاسم. بحضور رئيس الديوان الأسقفي الإكونوموس جهاد فرنسيس والأب سليمان وهبه وقد جاء اللقاء لوضع المطران الحداد في أجواء المساعي التي يقوم بها المجلس في جمع الصف وإنشاء لجنة متابعة والتأكيد على العيش الواحد وتقويم الخطابات المتشنجة ولمّ الشمل بخاصة في مدينة صيدا.
وقال المطران الحداد: نرحّب بأصحاب الفضيلة في مجلس علماء فلسطين وبالمساعي التي يبذلونها لمحاصرة كل أشكال الفتن أكانت في الساحة الفلسطينية أو الساحة اللبنانية والصيداوية على الخصوص. ونحن نقدّر هذه الجهود ونحن وإياهم ننطلق من نفس الموقع في توحيد الطاقات والجهود ووضعها جميعها في خدمة المدينة وإبعاد كل ما يعكّر صفوها وأمنها ويحفظ كرامة أبنائها. كما أكّد على تعاطفه الدائم مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وصون حقوقه الإنسانية وكرامته.
بدوره الشيخ محمد موعد صرّح مؤكّداً على أهمية دور الفاعليات الدينية والمدنية لدرء الفتنة عن المدينة، كما أكّد بإسم المجلس رفضه للخطابات المتشنجة التي تأخذنا إلى أماكن غريبة عن المدينة وعن الإسلام وأهل السنة وطالب بإنشاء لجنة متابعة من كل الأفرقاء للتباحث ولمحاصرة أي خلل قد يجرّ إلى المدينة من خارجها. كما أكّد على أن العلماء يهابون بكل الأفرقاء العمل على وضع كل المبادرات قيد التنفيذ. وعلى الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية، وفلسطين بالنسبة لنا هي عقيدة ودين. وكل من يدافع عن قضيتنا وعن الوطن هو معنا، ومن يتخلى عن فلسطين ليس له أي مكان عندنا على الإطلاق. كما أكَّد على وحدة الصَّف ووئد الفتنة المذهبية والطائفية وعلى أهميَّة عقلانية الخطاب السياسي وعلى الاستقرار وأمن مدينة صيدا والجوار وأمن المخيَّمات.
وشدَّد موعد على أنّ صيدا ستبقى عاصمة الجنوب وعاصمة المقاومة، وهي مركز لتعايش كلّ الفرقاء والمذاهب، وهي ساحة للعيش المشترك وللوقوف بوجه مشاريع تدمّر المدينة والمخيمات والوطن.