تصريح صحفي صادر عن قائد الأمن الوطني في مخيمات لبنان اللواء صبحي أبوعرب في الذكرى الـ65 للنكبة
تعود ذكرى نكبة فلسطين، النكبة التي ألمت بشعبنا الفلسطيني في الخامس عشر من أيار عام 1948، وتستعيد معها الذاكرة الفلسطينية فصول الارهاب الاسرائيلي الذي مارسته العصابات الصهيونية الفاشية من مجازر جماعية واقتلاع لشعبنا وتشريده من ارضه ووطنه، في أبشع جريمة عرفها التاريخ ، والتي ما زال شعبنا يعيش آثارها ويعاني مرارتها ليومنا هذا.
65عاماً على النكبة، 65عاماً من القهر والمعاناة والاقتلاع من الأرض و التشريد في مخيمات اللجوء في بقاع الأرض خارج الوطن.
تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل ازدياد جرائم الاحتلال بحق شعبنا واستمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، و محاولات القضاء على الحلم الفلسطيني بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، من خلال الإجراءات والممارسات العدوانية والإجرامية التي يمارسها على شعبنا من حصار واعتقال ونهب للأرض واستيطان وطرد وتهجير وتهويد وتغيير لمعالم مدينة القدس التاريخية لفرض أمر واقع على الأرض.
في هذا اليوم التاريخي من حياة شعبنا الفلسطيني يهمنا أن نؤكد على التمسك بالثوابت التي قضى من اجلها عشرات آلاف الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات ورفاق دربه شهداء اللجنة المركزية والشهداء الأمناء العامون للفصائل، و السير على نهجهم خلف حامل الراية والأمانة الرئيس محمود عباس ” ابو مازن” .
كما نشدد على ضرورة انجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وإزالة آثاره واستعادة الوحدة الوطنية التي باتت ضرورة وطنية ملحة. داعين إلى توحيد الجهود ورص الصفوف في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في شتى أماكن تواجده، واعتماد إستراتيجية وطنية واحدة تحشد كل طاقات وإمكانات شعبنا في معركته مع الاحتلال لاستعادة كافة حقوقه الوطنية وفي المقدمة منها حق العودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف .
وندعو إلى توحيد كل الجهود لدعم صمود شعبنا في المخيمات وتحسين ظروفهم الحياتية، والضغط على وكالة الغوث الدولية الأونروا لتحمل مسؤولياتها، وزيادة خدماتها، وتحسينها في كافة المجالات،
وخاصة أن أخوة لنا قد هجروا من المخيمات الفلسطينية في سوريا يجب على الجميع القيام بالواجب تجاههم. والتأكيد على تمسكنا بحق عودة ابناء شعبنا الفلسطيني اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها وفقا للقرار194 وفي الوقت نفسه نرفض كافة مخططات التوطين والتهجير.
عاش صمود شعبنا الفلسطيني في القدس الشريف وفي كل بقاع فلسطين
الحرية للمعتقلين والأسرى والشفاء العاجل للجرحى
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار